مطبقاني: «ألعاب الصين» ستشهد أول ظهور لمنتخب التنس النسائي

مطبقاني: «ألعاب الصين» ستشهد أول ظهور لمنتخب التنس النسائي
TT

مطبقاني: «ألعاب الصين» ستشهد أول ظهور لمنتخب التنس النسائي

مطبقاني: «ألعاب الصين» ستشهد أول ظهور لمنتخب التنس النسائي

راهنت أريج مطبقاني رئيس الاتحاد السعودي للتنس الأرضي، على صناعة جيل متميز من الشبان والفتيات السعوديات القادرين على تمثيل المملكة خير تمثيل في هذه اللعبة العريقة، مشيرة في حوار لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الاتحاد يسعى إلى تطوير اللعبة وفق نهج طموح في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية من الجهات العليا. وأوضحت مطبقاني التي تعيش وسط ممارسة للعبة، وجود مساعي لتشكيل منتخب سعودي نسائي للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية في الصين في سبتمبر (أيلول) المقبل. وأشادت مطبقاني باللاعبة السعودية يارا الحقباني مشيرةً إلى أنها نموذج للموهبة التي حظيت بالرعاية والصقل والاهتمام من الوالدين، مبديةً تفاؤلها بجيل مميز من النجمات السعوديات في هذه اللعبة.
> كيف تجدين تطور رياضة التنس وإمكانية توسعها محلياً في ظل الدعم الحكومي والميزانيات الضخمة المخصصة من خلال وزارة الرياضة و«الأولمبية السعودية»؟
- بكل تأكيد هناك تطور كبير في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية من القيادة والحكومة الرشيدة، حيث لم يقتصر الدعم على لعبة كرة القدم كما تركز لسنوات، بل إنه توسع ليشمل الألعاب الرياضية والاتحادات كافة حتى إن عدد الاتحادات تضاعف، وهذا يعزز مدى الاهتمام الذي تحظى به الرياضة السعودية بجميع الألعاب، ومن بينها لعبة التنس الأرضي. أما من حيث التوسع فبكل تأكيد اللعبة قابلة للتوسع مع أن هناك بعض الأمور التي يتوجب توفرها من بينها الملاعب، إلا أن هذا الجانب يتم تجاوزه من خلال التعاون مع الجهات ذات العلاقة التي تضم ملاعب تنس وذلك بدعم مباشر من وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية السعودية، كما أن تنظيم المعسكرات في المناطق، خصوصاً الرئيسية بشكل منتظم، يعزز المساعي للتوسع ويحقق نتائج إيجابية جداً وملموسة.
> هناك حديث عن أن لعبة التنس الأرضي من الألعاب القابلة للانتشار بسرعة بحكم الإرث الكبير والنجوم العالميين بها، ما أبرز عوائق نشرها بشكل أوسع في المملكة؟
- في الحقيقة مثّل الدعم الحكومي الكبير والسخي أهمية كبيرة في سبيل تطوير اللعبة ونشرها. وهناك خطة من أجل أن يتم نشر اللعبة من خلال صغار السن من أجل صنعهم وتحبيب اللعبة إلى قلوبهم لأنهم سيكونون قادرين ومتحفزين للتطور وصناعة المنجز. وكما هو معروف أن لعبة التنس الأرضي لا يمكن أن تمارَس في أي مكان مثل بعض الألعاب، حيث تتطلب ممارستها مواقع محددة وفق شروط معينة ولكن مع كل ذلك تعد اللعبة قابلة للانتشار والتوسع، ونعمل في الاتحاد السعودي على ذلك من خلال الخطط والبرامج والتعاون مع الجهات ذات العلاقة من أجل تحقيق الأهداف. وبكل تأكيد وجود نجوم على مستوى عالٍ في العالم حققوا مكاسب كبيرة ولهم شهرة عالية مثل نادال أعطى للعبة أهمية بالغة وشعبية، وهو للمعلومية مارس كرة القدم حتى سن 12 عاماً ثم اتجه للتنس، كما اللاعب الإنجليزي الشهير ستيفن جيرارد كان لاعب تنس ثم تحول إلى كرة القدم، كما أن هناك أسماء سيدات لهن قيمة على مستوى العالم، وكل هذا يعزز من قيمة اللعبة والحماس بدخولها من السعوديين من الرجال والسيدات.

> هل هناك اتفاقيات مع الأندية والجامعات أو الفنادق الكبرى والمنتجعات بشأن توفير ملاعب تدريب لتوسيع قاعدة ممارسي اللعبة؟
- نُجري تحركات جدية من أجل التعاون مع وزارة التعليم والرياضة المجتمعية، حيث تم عقد اتفاق معها وبدأنا العمل مؤخراً في تنظيم برامج لأربع مرات أسبوعياً، وكذلك التعاون مع الجامعات والمراكز الخاصة من خلال الزيارات لها، هذا عدا الأندية الرياضية التي بيننا وبينها تواصل، وحتى البلديات في المناطق من أجل تأسيس ملاعب تنس في الحدائق مثلاً بهدف المساهمة في نشر اللعبة ضمن خطط طموحة، وهذه التحركات ستؤتي ثمارها لمصلحة اللعبة في المملكة، ومتفائلون ببروز أبطال من خلالها في السنوات القليلة المقبلة. هذا بالإضافة إلى منح الأكاديميات والمراكز فرص تنظيم البطولات وجلب الأسماء خصوصاً من المواهب الجديدة وحتى من خلال برنامج «نافس» الذي أطلقه الأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة، أن تكون كل هذه الأكاديميات والمراكز مسجلة في «نافس» تحت إشراف الاتحاد. ويمكن أن ينظَّم اللاعبون الموهوبون لتطويرهم تحت إشراف مباشر من الاتحاد، ولا يمكن الاستغناء كلياً عن هذه المراكز في أن تحتضن هؤلاء أيضاً.
> كيف ترين مشاركة السيدات في هذه اللعبة في ظل النقلة الكبيرة التي تشهدها الرياضة السعودية النسائية؟
- هناك تفاعل كبير جداً سواء من الفتيات أو السيدات، حيث إن شريحة المهتمات باللعبة لا تقتصر على سن معينة، وهذا ما كشفته البطولات أو المعسكرات أو التجمعات التي تم تنظيمها سواء في الرياض أو جدة أو الدمام وهذا مؤشر إيجابي جداً يؤكد أن اللعبة لها صدى واسع وأهمية لدى الفتيات والسيدات السعوديات في ظل عصر ذهبي تحظى به المرأة السعودية في جميع المجالات. هناك حرص كبير من الأمهات على الحضور مع بناتهن من أجل متابعتهن أو حتى ممارسة اللعبة، وهذا مؤشر رائع جداً خصوصاً أن الحضور ممتاز جداً وقد يكون فاق التوقعات.

