مع إعلان أن نفتالي بنيت سيحتفظ لنفسه بمعالجة الملف الإيراني، حتى عندما يترك منصب رئيس الحكومة، ويسلمه إلى حليفه ووزير الخارجية الحالي يائير لبيد، خرج رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، والقائد الجديد لسلاح الجو الذي تسلم منصبه أمس الثلاثاء، بتصريحات موجهة إلى إيران، تتحدث عن العمليات التي نفذتها قواتهما في الماضي والجاهزية للمستقبل.
وقال اللواء تومار بار، القائد الجديد لسلاح الجو، إن قواته «جاهزة للعمليات في الأماكن القريبة والبعيدة». وقال كوخافي إن «عملية التحضير للعمليات في إيران تمضي حالياً بوتيرة سريعة». وأضاف كوخافي، في حفل تنصيب القائد الجديد لسلاح الجو الإسرائيلي: «لقد تحسن سلاح الجو الإسرائيلي في السنوات الأخيرة؛ لكن لا يزال يتعين علينا التكيف مع المستقبل». وأشار إلى الضربات التي يوجهها جيشه للمواقع الإيرانية وأذرعها وميليشياتها في سوريا، وأماكن أخرى في الشرق الأوسط.
وصرح كوخافي في هذا الصدد: «لقد عززنا قدراتنا على شن ضربات جوية على العدو، وسنواصل القيام بذلك، وسيستمر سلاح الجو في لعب دور مركزي خلال هذه الحروب»، مشدداً على أن «سلسلة الهجمات هذه لعبت دوراً مهماً في منع الانتشار العسكري الإيراني في سوريا، وتهديد إسرائيل ومواطنيها».
وأكد كوخافي وبار أن قواتهما تجري تدريبات مستمرة لضمان هذه الجاهزية، وذلك بمعدل مرة في الأسبوع. وللدلالة، بدأ الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، مناورة عسكرية جديدة في مدينة إيلات، لبضع ساعات، استُخدمت فيها الآليات والمركبات العسكرية والطائرات الحربية. وأوضح الجيش أن المناورة مخطط لها ضمن تدريبات 2022 للوقوف على استعداد وجهوزية الجيش.
من جهة ثانية، أعلن مكتب رئيس الحكومة، نفتالي بنيت، أنه تحدث أمس مع الرئيس الهندي، ناريندرا مودي، حول عدد من الأمور، في مقدمتها الملف النووي الإيراني؛ مشيراً إلى أن بنيت مهتم بهذا الملف أكثر من أي ملف آخر. وكشف أن الاتفاق الائتلافي لحكومته يقضي بأن يبقى هذا الملف ضمن صلاحيته في الحكومة حتى بعد أن يُستبدل به في رئاسة الحكومة، وزير الخارجية ورئيس الحكومة البديل، يائير لبيد.
المعروف أن الاتفاق الائتلافي للحكومة ينص على أن يتم تبادل منصب رئاسة الحكومة بين بنيت ولبيد بعد سنتين وشهرين من تشكيل الحكومة، أي في شهر أغسطس (آب) من سنة 2023. ومع أن بنيت سيصبح بموجب هذا الاتفاق وزيراً للداخلية، فإنه طلب الإبقاء على الملف النووي الإيراني ضمن صلاحياته. واعتُبر هذا البند من الاتفاق سرياً إلى حين تم الكشف عنه أمس.
وقالت «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، إن هذا الاتفاق بين بنيت ولبيد يعتبر «قراراً استثنائياً وغير مسبوق في التاريخ الإسرائيلي»، إذ إن القضايا المتعلقة بإيران كانت دائماً منوطة بقرار رئيس الحكومة.
ورأت أن «تخلي لبيد عن هذا الملف يثير عدة علامات استفهام، حول مدى التزامه بالموضوع وتدريجه في سلم الاهتمام. ولذلك حرص على التوضيح أن تخلِّيه عن هذا الملف جاء لتعزيز مكانة بنيت في الحكومة عندما يتولى لبيد رئاستها».
وبحسب تحليل القناة «يريد لبيد أن يدرك الجميع أنه الشخصية الثانية في الائتلاف. ولكن هذا التوجه يزعج وزير الدفاع بيني غانتس الذي يعتبر الموضوع الإيراني أمنياً بامتياز، ولذلك يجب أن يكون ضمن صلاحياته كوزير دفاع، وإن كان لا بد من التنازل عنه فلصالح رئيس الحكومة وليس وزير الداخلية».
وقال مقرب من غانتس إن هذا هو موضوع آخر يتسبب في توتر في الائتلاف الحكومي. وأضاف: «معظم أعضاء الائتلاف الحكومي يقدرون أن اتفاق التناوب بين بنيت ولبيد لن ينفذ».
كوخافي: التحضير للعمليات في إيران يمضي قدماً
كوخافي: التحضير للعمليات في إيران يمضي قدماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة