زيلينسكي يتهم موسكو باستخدام الجوع سلاحاً... ويندد بـ«تردد» الأوروبيين

كييف تدعو سكان شرق أوكرانيا إلى إخلاء المنطقة «فوراً »

زيلينسكي يخاطب البرلمان الآيرلندي أمس (د.ب.أ)
زيلينسكي يخاطب البرلمان الآيرلندي أمس (د.ب.أ)
TT

زيلينسكي يتهم موسكو باستخدام الجوع سلاحاً... ويندد بـ«تردد» الأوروبيين

زيلينسكي يخاطب البرلمان الآيرلندي أمس (د.ب.أ)
زيلينسكي يخاطب البرلمان الآيرلندي أمس (د.ب.أ)

دعت كييف، أمس (الأربعاء)، سكان شرق أوكرانيا إلى إخلاء المنطقة «فورا» وسط مخاوف من هجوم كبير للجيش الروسي على حوض الدونباس الذي أصبح هدفا أساسيا للكرملين. فيما اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا باستخدام الجوع سلاحا ضد الأوكرانيين.
ونقلت وزارة الاندماج على «تليغرام» عن نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشتشوك، قولها إن السلطات الإقليمية «تدعو السكان إلى مغادرة هذه الأراضي وبذل قصارى جهدهم لضمان أن تجري عمليات الإجلاء بطريقة منظمة»، مضيفة أنه يجب القيام بذلك «فورا» تحت وطأة «المخاطرة بالموت»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
من جانبه، ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس بتردد الأوروبيين في حظر واردات الطاقة الروسية، مشيرا إلى أن بعض القادة أكثر حرصا على الأعمال التجارية من اكتراثهم لجرائم الحرب. وقال للبرلمان الآيرلندي إن «خطابا» جديدا بشأن العقوبات ظهر في أوروبا، «لكن لا يمكنني التسامح مع أي تردد بعد كل ما مررنا به في أوكرانيا وكل ما فعله الجنود الروس». وأضاف «ما زال علينا إقناع أوروبا بأنه لا يمكن للنفط الروسي أن يغذي الآلة العسكرية الروسية عبر مصادر تمويل جديدة»، داعيا أيضا إلى حظر البنوك الروسية من النظام المالي الغربي. وأدان زيلينسكي «بعض القادة السياسيين أو في قطاع المال والأعمال الذين ما زالوا يعتبرون أن الحرب وجرائم الحرب ليست مروعة بقدر الخسائر المالية».
وبدت بعض دول الاتحاد الأوروبي، وخصوصا ألمانيا، مترددة في فرض عقوبات على جميع صادرات الطاقة الروسية نظرا إلى الأضرار التي قد يتسبب بها ذلك لاقتصاداتها. لكن الضغوط تتزايد بعد التقارير التي أفادت بعمليات قتل جماعية لمدنيين في بوتشا وغيرها من المناطق الأوكرانية التي كانت خاضعة لسيطرة القوات الروسية.
يأتي خطاب زيلينسكي للبرلمان الآيرلندي في إطار مناشدات عدة أطلقها للنواب الأجانب للحصول على دعم اقتصادي وعسكري ودبلوماسي ضد روسيا. وتحدث زيلينسكي بالتفصيل عن الهجمات الروسية على المنشآت المدنية في أوكرانيا، بما في ذلك في مدينة ماريوبول المدمرة، حيث قال إن حتى الثلوج الذائبة لم تعد متاحة للسكان ليستخدموها كمياه للشرب. وأكد أنه من خلال تكتيكاتها في القصف والحصار، تستخدم روسيا «الجوع سلاحا» ضد الأوكرانيين، كما ضد دول في شمال أفريقيا وآسيا كانت تعتمد على الحبوب التي تصدرها أوكرانيا.
وقال زيلينسكي: «البلد الذي يقوم بذلك لا يستحق أن يكون في دائرة الدول المتحضرة». وتابع: «لم تتخل روسيا عن خطتها بعد... ما زالت تتطلع لإخضاع جميع الأوكرانيين واحتلالهم».


مقالات ذات صلة

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.