أوباما: بوتين لم يعد الشخص الذي عرفته خلال رئاستي لأميركا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما (أ.ف.ب)
TT

أوباما: بوتين لم يعد الشخص الذي عرفته خلال رئاستي لأميركا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما (أ.ف.ب)

قال باراك أوباما إنه لم يكن ليتوقع حدوث الغزو الروسي لأوكرانيا قبل 5 سنوات عندما كان رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يشن الحرب الآن ليس هو الشخص الذي عرفه خلال فترة رئاسته.
وفي حديث مع مجلة «أتلانتيك» أمس (الأربعاء) قال أوباما عن بوتين: «هذا الشخص الذي تعاملت معه قبل سنوات ليس هو نفسه الشخص الذي يقود هذه الفظائع الآن».
وأضاف: «لم أكن لأتوقع منذ خمس سنوات أن يشن بوتين غزواً بهذه الطريقة».

وقال أوباما، الذي كان رئيساً خلال غزو بوتين لشبه جزيرة القرم عام 2014. إنه يدعم الإجراءات التي اتخذها الغرب ضد الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي وصفه بأنه بمثابة «تحذير» من أن الديمقراطية أصبحت «مترهلة ومشوشة وعاجزة» مع تزايد الاستبداد.
وأردف: «لقد هددت أفعال بوتين مُثُل الديمقراطية والعولمة، وهذا الأمر ينذر بمستقبل أكثر صعوبة وعنفاً وتحدياً للجيل القادم».
وأشار أوباما إلى أنه ليس لديه فكرة عن كيفية انتهاء الأزمة الحالة، قائلاً إنه «من السابق لأوانه معرفة ذلك».
وسبق أن صرح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بأنه كان يعتقد في البداية أن الرئيس الروسي يريد فقط «التفاوض» عندما أرسل قواته إلى الحدود الأوكرانية، وأنه «فوجئ» باتخاذ الكرملين قرار غزو البلاد.
وقال ترمب خلال مقابلة أجرتها معه مجلة «واشنطن إكزامينر» الشهر الماضي: «أنا مندهش حقاً. لقد اعتقدت أن بوتين يريد فقط أن يتفاوض ويعقد صفقة مع أوكرانيا عندما أرسل قواته إلى الحدود، وشعرت أنها طريقة صعبة ولكنها ذكية للتفاوض. لكنني فوجئت بقيامه بغزو أوكرانيا بالفعل».

وأضاف الرئيس السابق: «لقد تغير بوتين كثيراً عما كان عليه في فترة رئاستي للولايات المتحدة. إنه أمر محزن للغاية بالنسبة للعالم. لقد تغير كثيراً».
وعقب الغزو الروسي لأوكرانيا، أشاد ترمب ببوتين، واصفاً إياه بـ«الذكي»، بينما انتقد قادة الغرب الذين اعتبرهم «أغبياء جداً».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.