«ميتا»: قراصنة مرتبطون بروسيا يستهدفون حسابات جنود أوكرانيين على «فيسبوك»

شعار «فيسبوك» يظهر أسفل شعار الشركة الأم «ميتا» (رويترز)
شعار «فيسبوك» يظهر أسفل شعار الشركة الأم «ميتا» (رويترز)
TT

«ميتا»: قراصنة مرتبطون بروسيا يستهدفون حسابات جنود أوكرانيين على «فيسبوك»

شعار «فيسبوك» يظهر أسفل شعار الشركة الأم «ميتا» (رويترز)
شعار «فيسبوك» يظهر أسفل شعار الشركة الأم «ميتا» (رويترز)

قدمت «ميتا»، الشركة الأم لـ«فيسبوك» تفاصيل حول مجموعة من التكتيكات الإلكترونية المشبوهة التي تقول إن الجماعات المرتبطة بروسيا وبيلاروسيا تستخدمها لاستهداف الجنود والمدنيين الأوكرانيين، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
التكتيكات التي تستخدمها المجموعات، وفقاً لـ«ميتا»، تشمل الظهور كصحافيين ومنافذ إخبارية مستقلة عبر الإنترنت، ومحاولة اختراق عشرات حسابات الجنود الأوكرانيين على «فيسبوك»، وإدارة حملات منسقة لمحاولة إزالة منشورات تنتقد روسيا من وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت «ميتا» إن مجموعة قرصنة تعرف باسم «جوسترايتر» يعتقد خبراء الإنترنت أنها مرتبطة ببيلاروسيا، حاولت اختراق حسابات «فيسبوك» لعشرات العسكريين الأوكرانيين.

وأشارت الشركة إلى أن المتسللين نجحوا في «عدد قليل من الحالات»، و«نشروا مقاطع فيديو تدعو الجيش إلى الاستسلام كما لو كانت هذه المنشورات من أصحاب الحسابات الشرعيين. لقد منعنا مشاركة هذه الفيديوهات».
كما أوضحت «ميتا» أن أفعال الجماعات المرتبطة بالحكومتين الروسية والبيلاروسية يبدو أنها تكثفت قبل وقت قصير من الغزو. وقالت إنها لاحظت أن الحسابات المرتبطة بـالمخابرات البيلاروسية «بدأت فجأة بالنشر باللغتين البولندية والإنجليزية حول استسلام القوات الأوكرانية دون قتال وفرار قادة الأمة من البلاد في 24 فبراير (شباط)، وهو اليوم الذي بدأت فيه روسيا الحرب».

وقالت «ميتا» أيضاً إنها أزالت شبكة من نحو 200 حساب تعمل من روسيا قدمت تقارير كاذبة مراراً وتكراراً عن أشخاص في أوكرانيا وروسيا، في محاولة لإزالتهم ومنشوراتهم من المنصة.
وأبلغت الحسابات بشكل خاطئ «ميتا» أن أشخاصاً في أوكرانيا وروسيا قد انتهكوا قواعد الشركة بشأن خطاب الكراهية، بالإضافة إلى سياسات أخرى. ويُستخدم هذا التكتيك، المعروف باسم «البلاغات الجماعية»، بشكل شائع من قبل الأشخاص الذين يحاولون إغلاق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالخصم.
قال فاديم هيديما، المؤسس المشارك في «ديجيتل سيكيوريتي لاب» بأوكرانيا، وهي منظمة تساعد في تأمين حسابات الصحافيين والنشطاء على الإنترنت، إن الغزو الروسي أدى إلى «زيادة هائلة في الهجمات ضد حسابات وسائل التواصل الاجتماعي عبر البلاغات الجماعية».

