«كهرباء ومياه دبي» تجمع 6 مليارات دولار في طرح أولي

الطرح العام الاولي لهيئة كهرباء ومياه دبي هو الأول من نوعه وذلك ضمن مساعي الامارة إدراج 10 شركات حكومية وشبه حكومية في سوقها المالي.("الشرق الاوسط")
الطرح العام الاولي لهيئة كهرباء ومياه دبي هو الأول من نوعه وذلك ضمن مساعي الامارة إدراج 10 شركات حكومية وشبه حكومية في سوقها المالي.("الشرق الاوسط")
TT

«كهرباء ومياه دبي» تجمع 6 مليارات دولار في طرح أولي

الطرح العام الاولي لهيئة كهرباء ومياه دبي هو الأول من نوعه وذلك ضمن مساعي الامارة إدراج 10 شركات حكومية وشبه حكومية في سوقها المالي.("الشرق الاوسط")
الطرح العام الاولي لهيئة كهرباء ومياه دبي هو الأول من نوعه وذلك ضمن مساعي الامارة إدراج 10 شركات حكومية وشبه حكومية في سوقها المالي.("الشرق الاوسط")

قال الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، رئيس اللجنة العليا لتطوير أسواق المال والبورصات بدبي، إن الثقة العالمية في اكتتاب هيئة كهرباء ومياه دبي تعكس الثقة الكبيرة في المنهج الاقتصادي القوي الذي تنتهجه دبي وفي مؤسساتها الكبرى وبنيتها التحتية ذات المستوى العالمي.
وجاء حديث وزير المالية الإماراتي على هامش اكتمال عملية بناء سجل الأوامر والاكتتاب بنجاح أول من أمس لأسهم هيئة كهرباء ومياه دبي وتحديد سعر الطرح النهائي ضمن طرحها العام الأولي عند 2.48 درهم (0.6 دولار) للسهم الواحد. وبحسب المعلومات الصادرة أمس، فإن طلبات الاكتتاب في «ديوا» وصلت لأرقام قياسية بلغت 315 مليار درهم (85.7 مليار دولار) مع دخول صناديق سيادية ومحافظ استثمارية عالمية وتقترب قيمة الشركة من 124 مليار درهم (33.7 مليار دولار)، وشهدت الهيئة طلباً قوياً في سجل أوامر الاكتتاب تجاوز المعروض من الأسهم بواقع 37 مرة.
وأكد الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أن «رؤية محمد بن راشد في بناء الاقتصاد الأكثر نشاطاً وتنوعاً وتميزاً نحصدها الآن ثقة عالمية، ونمو مستدام في كافة قطاعاتنا»، مضيفاً أن الإقبال الكبير على الطرح العام الأولي لأسهم الشركة يعد دليلاً على قوة اقتصاد دبي الذي يقف على ركائز راسخة ويعتمد على قاعدة اقتصادية متنوعة.
ووصل عدد الأسهم المتاحة في الطرح العام إلى 9 مليارات سهم بقيمة 22.3 مليار درهم (6 مليارات دولار) تمثل 18 في المائة من رأسمال الشركة حيث تحتفظ حكومة دبي بنسبة 82 في المائة من ملكية الشركة، في الوقت الذي تم التخصيص النهائي لحصة 50 في المائة تقريباً من الطرح للمستثمرين غير الإماراتيين بما في ذلك 30 في المائة تقريباً للمستثمرين الدوليين - باستثناء المستثمرين الأساسين والاستراتيجيين - ما يعد تصويتاً عالمياً جديداً على الثقة في اقتصاد دبي ونموه المستقبلي الواعد وفقاً للإعلان الصادر أمس.
ومن جهته، قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «سنواصل تحقيق استراتيجيتها التي تركز على تحقيق قيمة مستدامة لصالح جميع المعنيين من خلال تلبية الطلب المتنامي على خدمات الكهرباء والمياه في دبي ودعم جهود الإمارة للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة بما يتماشى مع أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية دبي للحياد الكربوني 2050».
وحددت حكومة دبي، بصفتها المساهم البائع، سعر الطرح النهائي بقيمة 2.48 درهم للسهم (0.6 دولار). ويبلغ إجمالي عدد الأسهم المتاحة للاكتتاب في الطرح العام الأولي لهيئة كهرباء ومياه دبي 9 مليارات سهم عادي، ما يمثّل 18 في المائة من إجمالي الأسهم المصدرة في رأس مال الهيئة، مما سيضمن تحقيق إجمالي عائدات بقيمة 22.3 مليار درهم (6.1 مليار دولار) لصالح المساهم البائع عقب التسوية.
من المتوقع أن يبدأ التداول على أسهم هيئة كهرباء ومياه دبي في سوق دبي المالي في 12 أبريل (نيسان) الحالي وعقب اكتمال عملية الإدراج، ستبلغ القيمة السوقية للهيئة 124 مليار درهم (33.7 مليار دولار)، مما يجعلها أكبر شركة مدرجة في سوق دبي المالي من حيث القيمة السوقية.



