برنامج تمويل بـ4 مليارات دولار للاقتصادات الأفريقية

البرنامج مقدم من بنك التصدير والاستيراد الأفريقي (إ.ب.أ)
البرنامج مقدم من بنك التصدير والاستيراد الأفريقي (إ.ب.أ)
TT
20

برنامج تمويل بـ4 مليارات دولار للاقتصادات الأفريقية

البرنامج مقدم من بنك التصدير والاستيراد الأفريقي (إ.ب.أ)
البرنامج مقدم من بنك التصدير والاستيراد الأفريقي (إ.ب.أ)

وافق مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد الأفريقي «أفريكسم بنك» على إطلاق برنامج تمويل التجارة لأفريقيا بقيمة 4 مليارات دولار لمواكبة أزمة أوكرانيا، وهو برنامج للتسهيلات الائتمانية التي طورها البنك لإدارة آثار الأزمة الأوكرانية على الاقتصادات والشركات الأفريقية.
وقال رئيس مجلس إدارة «أفريكسم بنك» الدكتور بنديكت أوراما، إن «موافقة مجلس الإدارة على تقديم البرنامج تدل مرة أخرى على استجابته لاحتياجات الدول الأعضاء الأفريقية ومواطنيها، وستسهم هذه المبادرة بشكل كبير في تجنب القلق الاجتماعي والاضطراب الذي قد ينشأ عن النقص الوشيك في الغذاء وارتفاع تكاليف الأسمدة والمنتجات البترولية».
وأشار إلى أن الاتحاد الأفريقي ومساهمي البنك كانوا قد وافقوا بالفعل على زيادة رأس المال العام بمقدار 6.5 مليار دولار في 2021 لتعزيز قدرة البنك على القيام بمهام ولايته والتعامل مع جائحة كورونا، ودعم تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وذكر بيان البنك، مستعرضاً تفاصيل إطلاقه البرنامج، أنه «كان للأزمة الروسية الأوكرانية، التي تصاعدت في فبراير (شباط) الماضي، تأثير كبير في الاقتصاد العالمي نظراً لأهمية كل من روسيا وأوكرانيا كمصدرين للنفط الخام والغاز والمواد الخام والحبوب، لذا كانت لاندلاع هذا الصراع تداعيات أوسع على نطاق عالمي، بما في ذلك التأثير السلبي في الاقتصادات الأفريقية، خاصة تلك التي تعتمد بشكل كبير على الحبوب والأسمدة وواردات الوقود».
وأوضح البيان أن البرنامج سيغطي مجموعة أهداف، تشمل تمويل تعديل تكاليف إعادة طلب الاستيراد لمساعدة الدول على تلبية الزيادات الفورية في أسعار الاستيراد المرتبطة بتعديلات الطلب المحلي، وتمويل إعادة شراء النفط والمعادن لإعادة تمويل القروض ذات الضمانات المرتفعة في سياق الأسعار المرتفعة الحالية للنفط والمعادن، وبالتالي تحرير المزيد من التدفقات النقدية الحرة لاستخدامها في تلبية الاحتياجات العاجلة الأخرى؛ مثل واردات المواد الغذائية والأسمدة وخدمة ارتفاع تكلفة الديون.
كما يهدف البرنامج إلى استقرار عائدات تصدير السلع لمساعدة الدول والشركات على هيكلة وإبرام عقود المشتقات بأسعار السلع المرتفعة اليوم، وتحقيق الاستقرار في أرباح الصادرات المستقبلية، وسيعمل على تعويض العجز في عائدات السياحة، إذ سيتم توسيع التمويل ليشمل البنوك المركزية للاقتصادات المعتمدة على السياحة لتغطية النقص في إيرادات النقد الأجنبي الناجم عن انخفاض عدد السياح الوافدين من روسيا وأوكرانيا، كما سيتم استخدام مرفق تسريع عائدات الصادرات الوطنية لاستكمال المشروعات الموجهة نحو التصدير من خلال تسريع الوصول إلى العملات الأجنبية لاستخدامها في استيراد المعدات والتكنولوجيا والخبرة المهمة لإنجاز المشروع.
وأكد البنك أن البرنامج هو بمثابة استجابة لدعوة عاجلة للتدخل الطارئ من قبل الدول الأعضاء في البنك، لافتاً إلى أن طلبات التمويل المتوافقة الواردة من جميع أنحاء أفريقيا تتجاوز بالفعل 15 مليار دولار، وأن هناك بعض الضرورة الملحة لتلبية هذه الطلبات لتجنب الظروف الاجتماعية الكارثية في جميع أنحاء أفريقيا وتقليل مخاطر تحولها إلى تحديات سياسية.
وإلى جانب التمويل؛ يخطط البنك للعمل مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، لإطلاق مجموعة تنسيق سلسلة التوريد بين البلدان الأفريقية الهادفة إلى مواءمة الإنتاج والاستهلاك لضمان إعطاء الأولوية لما يتم إنتاجه في أفريقيا، لتلبية المتطلبات الأفريقية مع الوصول إلى الكيانات الأخرى في أجزاء أخرى من العالم لتقديم الدعم.



