تقرير: ألمانيا تعترض رسائل إذاعية للجيش الروسي تناقش «جرائم بوتشا»

سكان يسيرون وسط الدمار الذي سببه الغزو الروسي في مدينة بوتشا الأوكرانية (إ.ب.أ)
سكان يسيرون وسط الدمار الذي سببه الغزو الروسي في مدينة بوتشا الأوكرانية (إ.ب.أ)
TT

تقرير: ألمانيا تعترض رسائل إذاعية للجيش الروسي تناقش «جرائم بوتشا»

سكان يسيرون وسط الدمار الذي سببه الغزو الروسي في مدينة بوتشا الأوكرانية (إ.ب.أ)
سكان يسيرون وسط الدمار الذي سببه الغزو الروسي في مدينة بوتشا الأوكرانية (إ.ب.أ)

كشفت تقارير صحافية أن رسائل إذاعية بين أفراد عسكريين روس يناقشون مقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية اعترضتها وكالة مخابرات ألمانية، بحسب ما نقلته صحيفة «إندبندنت».
قدمت وكالة «بي إن دي» النتائج التي توصلت إليها إلى البرلمان في البلاد، يوم الأربعاء، وفقاً لصحيفة محلية تزعم أنها تشمل اتصالات تتعلق بوفيات معروفة.
اتُهمت قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب فظائع واسعة النطاق في بوتشا بعد انسحابها من شمال البلاد الأسبوع الماضي.
وتقول أوكرانيا إنه تم العثور على مئات الجثث في مقابر جماعية، بينما تُرك البعض الآخر في أكياس أو في العراء بشوارع المدينة على بعد 25 كيلومتراً فقط غرب العاصمة كييف.

ويقول مسؤولون محليون إن القوات الروسية قتلت أكثر من 300 شخص في بوتشا وحدها. وينفي الكرملين بشدة هذه الاتهامات.
في أحد الاعتراضات، سُمع جندي يناقش إطلاق النار على شخص، حسب تقرير «دير شبيغل». كما تم تصوير جثة ملقاة بجوار دراجة.
وأشارت تسجيلات إضافية إلى وقوع أحداث مماثلة في مدن وبلدات أخرى في جميع أنحاء أوكرانيا.

ورفض متحدث باسم الحكومة الألمانية التعليق على التقرير.
جاء ذلك في أعقاب تقارير من نفس الصحيفة زعمت أن الحكومة الألمانية لديها إمكانية الوصول إلى صور الأقمار الصناعية من بوتشا، وتؤكد أن روسيا متورطة في قتل المدنيين.
وقال مصدر أمني: «لدى الحكومة الفيدرالية مؤشرات على جرائم روسية في بوتشا».

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق المشهد في بوتشا بأنه دليل على «إبادة جماعية» و«جرائم حرب»، حيث تم «العثور على جثث الموتى في البراميل والأقبية».
لكن موسكو ردت يوم الثلاثاء ووصفت الادعاءات بأنها «تزوير شنيع» يهدف إلى تشويه سمعة الجيش.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1511306404736479232?s=20&t=9AN89N1uZTGr3as3s2xLSw


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أوروبا أوراق نقدية من فئة 20 و50 يورو (د.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أعلن الاتحاد الأوروبي تأمين 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) لدعم أوكرانيا، وهي أول دفعة من الأموال المكتسبة من الأرباح على الأصول الروسية المجمدة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يدعو إلى «معاقبة» الساعين لـ«تقسيم» روسيا

شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحققين الروس على التصدي لأي خطر يتسبب بانقسام المجتمع في روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليمين) يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع وزاري على هامش الاجتماع الـ57 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في فينتيان 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بدء محادثات بين روسيا والصين على هامش اجتماع «آسيان»

التقى وزيرا خارجية روسيا والصين، الخميس، في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني نظيره الأوكراني في الصين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
رياضة عالمية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي: مشاركة أوكرانيا في الأولمبياد إنجاز في زمن الحرب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، إن مجرد مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية تمثل إنجازاً في زمن الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة تُظهر جانباً من وسط موسكو في روسيا 23 نوفمبر 2020 (رويترز)

«هاكرز» أوكرانيون يوقفون الخدمات المصرفية وشبكات الهواتف في روسيا مؤقتاً

تردَّد أن خبراء في الحواسب الآلية بالاستخبارات العسكرية الأوكرانية عرقلوا أنظمة البنوك والهواتف المحمولة والشركات المقدِّمة لخدمة الإنترنت بروسيا لفترة وجيزة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن
TT

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

حذّرت الأمم المتحدة من أن الجفاف القياسي الذي أتلف المحاصيل في الجنوب الأفريقي وتسبب بتجويع ملايين الأشخاص ودفع 5 دول لإعلان كارثة وطنية، دخل الآن أسوأ مراحله.

وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يتوقع زيادة عدد الأشخاص الذين يكافحون لتأمين الطعام.

وصرحت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بالوكالة في أفريقيا الجنوبية لولا كاسترو لوكالة الصحافة الفرنسية في جوهانسبرغ، الجمعة، أن «الفترة الأسوأ مقبلة الآن. لم يتمكن المزارعون من حصاد أي شيء والمشكلة هي أن الحصاد المقبل في أبريل (نيسان) 2025».

بعد مالاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي أصبحت ليسوتو قبل أسبوعين آخر دولة تعلن حال الكارثة الوطنية في أعقاب الجفاف المرتبط بظاهرة النينيو.

وأضافت كاسترو أن دولاً أخرى مثل أنغولا وموزمبيق قد تحذو قريباً حذوها أو تبلغ عن وجود فجوة بين الغذاء المتوفر وما يحتاجون إليه.

وأشارت إلى أن بعض التقديرات تفيد بأن الجفاف هو الأسوأ في المنطقة منذ قرن.

وقالت كاسترو، الجمعة، من مكتب برنامج الأغذية العالمي في جوهانسبرغ، إن ما لا يقل عن 27 مليون شخص تضرروا في منطقة يعتمد الكثيرون فيها على الزراعة.

وأضافت أن الجفاف أتلف 70 في المائة من المحاصيل في زامبيا و80 في المائة في زيمبابوي، ما أدى إلى تراجع كبير في الطلب وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقالت كاسترو: «الذرة جافة تماماً ورقيقة ونموها ضعيف ويسأل المزارعون عما عليهم فعله ليتمكنوا من إطعام أسرهم».

حتى لو تراجعت ظاهرة النينيو، فإن آثارها لا تزال قائمة.

أطفال من قبيلة الماساي يركضون أمام حمار وحشي قال السكان المحليون إنه نفق بسبب الجفاف (أ.ب)

وأضافت: «لا يمكننا التحدث عن مجاعة لكنّ الأشخاص عاجزون عن شراء وجبات كافية أو استهلاك عدد كافٍ من السعرات الحرارية يومياً. بدأ الأطفال يخسرون الوزن والسكان يعانون».

يشجع برنامج الأغذية العالمي المزارعين على زراعة محاصيل أكثر مقاومة للجفاف مثل الذرة الرفيعة والدخن والكسافا لمواجهة فترات الجفاف مستقبلاً.

وقالت كاسترو إن برنامج الأغذية العالمي، الذي وجه نداء للحصول على 409 ملايين دولار لتوفير الغذاء وغير ذلك من مساعدات لنحو ستة ملايين شخص في المنطقة، لم يتلقَّ حتى الآن سوى 200 مليون دولار.