علماء الفلك يرصدون أبعد المجرات على الإطلاق

أبعد مجرة ​​تم العثور عليها على الإطلاق
أبعد مجرة ​​تم العثور عليها على الإطلاق
TT

علماء الفلك يرصدون أبعد المجرات على الإطلاق

أبعد مجرة ​​تم العثور عليها على الإطلاق
أبعد مجرة ​​تم العثور عليها على الإطلاق

رصد علماء الفلك ما قد يكون أبعد جسم فلكي شوهد على الإطلاق حتى الآن، على بُعد 13.5 مليار سنة ضوئية من الأرض، حسب صحيفة (الديلي ميل) البريطانية. وتقع المجرة المرشحة، والمسماة (إتش دي 1)، على مسافة تبلغ نحو 13.5 بليون سنة ضوئية، والعلماء يتكهنون بشأن ماهيتها بالضبط.
ويقترح الباحثون فكرتين، أولا: أن مجرة (إتش دي 1) ربما تكون نجوما تتشكل بسرعة مذهلة، وربما تكون موطنا لأول النجوم المعروفة في الكون باسم نجوم (بوبيوليشن III)، والتي لم يتم رصدها أبدا.
وكان قد، ورد وصف للملاحظة في المجلة الفيزيائية الفلكية، في حين ورد وصف لما يمكن أن تكون عليه بالتفصيل في دراسة مرفقة نشرت في النشرات الشهرية لرسائل الجمعية الفلكية الملكية.
وقال يويتشي هاريكان، عالم الفلك من جامعة طوكيو الذي اكتشف الأمر: «كان من العسير للغاية العثور على (إتش دي 1) من بين أكثر من 700 ألف جسم سماوي».
وأضاف هاريكان «واللون الأحمر لمجرة (إتش دي 1) يطابق الخصائص المتوقعة لمجرة تبعد 13.5 بليون سنة ضوئية بشكل مدهش، مما أشاع شعورا بالقشعريرة الشديدة في جسدي بمجرد العثور عليها».
وقال فابيو باكوتشي، المؤلف رئيسي لدراسة رسائل الجمعية الفلكية الملكية، مؤلف مشارك في ورقة الاكتشاف، وعالم الفلك في مركز هارفارد وسميثسونيان للفيزياء الفلكية: «الإجابة عن تساؤلات بشأن طبيعة مصدر بعيد هكذا يمكن أن تكون صعبة للغاية».
«إنه أشبه بتخمين جنسية السفينة من العلم الذي ترفعه، حيث تبحر بعيدا عن الشاطئ، مع وجود ضباب كثيف ومناخ عاصف».
«يمكن للمرء رؤية بعض الألوان والأشكال للعلم، ولكن ليست الصورة بالكامل. إنها في نهاية المطاف لعبة طويلة من التحليل واستبعاد لسيناريوهات غير قابلة للتصديق».


مقالات ذات صلة

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق مركبة «زورونغ» الصينية هبطت على المريخ في مايو عام 2021 (أ.ف.ب)

بحر قديم على المريخ؟ مسبار صيني يكشف التفاصيل

عثرت مركبة «زورونغ» الصينية على أدلة على وجود خط ساحلي قديم على كوكب المريخ.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق بين يدَي تاكاو دوي نموذج هندسي لـ«ليغنوسات» (رويترز)

أول قمر اصطناعي خشبي في العالم تُطلقه اليابان إلى الفضاء

انطلق أول قمر اصطناعي خشبي في العالم صنعه باحثون يابانيون إلى الفضاء، الثلاثاء، في اختبار مُبكر لاستخدام الأخشاب باستكشاف القمر والمريخ.

«الشرق الأوسط» (كيوتو اليابان)
آسيا مركبة الإطلاق «سويوز 2.1» خلال انطلاقها من قاعدة فوستوتشني الفضائية الروسية (أ.ب)

روسيا تطلق للفضاء عشرات الأقمار منها اثنان لإيران

قالت وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) إن روسيا أطلقت صاروخا من طراز سويوز في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء محملا بقمرين صناعيين مصممين لمراقبة الطقس.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
علوم أداة رسم خرائط ثلاثية الأبعاد تحل محل نظام تحديد المواقع العالمي

أداة رسم خرائط ثلاثية الأبعاد تحل محل نظام تحديد المواقع العالمي

إذا حدث وتعطَّل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، فهل يمكن للطائرات التنقل من خلال مقارنة الملامح التي ترصدها فيما حولها، بخرائط ثلاثية الأبعاد مفصَّلة؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.