بـ5 ملايين دولار... عرض قميص مارادونا أمام إنجلترا في مزاد

الأسطورة الراحل دييغو مارادونا (يسار) خلال مباراة ضد إنجلترا في ربع نهائي مونديال المكسيك عام 1986 (أ.ب)
الأسطورة الراحل دييغو مارادونا (يسار) خلال مباراة ضد إنجلترا في ربع نهائي مونديال المكسيك عام 1986 (أ.ب)
TT

بـ5 ملايين دولار... عرض قميص مارادونا أمام إنجلترا في مزاد

الأسطورة الراحل دييغو مارادونا (يسار) خلال مباراة ضد إنجلترا في ربع نهائي مونديال المكسيك عام 1986 (أ.ب)
الأسطورة الراحل دييغو مارادونا (يسار) خلال مباراة ضد إنجلترا في ربع نهائي مونديال المكسيك عام 1986 (أ.ب)

سيُعرض قميص منتخب الأرجنتين الذي كان يرتديه الأسطورة الراحل دييغو مارادونا عندما سجل هدفين شهيرين في مرمى إنجلترا في ربع نهائي مونديال المكسيك عام 1986، في المزاد في وقت لاحق من هذا الشهر، حسبما أعلنت دار «سوذبيز» اليوم (الأربعاء).
وكان القميص الأزرق مع الرقم 10 منذ نهاية مباراة كأس العالم المثيرة للجدل بحوزة لاعب الوسط الإنجليزي ستيف هودج الذي تبادل القمصان مع مارادونا بعد خسارة إنجلترا 1 - 2 في الدور ربع النهائي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
كانت تلك المباراة واحدة من أكثر المواجهات التي لا تُنسى في تاريخ كأس العالم، واكتسبت أهمية خاصة للأرجنتين لأنها أقيمت بعد أربع سنوات فقط من خسارتها في حرب المالوين.
أصبحت المباراة محفورة في فولكلور كرة القدم لهدفين لمارادونا: واحد سيئ السمعة والآخر قمة في الروعة على ملعب «أزتيكا» الشهير في مكسيكو سيتي.
جاء الأول في الدقيقة 51 عندما اعترض هودج كرة على مشارف منطقة جزاء إنجلترا وحاول إعادتها باتجاه حارسه بيتر شيلتون، فركض مارادونا باتجاهها داخل المنطقة وارتقى لتسديدها برأسه لحظة خروج الحارس لكنه استعمل يده لافتتاح التسجيل.
احتجّ لاعبو إنجلترا لدى حكم المباراة التونسي علي بن ناصر لكنه لم يكترث لهم واحتسب الهدف.
ثم قال مارادونا بعد ذلك إن الهدف سُجل «قليلاً برأس مارادونا وقليلا بيد الله».
https://twitter.com/Sothebys/status/1511647078438653960?s=20&t=sEAxALST_cw6RIMYeVb_kA
بعد أربع دقائق، ضرب مارادونا مرة أخرى ولم يكن هناك شك هذه المرة. تسلم النجم الأرجنتيني الكرة في منتصف الملعب وترك خمسة مدافعين إنجليز يلهثون وراءه قبل أن يتخطى الحارس شسلتون ويسدد داخل المرمى -وهو الهدف الذي اختير «هدف القرن» في استطلاع للرأي أجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ثم أضاف مارادونا هدفين في مرمى بلجيكا في نصف النهائي، قبل أن يساهم بفوز فريقه على ألمانيا الغربية 3 - 2 في المباراة النهائية ويرفع الكأس المرموقة بصفته قائداً لمنتخب بلاده.
وتوفي مارادونا في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 عن 60 عاماً نتيجة أزمة قلبية، بعد معاناته فترة طويلة من متاعب صحية.
وقال براهم واشتر، رئيس المقتنيات الحديثة في دار «سوذبيز»: «القائمة طويلة بالنسبة لنوع الأشخاص أو المنظمات التي قد ترغب في امتلاك هذا القميص». وأضاف: «يمكن أن يكون فرداً، أو متحفاً أو مجرد شخص يريد امتلاك أفضل الأفضل، أو محبي كرة القدم أو نادياً معيناً».
https://twitter.com/FootballMuseum/status/1511667297957683209?s=20&t=sEAxALST_cw6RIMYeVb_kA
ستبدأ المزايدة على قميص مارادونا بمبلغ 4 ملايين جنيه إسترليني (5.2 مليون دولار)، أي أقل من الرقم القياسي البالغ 5.6 مليون دولار عام 2019 لقميص بايب روث في أثناء وجوده في فريق «نيويورك يانكيز» للبيسبول في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي.
في العام الماضي، بيع قميص ارتداه في خمسينات القرن الماضي نجم بروكلين دودجرز جاكي روبنسون، أول لاعب ذي بشرة سوداء في دوري البيسبول الأميركي، مقابل 4.2 مليون دولار.


مقالات ذات صلة

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».