الأمم المتحدة: الوضع في جنوب السودان يتدهور بوتيرة مثيرة للقلق

ريك مشار نائب رئيس جنوب السودان والرئيس سلفاكير في جوبا 20 أكتوبر 2019 (أ.ب)
ريك مشار نائب رئيس جنوب السودان والرئيس سلفاكير في جوبا 20 أكتوبر 2019 (أ.ب)
TT
20

الأمم المتحدة: الوضع في جنوب السودان يتدهور بوتيرة مثيرة للقلق

ريك مشار نائب رئيس جنوب السودان والرئيس سلفاكير في جوبا 20 أكتوبر 2019 (أ.ب)
ريك مشار نائب رئيس جنوب السودان والرئيس سلفاكير في جوبا 20 أكتوبر 2019 (أ.ب)

قالت هيئة حقوقية تابعة للأمم المتحدة، اليوم (السبت)، إن تزايد العنف والخلافات السياسية في جنوب السودان يهدد عملية السلام الهشة هناك، وذلك بعد أيام من إلقاء القبض على عدد من المسؤولين المتحالفين مع نائب رئيس البلاد.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألقت قوات أمن موالية للرئيس سلفاكير القبض على وزيرين وعدد من كبار المسؤولين العسكريين المتحالفين مع ريك مشار، وفقا لوكالة «رويترز».

وأثارت الاعتقالات مخاوف بشأن مستقبل اتفاق السلام المبرم عام 2018، والذي أنهى حرباً أهلية استمرت 5 سنوات بين القوات الموالية لكل من كير ومشار وأودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص.

وقالت ياسمين سوكا، رئيسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، في بيان: «نشهد تراجعاً مثيراً للقلق من شأنه أن يمحو التقدم الذي تحقق بشق الأنفس على مدى سنوات، بدلاً من تأجيج الانقسام والصراع. يتعين على القادة إعادة التركيز بشكل عاجل على عملية السلام ودعم حقوق الإنسان لمواطني جنوب السودان وضمان انتقال سلس إلى الديمقراطية».

وتأتي عمليات الاحتجاز بعد اشتباكات عنيفة جرت خلال الأسابيع الماضية في بلدة الناصر الاستراتيجية بشمال البلاد بين القوات الوطنية وميليشيا «الجيش الأبيض»، وهي جماعة غير منظمة معظم أفرادها من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار.

وقال المتحدث باسم الحكومة، ميخائيل ماكوي، إن عمليات الاحتجاز تمت لأن المسؤولين الموالين لمشار «يخالفون القانون».

واتهم ماكوي القوات الموالية لمشار بالتعاون مع «الجيش الأبيض» ومهاجمة ثكنة عسكرية بالقرب من بلدة الناصر في الرابع من مارس (آذار). ونفى حزب مشار هذه الاتهامات.

وقالت وكالة المخابرات التابعة لجهاز الأمن الوطني، اليوم، إنها ألقت القبض على عدة أشخاص «يعتقد أن لهم صلات مؤكدة بالمواجهة العسكرية» في الناصر وبلدة أخرى قريبة منها. ولم تذكر الوكالة العدد الإجمالي للمحتجزين أو هوياتهم.

وقالت حكومة جنوب السودان، أمس الجمعة، إن جنرالاً وعشرات الجنود قتلوا عندما تعرضت طائرة هليكوبتر تابعة للأمم المتحدة لهجوم بينما كانت تحاول إجلاءهم من الناصر.