مصر تسعى لاجتذاب السائحين ذوي الإنفاق المرتفع

عبر الترويج لمواقع الغوص

مدن مصرية ساحلية (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مدن مصرية ساحلية (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر تسعى لاجتذاب السائحين ذوي الإنفاق المرتفع

مدن مصرية ساحلية (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مدن مصرية ساحلية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تسعى مصر خلال الفترة المقبلة إلى زيادة اجتذاب السائحين ذوي الدخل المرتفع، عبر تنظيم عدد من البرامج السياحية والترويج لمراكز الغوص بمدنها السياحية المطلة على البحر الأحمر.
وتشارك وزارة السياحة والآثار المصرية حاليا، في المعرض السياحي الدولي المتخصص في سياحة الغوص Eudi show بإيطاليا، في إطار خطة الوزارة للترويج للمنتجات السياحية المتنوعة التي تتميز بها مصر، ومنها سياحة الغوص التي تجذب السائحين ذوي الإنفاق المرتفع، بحسب ماجد أبو سديرة، رئيس الإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.
وأضاف في بيان لوزارة السياحة والآثار، أمس أن «الجناح المصري بالمعرض شهد إقبالاً متميزاً من قِبل الزوار الإيطاليين المهتمين بزيارة مصر ومدن البحر الأحمر خلال الفترة المقبلة».
وكشف وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني في وقت سابق، عن وجود خطة مصرية لاستقطاب سائحين من دول غربية، للتقليل من تداعيات أزمة الحرب الروسية الأوكرانية على قطاع السياحة المصري، لاسيما وأن روسيا وأوكرانيا كانتا تتصدران قائمة أكثر الدول المصدرة للسياحة إلى مصر قبل اندلاع الحرب.
وعقد ممثلو الوزارة عدداً من اللقاءات المهنية مع عدد من المنظمات الدولية للغوص مثل PADI - Diving Alert Network وعدد من شركات السياحة، بالإضافة إلى عقد لقاءات مع عدد من المجلات المتخصصة في سياحة الغوص، حيث تم استعراض أهم أماكن الغوص الموجودة بمصر، والأماكن التي تقام فيها الرياضات البحرية، والتمتع بما تحتويه مياه البحر الأحمر من شعاب مرجانية ومناظر طبيعية خلابة.
واحتفت وزارة السياحة والآثار أمس، باختيار موقع Daily Mail لمصر باعتبارها أحد أفضل المقاصد السياحية للزيارة خلال فصلي الربيع والصيف بالعام الحالي. حيث جاءت مصر في المركز الثاني في قائمة أفضل المقاصد السياحية المرشحة، كما سلط الموقع الضوء على عدد من المدن السياحية المصرية المرشحة للزيارة.

وتعد مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، إحدى الوجهات المفضلة للغواصين ومحبي رياضة الغوص، لما تتمتع به من حياة بحرية ثرية بالشعاب المرجانية على شواطئ البحر الأحمر، بجانب مدينة الغردقة. وفق خبراء سياحة.
وحققت الحملة الترويجية المصرية Follow the Sun مردوداً إيجابياً في الأسواق المستهدفة بعد أسبوعين من إطلاقها، على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بحسب وزارة السياحة والآثار، التي قالت إن الحملة التي تستهدف الترويج للمقصد السياحي المصري لموسم صيف 2022 في بريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأميركية، حققت نجاحاً ملحوظاً.
ووفق عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، فإن الحملة نجحت في الوصول إلى أكثر من 26 مليون مستخدم في الأسواق السياحية التي تم إطلاق الحملة بها، وحققت أكثر من 22 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب YouTube في تلك الأسواق.
وساهمت الحملة أيضاً في زيادة معدلات البحث الإلكتروني عن السفر إلى مصر عبر محرك البحث غوغل، في هذه الأسواق بنسبة 102 في المائة مقارنة بالعام الماضي، حيث وصل معدل البحث في ألمانيا إلى 187 في المائة، وفي فرنسا لأكثر من 125 في المائة، وفي المملكة المتحدة وصل إلى 106 في المائة، وفى إيطاليا 240 في المائة، بحسب لمياء كامل مساعد وزير السياحة والآثار.
وتعد هذه الحملة استكمالاً للحملات الترويجية الإلكترونية التي أطلقتها الوزارة أوائل هذا العام تحت عنوان Sunny Christmas الكريسماس المشرق)، وSunny January (يناير المشرق).
وبلغ عدد مراكز الغوص الحاصلة على شهادة السلامة بمحافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر نحو 41 مركزاً، بالإضافة إلى 23 مركزاً للأنشطة البحرية و18 (يخت سفاري). بحسب وزارة السياحة والآثار.
يشار إلى أن مدينة الغردقة استقبلت نحو 15 ألف سائح من دول أوروبا الغربية في بداية شهر أبريل الحالي.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
TT

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا، فتلامس بصدقها الآخرين، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفيلم يروي جانباً من طفولته، وأن فكرة توقف الزمن التي طرحها عبر أحداثه هي فكرة سومرية بامتياز، قائلاً إنه «يشعر بالامتنان لمهرجان البحر الأحمر الذي دعم الفيلم في البداية، ومن ثَمّ اختاره ليشارك بالمسابقة، وهو تقدير أسعده كثيراً، وجاء فوز الفيلم بجائزة السيناريو ليتوج كل ذلك، لافتاً إلى أنه يكتب أفلامه لأنه لم يقرأ سيناريو كتبه غيره يستفزه مخرجاً».