> بحكم ترؤسك لاتحاد ظل لسنوات طويلة حكراً على الرجال، هل لمستي وجود مصاعب في العمل أم أن الأمور تسير وفق تصوراتك ومسار أهدافك؟
- بالعكس الأمور تسير وفق منظومة احترافية ولم يكن هناك اختلاف أو أمور خارج التوقعات، لم يعد هناك مكان للحديث عن الفرق بين الرجال والسيدات إلا في العمل والكفاءة. لم تكن هناك أي مصاعب، والجميع يعمل بروح الفريق الواحد والخطط تسير كما هو مخطط لها، وهذا نتاج التمكين للكفاءات سواء من الرجال أو السيدات. لا يمكن أن يكون هناك قياس للفرق بين أيٍّ منهما إلا بالعمل.
> هناك لاعبون ولاعبات على مستوى عالٍ ولكنهم يقطنون خارج الوطن، هل تقدمون الدعم من أجل صناعة جيل من النجوم في الخارج والاستعانة بهم في المنافسات الكبرى على المستوى القاري والدولي؟
- نسعى بكل ما نستطيع لدعم هذا الجيل من اللاعبين واللاعبات، قد لا نتمكن من الوصول إلى بعض هذه الأسماء أو لا نعرفها، ولذا ندعوها أن تشارك في البطولات التي ننظمها من أجل خلق تواصل معها واكتشافها، هناك بطولات مفتوحة تتم يشارك فيها حتى غير السعوديين، ولذا هي الفرص الأهم من أجل التعرف على هذه المواهب ودعمها بكل ما يمكن، الأكيد أننا سنقدم الدعم والاهتمام لكل من يستحق ولكن ننتظر أيضاً مبادرة لمن لم يسعفنا الوضع في التواصل معهم ومعرفة إمكانياتهم وجهودهم. هناك مثلاً «أبناء الحقباني» الذين مارسوا هذه اللعبة في أميركا وبدعم مباشر من والدهم، وحالياً من أهم الأسماء الذين يتلقون الدعم ويتم الاعتماد عليهم من أجل صناعة جيل مميز للعبة التنس السعودية سواء للرجال أو السيدات.
> على الصعيد القارّي هناك نجوم سعوديون لهم قيمتهم ومن أبرزهم أبناء الحقباني الذين ذكرتِهم، وهم يعيشون في أميركا، هل هناك خطط لصنع جيل بطل جديد وخلق منافسة لتعزيز قيمة اللاعبين واللاعبات وجعلهم قادرين على المنافسة بشكل أكبر؟
- نعم هناك خطط من أجل صناعة جيل من اللاعبين واللاعبات استناداً إلى الخبرات والتجارب، وهناك خطط طموحة جداً ومساعٍ لتوسيع اللعبة، وقد ذكرت جانباً من هذه المساعي.
> كيف ترين مستوى السيدات بشكل خاص في لعبة التنس، وهل هناك محفزات من أجل أن تكون لعبة التنس من الخيارات الأولية لأي فتاة تود ممارسة إحدى الألعاب الرياضية؟
- السيدات أو الفتيات السعوديات يتوافدن بكل حماس من أجل ممارسة هذه اللعبة والتي لا يمكن عدّها من الألعاب السهلة في الممارسة بل تحتاج إلى عمل وجهد وقدرة على التكييف مع الأجواء، هي لعبة فردية، ولذا لا يمكن أن يعوضك أحد ضمن «فريق» في حال التعرض لأي ظروف صحية أو غيرها، ولكن هذا لم ولن يكون عائقاً. في المملكة لدينا بطلات على مستوى فني مميز مثل يارا الحقباني والتي لا ندّعي في اتحاد التنس أننا خلف تطورها ولكن يقف خلف ذلك دعم والدها لها ولأشقائها الأبطال خصوصاً في الفترة التي قضوا تدريبات وشاركوا في بطولات في أميركا، وهذه اللعبة يمكن الاستناد إلى تجربتها وقيمتها من أجل صنع جيل من السيدات البارزات في مجال اللعبة. أيضاً يجري العمل على تشكيل منتخب للوجود في الألعاب الآسيوية في الصين في شهر سبتمبر المقبل، وتم فعلا إرسال أسماء فريق لذلك، ونأمل أن تكون هناك مشاركة موفقة لفرق التنس في هذه البطولة القارية الكبرى.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».