دراسة: صوتك يمكنه الكشف عن مشكلاتك القلبية

الدراسة تمثل المرة الأولى التي يتم فيها استخدام تحليل الصوت للتنبؤ بصحة القلب (أرشيفية-رويترز)
الدراسة تمثل المرة الأولى التي يتم فيها استخدام تحليل الصوت للتنبؤ بصحة القلب (أرشيفية-رويترز)
TT

دراسة: صوتك يمكنه الكشف عن مشكلاتك القلبية

الدراسة تمثل المرة الأولى التي يتم فيها استخدام تحليل الصوت للتنبؤ بصحة القلب (أرشيفية-رويترز)
الدراسة تمثل المرة الأولى التي يتم فيها استخدام تحليل الصوت للتنبؤ بصحة القلب (أرشيفية-رويترز)

توصل الباحثون في «مايو كلينيك» بالولايات المتحدة إلى أنه عندما يعاني الأشخاص من مشكلات قلبية مقلقة، يمكن اكتشاف ذلك في أصواتهم.
ورغم أن التغيير الصوتي خفي للغاية بحيث يتعذر على البشر سماعه؛ فقد أنشأ العلماء خوارزمية ترتبط بالذكاء الصناعي يمكنها التقاط الاختلافات الصغيرة في الكلام، وفقاً لصحيفة «تلغراف».
في مجموعة دراسة مكونة من 108 أشخاص معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، انتهى الأمر بما يقرب من ستة من كل 10 ممن سجلوا درجات عالية في درجة المخاطر الصوتية في المستشفى بغضون عامين، مقارنة بثلاثة فقط من كل 10 ممن حصلوا على أقل الدرجات.
كان الأشخاص ذوو النتائج العالية أيضاً أكثر عرضة بنسبة 2.6 مرة للمعاناة من مشكلات كبيرة مرتبطة بمرض الشريان التاجي، وثلاث مرات أكثر عرضة لتراكم الترسبات في شرايين القلب، مقارنة بأولئك الذين لديهم درجات منخفضة.
قال الدكتور جاسكانوال ديب سينغ سارا من «مايو كلينيك»، والمؤلف الرئيسي للدراسة: «لا يمكننا سماع هذه الميزات الخاصة بأنفسنا».
وتابع: «تلجأ هذه التكنولوجيا إلى التعلم الآلي لتحديد شيء لا يمكننا قياسه بسهولة كمياً  باستخدام أدمغتنا البشرية وآذاننا».
https://twitter.com/jhalamka/status/1512399862024876032?s=20&t=JiV6JUSa1B_m50028_FfrQ
* زيادة استخدام التطبيب عن بُعد

يأمل الباحثون في أن تتمكن التكنولوجيا من مراقبة الأشخاص عن بُعد، والإبلاغ عن المرضى الأكثر تعرضاً للخطر.
وأضاف سارا: «التطبيب عن بُعد غير جراحي، وفعال من حيث التكلفة، وقد أصبح ذا أهمية متزايدة أثناء الوباء».
وقال: «نحن لا نقترح أن تحل تقنية تحليل الصوت محل الأطباء أو الأساليب الحالية لتقديم الرعاية الصحية، ولكننا نعتقد أن هناك فرصة كبيرة لتقنية الصوت للعمل كمساعد للاستراتيجيات الحالية».
وأشار الطبيب إلى أنه «يُعدّ تقديم عينة صوتية أمراً بديهياً للغاية وممتعاً حتى للمرضى، ويمكن أن يصبح وسيلة قابلة للتطوير بالنسبة لنا لتعزيز إدارة المريض».
وتمثل الدراسة المرة الأولى التي يتم فيها استخدام تحليل الصوت للتنبؤ بصحة القلب.


مقالات ذات صلة

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
TT

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)

كشفت دراسة بريطانية عن أنّ الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة الذين يواجهون صعوبة في التحكُّم بمشاعرهم وسلوكهم عبر نوبات غضب، قد يظهرون أعراضاً أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند بلوغهم سنّ السابعة.

وأشارت الدراسة التي قادتها جامعة أدنبره بالتعاون مع جامعتَي «نورثمبريا» و«أوكسفورد» إلى أهمية مراقبة تطوّر التنظيم العاطفي لدى الأطفال في مرحلة مبكرة من حياتهم، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Development and Psychopathology».

والتنظيم العاطفي لدى الأطفال هو القدرة على إدارة مشاعرهم بشكل مناسب، مثل التعبير الصحّي عن المشاعر والتحكُّم في الانفعالات القوية منها الغضب والحزن، ويساعدهم ذلك على التفاعل إيجابياً مع الآخرين والتكيُّف مع التحدّيات اليومية.

أمّا اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فهو حالة تؤثّر في قدرة الفرد على التركيز والتحكُّم في الانفعالات والسلوكيات، ويتميّز بصعوبة في الانتباه، وفرط النشاط، والاندفاعية، ويظهر في الطفولة وقد يستمر إلى البلوغ، مع عوامل وراثية وبيئية وعقلية تسهم في حدوثه.

وأوضح الباحثون أنّ دراستهم الجديدة تُعدّ من أوائل البحوث التي تستكشف العلاقة بين أنماط تنظيم المشاعر في المراحل المبكرة من الطفولة والصحّة النفسية في مرحلة المدرسة. فقد حلّلوا بيانات نحو 19 ألف طفل وُلدوا بين عامي 2000 و2002. واستندت الدراسة إلى استبيانات ومقابلات مع أولياء الأمور لتقويم سلوكيات الأطفال الاجتماعية وقدرتهم على تنظيم مشاعرهم.

واستخدموا تقنيات إحصائية لفحص العلاقة بين مشكلات المشاعر والسلوك وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند سنّ السابعة.

وتوصل الباحثون إلى أنّ الأطفال الذين يُظهرون استجابات عاطفية شديدة ويتأخرون في تطوير القدرة على تنظيم مشاعرهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والمشكلات السلوكية والانطوائية، مثل القلق والحزن.

وأظهرت النتائج أنّ هذه العلاقة تنطبق على الجنسين، حتى بعد أخذ عوامل أخرى في الحسبان، مثل وجود مشكلات نفسية أو عصبية مسبقة.

وقالت الدكتورة آجا موراي، من كلية الفلسفة وعلم النفس وعلوم اللغة بجامعة أدنبره، والباحثة الرئيسية للدراسة: «تُكتَسب مهارات تنظيم المشاعر في سنّ مبكرة وتزداد قوة تدريجياً مع الوقت، لكنّ الأطفال يختلفون في سرعة اكتساب هذه المهارات، وقد يشير التأخُّر في هذا التطوّر إلى احتمال وجود مشكلات نفسية أو عصبية».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «تشير نتائجنا إلى أنّ مراقبة مسارات تطوُّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال يمكن أن تساعد في تحديد مَن هم أكثر عرضة للمشكلات النفسية في المستقبل».

ويأمل الباحثون أن تُسهم هذه النتائج في تطوير برامج وقائية تستهدف الأطفال في المراحل المبكرة من حياتهم، لتقليل احتمالات تعرّضهم لمشكلات نفسية وسلوكية عند الكبر.