بوستر الفيلم يتصدره الصبي آدم (الشركة المنتجة)

ويُعدّ الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين كل من العراق وهولندا والسعودية، وهو من بطولة عدد كبير من الممثلين العراقيين من بينهم، عزام أحمد علي، وعبد الجبار حسن، وآلاء نجم، وعلي الكرخي، وأسامة عزام.

تنطلق أحداث فيلم «أناشيد آدم» عام 1946 حين يموت الجد، وفي ظل أوامر الأب الصارمة، يُجبر الصبي «آدم» شقيقه الأصغر «علي» لحضور غُسل جثمان جدهما، حيث تؤثر رؤية الجثة بشكل عميق على «آدم» الذي يقول إنه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللحظة يتوقف «آدم» عن التّقدم في السن ويقف عند 12 عاماً، بينما يكبر كل من حوله، ويُشيع أهل القرية أن لعنة قد حلت على الصبي، لكن «إيمان» ابنة عمه، وصديق «آدم» المقرب «انكي» يريان وحدهما أن «آدم» يحظى بنعمة كبيرة؛ إذ حافظ على نقاء الطفل وبراءته داخله، ويتحوّل هذا الصبي إلى شاهدٍ على المتغيرات التي وقعت في العراق؛ إذ إن الفيلم يرصد 8 عقود من الزمان صاخبة بالأحداث والوقائع.

وقال المخرج عُدي رشيد إن فوز الفيلم بجائزة السيناريو مثّل له فرحة كبيرة، كما أن اختياره لمسابقة «البحر الأحمر» في حد ذاته تقدير يعتز به، يضاف إلى تقديره لدعم «صندوق البحر الأحمر» للفيلم، ولولا ذلك ما استكمل العمل، معبراً عن سعادته باستضافة مدينة جدة التاريخية القديمة للمهرجان.

يطرح الفيلم فكرة خيالية عن «توقف الزمن»، وعن جذور هذه الفكرة يقول رشيد إنها رافدية سومرية بامتياز، ولا تخلو من تأثير فرعوني، مضيفاً أن الفيلم بمنزلة «بحث شخصي منه ما بين طفولته وهو ينظر إلى أبيه، ثم وهو كبير ينظر إلى ابنته، متسائلاً: أين تكمن الحقيقة؟».

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

ويعترف المخرج العراقي بأن سنوات طفولة البطل تلامس سنوات طفولته الشخصية، وأنه عرف صدمة الموت مثله، حسبما يروي: «كان عمري 9 سنوات حين توفي جدي الذي كنت مقرباً منه ومتعلقاً به ونعيش في منزل واحد، وحين رحل بقي ليلة كاملة في فراشه، وبقيت بجواره، وكأنه في حالة نوم عميق، وكانت هذه أول علاقة مباشرة لي مع الموت»، مشيراً إلى أن «الأفلام تعكس قدراً من ذواتنا، فيصل صدقها إلى الآخرين ليشعروا بها ويتفاعلوا معها».

اعتاد رشيد على أن يكتب أفلامه، ويبرّر تمسكه بذلك قائلاً: «لأنني لم أقرأ نصاً كتبه غيري يستفز المخرج داخلي، ربما أكون لست محظوظاً رغم انفتاحي على ذلك».

يبحث عُدي رشيد عند اختيار أبطاله عن الموهبة أولاً مثلما يقول: «أستكشف بعدها مدى استعداد الممثل لفهم ما يجب أن يفعله، وقدر صدقه مع نفسه، أيضاً وجود كيمياء بيني وبينه وقدر من التواصل والتفاهم»، ويضرب المثل بعزام الذي يؤدي شخصية «آدم» بإتقان لافت: «حين التقيته بدأنا نتدرب وندرس ونحكي عبر حوارات عدة، حتى قبل التصوير بدقائق كنت أُغير من حوار الفيلم؛ لأن هناك أفكاراً تطرأ فجأة قد يوحي بها المكان».

صُوّر الفيلم في 36 يوماً بغرب العراق بعد تحضيرٍ استمر نحو عام، واختار المخرج تصويره في محافظة الأنبار وضواحي مدينة هيت التي يخترقها نهر الفرات، بعدما تأكد من تفَهم أهلها لفكرة التصوير.

لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

وأخرج رشيد فيلمه الروائي الطويل الأول «غير صالح»، وكان أول فيلم يجري تصويره خلال الاحتلال الأميركي للعراق، ومن ثَمّ فيلم «كرنتينة» عام 2010، وقد هاجر بعدها للولايات المتحدة الأميركية.

يُتابع عُدي رشيد السينما العراقية ويرى أنها تقطع خطوات جيدة ومواهب لافتة وتستعيد مكانتها، وأن أفلاماً مهمة تنطلق منها، لكن المشكلة كما يقول في عزوف الجمهور عن ارتياد السينما مكتفياً بالتلفزيون، وهي مشكلة كبيرة، مؤكداً أنه «يبحث عن الجهة التي يمكن أن تتبناه توزيعياً ليعرض فيلمه في بلاده».