ما أفضل رائحة في العالم؟

مزارع وسط حقل للفانيليا في مدغشقر (رويترز)
مزارع وسط حقل للفانيليا في مدغشقر (رويترز)
TT

ما أفضل رائحة في العالم؟

مزارع وسط حقل للفانيليا في مدغشقر (رويترز)
مزارع وسط حقل للفانيليا في مدغشقر (رويترز)

تعاون باحثون من السويد والمملكة المتحدة للبحث عن إجابة سؤال فكّر فيه كل شخص في وقت أو آخر: ما أفضل رائحة موجودة في العالم؟ ووجدت الدراسة أن معظم الناس، على الرغم من أنهم ينتمون إلى ثقافات وخلفيات مختلفة، يجدون أن الفانيليا هي أكثر الرائحة متعةً على هذا الكوكب في كثير من الأحيان.
ووجدت الدراسة، التي تمت بالتعاون بين بين معهد «كارولينسكا» في السويد وجامعة «أكسفورد»، أن الناس يشتركون في تفضيلات مماثلة عندما يتعلق الأمر بالرائحة، بغضّ النظر عن الخلفية الثقافية. ووفقاً للنتائج، فإن الفانيليا هي الرائحة الأكثر إرضاءً، تليها رائحة الخوخ.
قال أرتين أرشاميان، الباحث في معهد «كارولينسكا» وأحد مؤلفي الدراسة، إن البشر قد تكون لديهم تفضيلات شمّية مماثلة لأنها ساعدت البشر الأوائل على البقاء على قيد الحياة.

وفقاً للدراسة، يمكن أن تُعزى متعة الرائحة إلى روائح مرتبطة بالأكل بنسبة 41%، أي ببساطة، يستمتع البشر على الأرجح بالكثير من الروائح نفسها، في أغلب الأحيان، بسبب إحساس عميق الجذور بأن أحد العناصر آمن للأكل.
وقال أرشاميان: «أردنا أن نفحص ما إذا كان الناس في جميع أنحاء العالم لديهم نفس إدراك الرائحة وأنهم يحبون نفس الروائح، أو ما إذا كان هذا شيئاً تم تعلمه ثقافياً»، وتابع: «يمكننا أن نُظهر أن الثقافة ليست لها علاقة كبيرة بهذا الأمر».
في الواقع، توقع الباحثون أن تلعب الثقافة دوراً أكبر بكثير في النتائج. إذ طلبت التجربة من 225 مشاركاً من تسع ثقافات متنوعة غير غربية، بما في ذلك أفراد من مجتمعات ذات اتصال ضئيل بالعالم الغربي، للمشاركة في الدراسة. والمثير للدهشة أن العلماء وجدوا أن ثقافة المشارك تمثل 6% فقط من التباين في النتائج.
وكشفت الدراسة أن التفضيل الشخصي جاء في الاعتبار بنسبة 54% من الوقت. وهذا يفسر لماذا، كما هو مذكور في نتائج الدراسة، الرنجة المتخمرة قد تكون فاتحاً للشهية بالنسبة إلى البعض حتى الآن، لكنه فُسر على أنها «(الرائحة) الأكثر إثارة للاشمئزاز في العالم» للآخرين.
قال أرشاميان: «نحن نعلم الآن أن هناك تصوراً عالمياً (للرائحة) مدفوعاً بالبنية الجزيئية، وهذا يفسر سبب حبنا أو كرهنا لرائحة معينة». وأردف: «الخطوة التالية هي دراسة سبب ذلك من خلال ربط هذه المعرفة بما يحدث في الدماغ عندما نشم رائحة معينة».



تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».