مزاد على عمل غير منشور لميكيل انجيلو في باريس

TT

مزاد على عمل غير منشور لميكيل انجيلو في باريس

كشفت دار كريستيز للمزادات، الخميس، عن رسم غير منشور لميكيلانجيلو هو الأول الذي يظهر جسماً عارياً في سجل الفنان، بقيمة تقديرية تبلغ 30 مليون يورو (نحو 33 مليون دولار)، قبل طرحه في مزاد في 18 مايو (أيار).
وقالت مديرة قسم الرسوم القديمة في دار كريستيز، إيلين ريال، في شأن العمل الذي أنجزه هذا الفنان الذي يُعدّ من أبرز معلمي عصر النهضة الإيطالية (1475 - 1564) خلال شبابه «لا يزال هنالك أقل من عشرة رسومات لميكيلانجيلو تحوزها جهات خاصة».
ويرجع تاريخ هذا العمل إلى نهاية القرن الخامس عشر، ولطالما كان «بعيداً من انتباه المتخصصين» وبقي في «حالة حفظ جيدة»، على ما أكّدت دار المزادات.
وعُرض الرسم المُنجز بالريشة والحبر البني للبيع عام 1907 في دار دروو تحت تصنيف «مدرسة ميكيلانجيلو»، إلى أن نُسب عام 2019 إلى الرسام في إطار عملية جرد نُفذت لمجموعة أعمال خاصة فرنسية، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وصُنّف العمل في سبتمبر (أيلول) 2019 «كنزا وطنياً» للتراث الفرنسي؛ مما يمنع بالتالي خروجه من فرنسا على مدى ثلاثين شهراً، ويمنح الدولة الفرنسية ومتاحفها فرصة لإعادة شرائه.
وبينما لم يُقدَّم أي عرض طيلة هذه الفترة، سيُعرض الرسم في هونغ كونغ ثم في نيويورك بهدف جذب اهتمام هواة الجمع المحليين والأجانب حتى تاريخ تنظيم المزاد. وسيُعرض الرسم أمام عشاق الفن في باريس اعتباراً من 13 مايو.
ويبدو أنّ هذا الرسم المماثل بالحجم لورقة بمقاس A4، استوحي من لوحة جدارية للرسام مازاتشيو («معمودية المبتدئين»)، ويعكس اهتمام ميكيلانجيلو الذي هو نحّات كذلك، بإظهار جسد الرجل.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.