سويد: على الاتحاديين نسيان «الفيحاء» والتركيز على الدوري

حمد الله لاعب الإتحاد متأثرا بالخروج من كأس الملك "تصوير: صالح الغنام"
حمد الله لاعب الإتحاد متأثرا بالخروج من كأس الملك "تصوير: صالح الغنام"
TT

سويد: على الاتحاديين نسيان «الفيحاء» والتركيز على الدوري

حمد الله لاعب الإتحاد متأثرا بالخروج من كأس الملك "تصوير: صالح الغنام"
حمد الله لاعب الإتحاد متأثرا بالخروج من كأس الملك "تصوير: صالح الغنام"

أكد إبراهيم سويد لاعب فريق الاتحاد السابق على أهمية المرحلة المقبلة للفريق الأصفر، مشيراً إلى أنها تتطلب تكاتف الجميع واستمرار الاستقرار الفني والإداري، وكذلك الروح القتالية للاعبين داخل الملعب من أجل تجاوز المباريات الـ5 المتبقية في منافسات الدوري للتتويج باللقب الغائب عن خزائن النادي منذ 2009.
وقال السويد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن الاتحاد لم يكن سيئاً أمام نظيره الفيحاء في نصف نهائي كأس الملك، لولا سوء التوفيق الذي لازم لاعبيه في تعديل النتيجة وخطف بطاقة التأهل للنهائي إلى جانب تألق حارس فلاديمير ستويكوفيتش في الذود عن شباك المنافس ببراعة، مشيراً إلى أن المباريات المفصلية لا تخرج عن خيارين إما فائز أو خاسر، وهو حال كرة القدم.
وأشار السويد إلى أن الاتحاد قدم شوطاً ثانياً مميزاً، الأمر الذي أوجد العديد من الفرص التي وقف في معظمها الحارس ستويكوفيتش دون ولوجها الشباك الفيحاوية، مشيراً إلى أن المستضيف تمكن من دراسة منافسه بشكل جيد ولعب على أخطائه من خلال المرتدات مع إغلاق المناطق الدفاعية.
وشدد السويد على ضرورة تجاوز لاعبي الاتحاد خسارة المنافسة على لقب البطولة الغالية، والتطلع للاستمرار في مواصلة النتائج الجيدة على صعيد الدوري للتتويج باللقب الذي قال عنه إنه بات قريباً من الفريق الأصفر بنسبة 70 في المائة وستتطلب من اللاعبين جهداً مضاعفاً.
وأضاف: «الآن على لاعبي الاتحاد التركيز على بطولة الدوري والحرص على عدم التفريط في أي نقطة في المباريات الخمس المتبقية وعلى الأقل لا يخسر إن لم يكسب».
وأشار إلى قدرة لاعبي الاتحاد على مواصلة المشوار وتعويض جماهيرهم ببطولة الدوري وتقديم مستويات لافته مقرونة بالنتائج تمكنهم من خطف اللقب.
ويتصدر الاتحاد سلم ترتيب الدوري بـ60 نقطة وبفارق 11 نقطة عن أقرب منافسيه الهلال بعدما حقق الفوز في المباريات الـ5 الأخيرة على صعيد الدوري عقب تعثره بالتعادل أمام التعاون في الجولة الـ21.
ويملك الهلال فرصة قوية للمنافسة على لقب الدوري، حيث يحتل الوصافة بـ49 نقطة، مع أفضلية وجود مواجهتين مؤجلتين للفريق ينتظر أن يخوضهما قبل مواجهة الكلاسيكو المقبلة مع المتصدر لحساب الجولة 27 للدوري السعودي.
وسيحرص الروماني كوزمين كونترا مع انطلاقة تحضيرات الفريق على الاجتماع باللاعبين والتأكيد على أهمية المرحلة المقبلة للفريق وصعوبة مواجهاتهم المتبقية في الدوري والتشديد على التركيز والحضور الذهني للاعبين في التدريب واستشعار أهمية المباريات المتبقية للفريق مع العمل على تحفيزهم لتجاوزها.
وينتظر أن يعكف المدرب كونترا على تصحيح الأخطاء التي وقع بها لاعبوه في مواجهة الفيحاء الأخيرة وأسهمت في خروج الفريق من المنافسة على لقب بطولة كأس الملك، في الوقت الذي سيعمل على تعزيز الجوانب الدفاعية والهجومية للفريق بتدريبات خاصة.
وينتظر أن يخوض الاتحاد خلال فترة التوقف الممتدة لأكثر من شهر ثلاث مواجهات ودية أمام أبها والحزم والوحدة خلال أيام 17 و24 و28 أبريل (نيسان) الحالي.
وبحسب المعلومات الواردة لـ«الشرق الأوسط» فإن البرنامج الإعدادي للفريق خلال فترة التوقف سيشمل على حصص تدريبية إلى جانب محاضرات نظرية فنية، تأهباً للمباريات الخمس المقبلة للفريق في الدوري أمام (الفتح والهلال والطائي والاتفاق والباطن).
وينتظر أن تشهد تدريبات الفريق الجماعية جاهزية كافة لاعبي الفريق ومن ضمنهم المصابون، يتقدمهم المدافع المصري أحمد حجازي إلى جانب المدافعين عمر هوساوي ومهند الشنقيطي حيث بات الأول قريباً من العودة إلى جدة مع استكمال المرحلتين الأولى والثانية لبرنامجه العلاجي والتأهيلي من الإصابة التي لحقت به خلال مشاركته مع منتخب بلاده في أمم أفريقيا الأخيرة في الكاميرون.
وكان الطبيب الإسباني إيفان ماتنيز غادر الأسبوع الماضي إلى ألمانيا للاجتماع مع الفريق الطبي المعالج للدولي حجازي، والذي أشرف على البرنامج العلاجي للاعب في المرحلتين الماضيتين، ووضع خطة برنامج التأهيل والإعداد الأخيرة والتي ستسبق عودة اللاعب إلى التدريبات الجماعية للفريق.
وكانت إدارة النادي، قدمت اعتذارها لجماهير الفريق عقب الخسارة من الفيحاء والخروج من المنافسة على لقب البطولة الغالية بعد فقدان بطاقة التأهل للنهائي، مؤكدة أن تركيز الفريق سيكون منصباً خلال المرحلة المقبلة على تحقيق بطولة الدوري وإسعاد أنصارهم باللقب.
وقدم المدرب كونترا اعتذاره للجماهير على الخسارة التي وصفها بغير المتوقعة، مشيراً إلى أن الحظ كان سيئاً طوال وقت المباراة وأن التوفيق حالف حارس الفيحاء في الذود عن شباك فريقه، مشدداً على عدم تحميل اللاعبين الخسارة كونهم أدوا دورهم بشكل، إلا أنهم لم يوفقوا في التسجيل.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.