ولم يكن عديد من حسابات «تويتر» و«فيسبوك» المستهدفة موثقة، مما جعل من الصعب استعادة حسابات المنظمات التي كانت، على سبيل المثال، تجمع الأموال وتنسق الإمدادات الطبية استجابة للغزو الروسي، كما قال هيديما لشبكة «سي إن إن».
وقالت «ميتا» أيضاً إنها لا تزال ترى استخدام صور ملفات شخصية مزيفة في حملات التضليل.
في إعلان سابق، في فبراير (شباط)، أعلنت «ميتا» أنها اكتشفت وأغلقت عملية نفوذ روسية سرية تدير حسابات تنتحل صفة مواطنين في كييف، وتستهدف الأوكرانيين.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أوروبا أوراق نقدية من فئة 20 و50 يورو (د.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أعلن الاتحاد الأوروبي تأمين 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) لدعم أوكرانيا، وهي أول دفعة من الأموال المكتسبة من الأرباح على الأصول الروسية المجمدة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يدعو إلى «معاقبة» الساعين لـ«تقسيم» روسيا

شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحققين الروس على التصدي لأي خطر يتسبب بانقسام المجتمع في روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليمين) يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع وزاري على هامش الاجتماع الـ57 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في فينتيان 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بدء محادثات بين روسيا والصين على هامش اجتماع «آسيان»

التقى وزيرا خارجية روسيا والصين، الخميس، في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني نظيره الأوكراني في الصين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
رياضة عالمية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي: مشاركة أوكرانيا في الأولمبياد إنجاز في زمن الحرب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، إن مجرد مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية تمثل إنجازاً في زمن الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة تُظهر جانباً من وسط موسكو في روسيا 23 نوفمبر 2020 (رويترز)

«هاكرز» أوكرانيون يوقفون الخدمات المصرفية وشبكات الهواتف في روسيا مؤقتاً

تردَّد أن خبراء في الحواسب الآلية بالاستخبارات العسكرية الأوكرانية عرقلوا أنظمة البنوك والهواتف المحمولة والشركات المقدِّمة لخدمة الإنترنت بروسيا لفترة وجيزة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

مجموعة العشرين تتعهد «التعاون» لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء

تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)
تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)
TT

مجموعة العشرين تتعهد «التعاون» لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء

تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)
تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)

اتفقت دول مجموعة العشرين على العمل معاً لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء، لكن دون التوصل لاتفاق حول نظام ضريبي عالمي، وذلك وفقاً لإعلان تمّ تبنيه بعد اجتماع وزراء مالية دول المجموعة في ريو دي جانيرو.

وقال الإعلان الصادر عن البرازيل التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة إنه «مع الاحترام الكامل للسيادة الضريبية، سنسعى إلى المشاركة متعاونين لضمان فرض ضرائب فعالة على صافي الثروات العالية للأفراد»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف الوزراء في إعلانهم أنّ «عدم المساواة في الثروة والدخل يقوّض النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي ويؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الاجتماعية». ودعا الإعلان إلى «سياسات ضريبية فعّالة وعادلة وتصاعدية».

وقال وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد إنّه «من المهمّ، من وجهة نظر أخلاقية، أن ترى أغنى عشرين دولة أنّ لدينا مشكلة تتمثّل في فرض ضرائب تصاعدية على الفقراء وليس على الأثرياء».

ورحّبت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، الجمعة، بالإعلان الصادر عن مجموعة العشرين والمؤيّد «للعدالة المالية»، معتبرةً أنّه «جاء في الوقت المناسب ومرحّب به».

وقالت غورغييفا في بيان إنّ «الرؤية المشتركة لوزراء مجموعة العشرين بشأن الضرائب التصاعدية تأتي في الوقت المناسب وهي موضع ترحيب، لأنّ الحاجة إلى تجديد الاحتياطيات المالية مع تلبية الاحتياجات الاجتماعية والتنموية تنطوي على قرارات صعبة في العديد من البلدان». وأضافت أنّ «تعزيز العدالة الضريبية يساهم في القبول الاجتماعي لهذه القرارات».