فرقة «بينك فلويد» أصدرت أغنية دعماً لأوكرانيا

فرقة الروك بينك فلويد
فرقة الروك بينك فلويد
TT

فرقة «بينك فلويد» أصدرت أغنية دعماً لأوكرانيا

فرقة الروك بينك فلويد
فرقة الروك بينك فلويد

أصدرت فرقة «بينك فلويد» البريطانية، ليل أمس (الخميس) إلى اليوم (الجمعة)، أغنية أصلية من تلحينها وعزفها، هي الأولى لها منذ عام 1994، دعماً للشعب الأوكراني، على ما أعلنت شركة إنتاج أعمالها، وما أوردته صفحات الفرقة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتهدف الأغنية التي تحمل عنوان «Hey، Hey، Rise Up!» (أي «انهض») إلى جمع الأموال للأعمال الإنسانية. وأدرج ركنا الفرقة ديفيد غيلمور ونيك ميسون في هذا العمل أغنية بصوت أندري خليفنيوك من فرقة «بومبوكس» الأوكرانية، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
ونقل بيان عن غيلمور قوله: «ككثيرين آخرين، شعرنا بالغضب والإحباط عندما شهدنا هذا التصرف الحقير المتمثل في غزو دولة ديمقراطية مستقلة ومسالمة وقتل شعبها على يد واحدة من أكبر القوى في العالم».
وأضاف غيلمور: «قرأت أخيراً أن أندري ترك جولته الأميركية مع (بومبوكس) ليعود إلى أوكرانيا ويشارك في الدفاع عن بلده». كذلك شاهد غيلمور على «إنستغرام» مقطع فيديو تم تصويره في ساحة بمدينة كييف يغني فيه الفنان «وسط صمت مدينة بلا حركة مرورية ولا أدنى ضجة بسبب الحرب». وتابع قائلاً: «لقد كانت لحظة قوية شئت ترجمتها موسيقياً».
وأشار غيلمور في بيان شركة الإنتاج إلى أنه تحادث مع أندري خليفنيوك خلال وجود المغني الأوكراني في أحد مستشفيات كييف، حيث كان يتعافى من جرح سببته له إصابته بشظية قذيفة هاون. وأضاف: «أسمعتُه عبر الهاتف جزءاً صغيراً من الأغنية فأعطاني مباركته. آمل في أن نتمكن قريباً من القيام بشيء معاً وبمشاركته شخصياً».
وتظهر في الصورة التعبيرية للأغنية زهرة عباد الشمس، أحد رموز أوكرانيا، وهي مستوحاة من مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع عبر الشبكات الاجتماعية عن امرأة أوكرانية تشتم جنديين روسيين مسلحين وتقول لهما: «خذا هذه البذور وضعاها في جيوبكما. هكذا ستنمو أزهار عباد الشمس عندما تُدفنون جميعاً هنا».
وغرد غيلمور في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا: «على بوتين أن يرحل». وسُحبت كل أغنيات «بينك فلويد» (منذ عام 1987) وغيلمور منفرداً من مواقع البث التدفقي الروسية والبيلاروسية تعبيراً عن «الإدانة الشديدة للغزو الروسي»، وفقاً لصفحات الفرقة عبر الشبكات الاجتماعية.



«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
TT

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

ضمن مشروع الأفلام الذي يعدّه «مركز توثيق التراث الطبيعي والحضاري» في «مكتبة الإسكندرية» بعنوان «عارف»، يروي فيلم الأقصر التسجيلي الوثائقي تاريخ واحدة من أقوى العواصم في تاريخ الحضارات القديمة، ويستدعي ما تمثّله هذه المدينة من كنز حضاري منذ أن كانت عاصمة مصر في عهد الدولة الوسطى.

في هذا السياق، قال مدير المركز التابع لـ«مكتبة الإسكندرية»، الدكتور أيمن سليمان، إنّ «سلسلة أفلام (عارف) تقدّم القصص التاريخية عن الأماكن والمدن والمعالم المهمة في مصر، بصورة أفلام قصيرة تُصدّرها المكتبة»، موضحاً أنه «صدر من هذه السلسلة عدد من الأفلام ضمن منظور غير تقليدي هدفه توعية النشء والشباب بأسلوب سهل ومبسَّط؛ ولا تتعدى الفترة الزمنية لكل فيلم 3 دقائق، وهو متاح باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «فيلم (الأقصر) يتناول قصة واحدة من أقوى عواصم العالم القديم، عاصمة الإمبراطورية المصرية. طيبة أو (واست) العصية كما عُرفت في مصر القديمة، التي استمدت قوتها من حصونها الطبيعية. فقد احتضنتها الهضاب والجبال الشاهقة من الشرق والغرب، مثل راحتَي يد تلتقيان عند مجرى نهر النيل. وكانت رمز الأقصر عصا الحكم في يد حاكمها الذي سيطر على خيرات الأرض، فقد منَّ الله عليها بنعمة سهولة الزراعة، كما وصفها الإغريق».

«بوستر» الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

ولم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة. فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد كلما عانت التفكك والانقسام. ومن أبنائها، خرج محاربون عظماء، مثل منتُوحتب الثاني الذي أعاد توحيد الدولة المصرية وجعل الأقصر عاصمةً لها، وأحمس الذي صدَّ عدوان الغزاة، وفق ما يشير الفيلم.

وأوضح سليمان أنه «مع استقرار البلاد، تهيّأت الظروف لازدهار الثقافة والحضارة التي تحترم الإنسان وقدراته، رجالاً ونساءً. فقد تركت حتشبسوت نماذج فريدة في العمارة والفنون والثقافة والاستكشاف. وفي ساحات معابد الكرنك، اجتمع الأمراء والطلاب للعلم والعبادة معاً، مُشكّلين بذلك طابعاً خاصاً للشخصية المصرية. وسجّل تحتمس الثالث الحياة اليومية في الإمبراطورية المصرية، جنباً إلى جنب مع الحملات العسكرية، على جدران معبد الكرنك، في حين شيّد أمنحتب الثالث نماذج معمارية مهيبة شرق النيل وغربه».

جانب من الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

وتابع: «الأقصر تحتفظ بدورها الثائر ضدّ المحتل عبر عصور الاضطراب والغزو، مثل حائط صدّ ثقافي حافظ على الهوية المصرية. ودفع هذا الإسكندر والبطالمة والأباطرة الرومان إلى تصوير أنفسهم بالهيئة المصرية القديمة على جدران المعابد، إجلالاً واحتراماً. وقد احتضنت معابد الأقصر الكنائس والمساجد في وحدة فريدة صاغتها الثقافة المصرية، لتشكّل جسراً جديداً من جسور التراث والفكر».

ولفت إلى أنّ «شامبليون طاف بها 6 أشهر كاملةً ليملأ عينيه بجمال آثارها. فهي قبلة الباحثين من شتى أنحاء العالم، الذين يأتون إليها آملين أن تبوح لهم أرضها بأسرار تاريخ البشر، وأن تكشف لهم مزيداً من كنوز الفنون والآداب والعلوم».

وتهدف سلسلة «عارف» إلى تقديم نحو 100 فيلم وثائقي، وأصدرت أيضاً أفلام «توت عنخ آمون»، و«بورتريهات الفيوم»، و«هيباتيا»، و«سرابيوم الإسكندرية»، و«الألعاب في مصر القديمة»، و«القاهرة التاريخية».