الأسواق على مسار مرتبك وسط حفنة من المخاوف

الأسواق على مسار مرتبك وسط حفنة من المخاوف
TT

الأسواق على مسار مرتبك وسط حفنة من المخاوف

الأسواق على مسار مرتبك وسط حفنة من المخاوف

وسط حفنة من المخاوف وعوامل الضغط، استمرت الأسواق العالمية في أدائها المضطرب والمرتبك، حيث انخفضت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية عند الفتح يوم الأربعاء، ما يشير إلى يوم ثان من المبيعات في بورصة وول ستريت بينما يخشى المستثمرون تحركات قوية من مجلس الاحتياطي الفدرالي للتصدي للتضخم ويترقبون محضر اجتماع البنك المركزي الأميركي لشهر مارس (آذار).
وبدأ المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول منخفضا 0.35 بالمائة إلى 34520.34 نقطة. وتراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 القياسي 0.68 بالمائة إلى 4494.17 نقطة، في حين هبط المؤشر ناسداك المجمع 1.42 بالمائة إلى 14002.58 نقطة. وزادت المؤشرات الثلاثة خسائرها في التعاملات المبكرة.
وتراجعت الأسهم الأوروبية من أعلى مستوياتها في أكثر من ستة أسابيع يوم الأربعاء إذ من المرجح أن تزيد الولايات المتحدة وحلفاؤها من عزلة روسيا الاقتصادية بفرض المزيد من العقوبات، ما يعزز التضخم العالمي.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمائة، لينضم إلى أسواق وول ستريت وآسيا، إذ ضغطت أيضا المخاوف حيال تشديد من مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي. وكان قطاعا التكنولوجيا وشركات السلع الاستهلاكية غير الضرورية أكبر الخاسرين على المؤشر.
وأظهرت بيانات يوم الأربعاء انخفاض الطلبيات الصناعية الألمانية أكثر من المتوقع في فبراير (شباط)، إذ تراجع نشاط التصنيع بفعل ضعف الطلب من الخارج مع نقص الإمدادات، وارتفاع أسعار الطاقة، وعدم اليقين المرتبط بالحرب في أوكرانيا، مما أثار مخاوف إزاء تباطؤ النمو.
ونزلت الأسهم الفرنسية 0.3 بالمائة بعد أن سجلت أول من أمس أسوأ جلسة في ما يقرب من شهر. وأظهر استطلاع للرأي أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيهزم مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، متقدما في الجولة الأولى التي تجري في العاشر من أبريل (نيسان)، ثم يفوز لاحقا في 24 أبريل، على الرغم من تحقيق لوبان تقدما في الأسابيع الأخيرة.
كما سجل المؤشر نيكي الياباني أكبر تراجع في نحو أربعة أسابيع، واقتفى أثر وول ستريت في الليلة السابقة. وخسر نيكي 1.58 بالمائة ليغلق عند 27350.30 نقطة مسجلا أكبر انخفاض يومي منذ 11 مارس الماضي. وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.34 بالمائة إلى 1922.91 نقطة.
وتراجعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت الليلة السابقة متأثرة بخسائر لأسهم التكنولوجيا وأسهم النمو الأخرى بعدما قالت لايل برينارد، وهي من أعضاء مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، إنها تتوقع تخفيضات سريعة في الميزانية العمومية للبنك المركزي إلى جانب زيادات في أسعار الفائدة الرئيسية. وكان قطاع التكرير الوحيد الذي ارتفع بين 33 مؤشرا فرعيا للصناعة في بورصة طوكيو للأوراق المالية، حيث تقدم 1.35 بالمائة.
ومن جانبها، انخفضت أسعار الذهب الأربعاء بعد زيادة الدولار والعائد على سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوى في عدة أعوام.
وبحلول الساعة 06:12 بتوقيت غرينتش نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمائة إلى 1918.74 دولار للأوقية (الأونصة). وتراجعت العقود الأميركية الآجلة 0.2 بالمائة إلى 1923.10 دولار للأوقية. وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوى في أعوام.
والذهب شديد الحساسية لرفع أسعار الفائدة الأميركية وارتفاع العائد على سندات الخزانة الذي يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر فائدة. وبالنسبة للعملات النفيسة الأخرى نزلت الفضة 0.3 بالمائة إلى 24.25 دولار للأوقية. وتراجع البلاتين 0.4 بالمائة إلى 964.19 دولار للأوقية. وارتفع البلاديوم 0.2 بالمائة إلى 2242.04 دولار للأوقية.



السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.