«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
TT

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)

قال البنك المركزي الروسي إن مستويات أسعار النفط الحالية لا تشكل تهديداً لاستقرار الاقتصاد الروسي، لكنها قد تتحول إلى تحدٍّ خطير إذا انخفضت الأسعار دون الهدف الذي حُدد في الموازنة والذي يبلغ 60 دولاراً للبرميل.

وتشكل عائدات النفط والغاز نحو ثلث إيرادات الموازنة الروسية، وعلى الرغم من التوقعات بتراجع هذه النسبة في السنوات المقبلة، فإن إيرادات السلع الأساسية تظل تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد الروسي، كما أن سعر النفط بالروبل يعد عنصراً مهماً في الحسابات المالية للموازنة.

ووفقاً لحسابات «رويترز»، فإن سعر مزيج النفط الروسي «أورال» في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) قد تجاوز السعر المُستخدم في حسابات موازنة الدولة لعام 2024، وذلك بفضل الانخفاض الحاد في قيمة الروبل. وأكد البنك المركزي أن سعر النفط «أورال» بلغ 66.9 دولار للبرميل بداية من 15 نوفمبر.

وفي مراجعته السنوية، قال البنك المركزي: «لا تشكل مستويات أسعار النفط الحالية أي مخاطر على الاستقرار المالي لروسيا»، لكنه حذر من أنه «إذا انخفضت الأسعار دون المستوى المستهدف في الموازنة، البالغ 60 دولاراً للبرميل، فإن ذلك قد يشكل تحديات للاقتصاد والأسواق المالية، بالنظر إلى الحصة الكبيرة التي تمثلها إيرادات النفط في الصادرات الروسية».

كما أشار البنك إلى أن روسيا قد خفضت إنتاجها من النفط بنسبة 3 في المائة ليصل إلى 9.01 مليون برميل يومياً في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك في إطار التزامها باتفاقات مجموعة «أوبك بلس». وأضاف أن الخصم في سعر النفط الروسي مقارنة بسعر المؤشر العالمي قد تقلص إلى 14 في المائة في أكتوبر، مقارنة بـ 16-19 في المائة في الفترة من أبريل (نيسان) إلى مايو (أيار).

الإجراءات لدعم الروبل فعّالة

من جانبه، قال نائب محافظ البنك المركزي الروسي، فيليب جابونيا، إن البنك سيواصل اتباع سياسة سعر صرف الروبل العائم، مؤكداً أن التدابير التي اتخذها لدعم قيمة الروبل كافية وفعالة.

ووصل الروبل إلى أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2022، إثر فرض أحدث جولة من العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي. وفي خطوة لدعم العملة الوطنية، تدخل البنك المركزي، وأوقف شراء العملات الأجنبية بداية من 28 نوفمبر.

وفي مؤتمر صحافي، صرح جابونيا: «نعتقد أن التدابير المتبعة حالياً كافية، ونحن نلاحظ وجود مؤشرات على أن الوضع بدأ في الاستقرار». وأضاف: «إذا كانت التقلبات قصيرة الأجل الناجمة عن مشكلات الدفع تشكل تهديداً للاستقرار المالي، فنحن نمتلك مجموعة من الأدوات الفعّالة للتعامل مع هذا الوضع».

وأكد جابونيا أن سعر الفائدة القياسي المرتفع، الذي يبلغ حالياً 21 في المائة، يسهم في دعم الروبل، من خلال تعزيز جاذبية الأصول المقومة بالروبل، وتهدئة الطلب على الواردات.

وكانت أحدث العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي قد استهدفت «غازبروم بنك»، الذي يتولى مدفوعات التجارة الروسية مع أوروبا، ويعد المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية في السوق المحلية. وقد أدت هذه العقوبات إلى نقص حاد في سوق العملات الأجنبية الروسية، ما تَسَبَّبَ في حالة من الهلع واندفاع المستثمرين نحو شراء العملات الأجنبية. ورغم هذه التحديات، أصر المسؤولون الروس على أنه لا توجد أسباب جوهرية وراء تراجع قيمة الروبل.

النظام المصرفي يتمتع بمرونة عالية

وفي مراجعة للاستقرار المالي، يوم الجمعة، قال المركزي الروسي إن الشركات الصغيرة فقط هي التي تواجه مشكلات في الديون في الوقت الحالي، في وقت يشكو فيه بعض الشركات من تكاليف الاقتراض المرتفعة للغاية مع بلوغ أسعار الفائدة 21 في المائة.

وأضاف أن نمو المخاطر الائتمانية قد أدى إلى انخفاض طفيف في نسبة كفاية رأس المال للبنوك الروسية في الربعين الثاني والثالث، لكنه وصف القطاع المصرفي بأنه يتمتع بمرونة عالية. كما نصح البنوك بإجراء اختبارات ضغط عند تطوير منتجات القروض، بما في ذلك سيناريوهات تتضمن بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترات طويلة.