إنشاء أكبر محمية للسماء المظلمة في العالم

مجرة درب التبانة تظهر فوق أحد مناطق المحمية التابعة لمرصد ماكدونالد... (مرصد ماكدونالد)
مجرة درب التبانة تظهر فوق أحد مناطق المحمية التابعة لمرصد ماكدونالد... (مرصد ماكدونالد)
TT

إنشاء أكبر محمية للسماء المظلمة في العالم

مجرة درب التبانة تظهر فوق أحد مناطق المحمية التابعة لمرصد ماكدونالد... (مرصد ماكدونالد)
مجرة درب التبانة تظهر فوق أحد مناطق المحمية التابعة لمرصد ماكدونالد... (مرصد ماكدونالد)

عادةً ما تكون الجملة المصاحبة لأي بيان إعلامي من المراصد الفلكية حول بعض الظواهر الفلكية مثل «زخات الشُّهب»، أن الاستمتاع بها يحتاج إلى الوجود في أماكن مظلمة، بعيداً عن أضواء المدن الصاخبة، وهذه الأماكن تُعرف في بعض الدول بـ«الحدائق المظلمة»، والتي تواجد في أماكن بعيدة عن العمران.
لكن إلى جانب ذلك، توجد «محميات السماء المظلمة»، والتي لا تختلف عن الحدائق، من حيث كونها أراضي لا تعاني سماؤها من «التلوث الضوئي»، وبالتالي تكون مناسبة لرؤية النجوم ليلاً بجودة استثنائية، ولكنها تتميز عن الحدائق بوقوعها ضمن الحيز العمراني، ويكون تأسيسها نتيجة لالتزام المنظمات والحكومات والشركات والمقيمين في نطاق المحمية بالحفاظ على الأجواء المظلمة.
واعتمدت الرابطة الدولية للسماء المظلمة (IDA) أول من أمس، أكبر محمية للسماء المظلمة في العالم، والتي تبلغ مساحتها أكثر من 15000 ميل مربع في أجزاء من غرب تكساس إلى شمال المكسيك، ويمتد النطاق الكامل لها على نهر «ريو غراندي»، من جبال ديفيس في غرب تكساس إلى جبال سييرا ديل كارمن في شمال المكسيك.
وقامت أربع مقاطعات وخمس بلديات داخل منطقة المحمية بتحديث قوانين الإضاءة الخاصة بها وفقاً لأحدث معايير الرابطة الدولية للسماء المظلمة لدعم إنشائها. ويتكون قلب المحمية، حيث تكون الحماية للسماء المظلمة أقوى، من أراضي مرصد «ماكدونالد»، التابع لجامعة «تكساس» الأميركية، ومحمية جبل ديفيس الطبيعية.
وتقول كايلي فرينش، منسق التعليم والتواصل في محمية جبل ديفيس، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة «تكساس»، أول من أمس: «يشرفنا أن نكون جزءاً من المحمية، وهو الإنجاز الذي تحقق عبر التعاون بشكل فريد مع شركاء العمل عبر نطاق واسع يمتد عبر الحدود الدولية».
ووصفت أشلي ويلسون، من الرابطة الدولية للسماء المظلمة، التصديق على هذه المحمية، بأنه «لحظة تاريخية لحركة السماء المظلمة».
وأوضحت أنها «جاءت نتيجة لعقود من العمل الجاد بغية الحد من انتشار الضوء الصناعي المفرط والمهدر، والذي يعوق الاستمتاع بالنجوم والظواهر الفلكية».
ووجهت تيزني بوج، المشرفة على مرصد «ماكدونالدز» بتكساس، الشكر للجهات الداعمة لإنشاء المحمية، وكذلك المواطنين والشركات والحكومات الذين حوّلوا بالتزامهم بقوانين الإضاءة الحلم إلى حقيقة.
وقالت: «لولا ذلك لم يكن من الممكن إنشاء محمية سماء مظلمة بهذا الحجم، لقد كان جهداً مجتمعياً حقيقياً، ويجب أن يفخر سكان المنطقة بما حققناه جميعاً معاً».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».