كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس (الأربعاء)، أن وفداً رسمياً من حكومة أوكرانيا يقوم بزيارة إلى إسرائيل، ويجتمع مع مسؤولين في شركات بيع الأسلحة التابعة للصناعات العسكرية للجيش، وذلك لغرض إبرام صفقات لشراء أسلحة وخدمات أمنية أخرى.
وقالت هذه المصادر، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «هآرتس»، إن الوفد الأوكراني يمثل الحكومة بشكل رسمي وهو موجود في تل أبيب منذ أسبوع، ويحاول شراء أسلحة دفاعية مختلفة، خفيفة وثقيلة. ومع أن وزارة الدفاع الإسرائيلية لم تسمح حتى اليوم للشركات الإسرائيلية ببيع الأسلحة لأوكرانيا، التزاماً منها بقرار الحكومة الإسرائيلية عدم تقديم مساعدات عسكرية إلى كييف، فإن رئيس الوزراء نفتالي بنيت ووزير الدفاع بيني غانتس، سمحا بإجراء مفاوضات وبحْث إمكانية بيع أسلحة دفاعية لكييف.
والتقى الوفد الأوكراني مسؤولاً كبيراً سابقاً في الجيش الإسرائيلي يمتلك شركة استثمارات أمنية، وبحث معه السبل التي يمكن من خلالها شراء أسلحة. وأفادت المصادر الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر في الوفد الأوكراني، بأن وزارة الدفاع ما زالت تجمد تراخيص بيع الأسلحة إلى كييف، طبقاً للموقف الذي اتّخذته منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير (شباط).
في سياق آخر، وعقب فشل الحكومة الإسرائيلية في جلب عشرات ألوف اليهود من أوكرانيا، قررت وزيرة الهجرة والاستيعاب بنينا تامانو شاتيه، وهي إثيوبية الأصل، السفر إلى هناك وفحص أسباب الفشل وسبل تشجيعهم على القدوم.
وقال مصدر مقرب من الوزيرة إنها كانت تأمل في وصول 20 – 30 ألف يهودي من مجموع 200 ألف خلال الحرب، إذ إن اليهود مثل غيرهم يهجرون البلاد باتجاه الغرب. لكن عدد اليهود الذين وصلوا لم يتعدَّ ستة آلاف.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد كثّفت جهودها مع بداية الحرب، لجلب يهود من أوكرانيا ومن روسيا إلى إسرائيل. وبالتعاون مع الوكالة اليهودية والجيش ومجلس الأمن القومي في تل أبيب والجبهة الداخلية وهيئات عدة ذات صلة، وضعت «خطة الطوارئ» لاستقدام نحو 200 ألف يهودي من أوكرانيا. وفي قلب هذه الخطة استقدام آلاف اليهود الذين لهم حق العودة وفق «قانون العودة»، ووافقوا على الهجرة إلى إسرائيل في ظل وضع طارئ، وهو في هذه الحالة نشوب حرب.
وفي البداية، أعربت الوزيرة تامانو – شاتيه عن تخوفها من قدوم أعداد كبيرة. وقالت إن «الإمكانات محدودة لاستقبال عدد كبير من المهاجرين، فاستقبال 5 آلاف كل أسبوع أمر غير سهل ويتطلب الاستعداد له من مختلف الهيئات ذات الصلة».
ووجهت دعوات للفنادق في البلاد للاستعداد لاستقبال أعداد كبيرة من المهاجرين. وأصدرت تعليماتها للاستعداد لاستيعابهم في مطار بن غوريون في اللد، بما في ذلك تسليم بطاقات الهوية واستيعابهم في مراكز الاستيعاب أو الفنادق ومرافقتهم خلال الفترة الأولى من وصولهم. ولكن أملها خاب مع رؤية أعداد قليلة. فقررت السفر بنفسها للحصول على أجوبة من اليهود أنفسهم في أوكرانيا.
جهود أوكرانية لإبرام صفقات أسلحة في إسرائيل
وزيرة إسرائيلية تبحث سبب إحجام اليهود عن الهجرة
جهود أوكرانية لإبرام صفقات أسلحة في إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة