مافيا مخدرات دولية تستخدم عرباً من إسرائيل للتوزيع في الخليج

مافيا مخدرات دولية تستخدم عرباً من إسرائيل للتوزيع في الخليج
TT

مافيا مخدرات دولية تستخدم عرباً من إسرائيل للتوزيع في الخليج

مافيا مخدرات دولية تستخدم عرباً من إسرائيل للتوزيع في الخليج

مع الكشف عن صدور حكم الإعدام في دبي على مواطنة عربية من إسرائيل، بعد إدانتها بتهمة الاتجار بالمخدرات، أشارت مصادر في القيادة السياسية لفلسطينيي 48، إلى أن هناك عصابات مافيا تعمل على نطاق دولي، وتحاول استغلال بعض ضعفاء النفوس من المواطنين العرب لتوزيع المخدرات في عدة دول عربية، في الخليج والمغرب العربي، وخصوصاً في الإمارات.
وقال المصدر إن المافيا المذكورة تدرك أن المواطنين العرب يحظون بمعاملة خاصة؛ كونهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، واللغة الأم لديهم العربية، ويتدفقون على الدول العربية بشغف؛ لذلك يصطادون ضعفاء النفوس منهم لمختلف الأمور السلبية.
وأكد أن المرأة التي ضُبطت في دبي ليست تاجرة؛ بل وقعت في حبائل المافيا المذكورة.
وكان رئيس «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية الوطنية في إسرائيل، النائب أيمن عودة، قد تحدث مع كل من رئيس الدولة إسحاق هرتسوغ، ووزير الخارجية يائير لبيد، من أجل إلغاء حكم الإعدام الموجه للشابة العربية في الإمارات. وقال عودة إن «القائمة المشتركة» تعمل مع كافة الجهات المعنية من أجل إلغاء هذا الحكم وحفظ حياة الشابة.
وكانت محكمة إماراتية قد أصدرت، أمس الثلاثاء، حكماً بالإعدام على فداء كيوان، وهي عربية من مواطني إسرائيل، تبلغ من العمر 43 عاماً، بعد إدانتها بتجارة المخدرات، وهي تهم تنفيها المتهمة. وكيوان هي من سكان مدينة حيفا، اعتُقلت قبل نحو عام، بعدما ضُبط في حقيبتها نصف كيلوغرام من الكوكايين. وقد دافع عنها محامٍ إماراتي، أعلن أنه سيستأنف على القرار.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها «تعرف القضية، وتعالجها من خلال دائرة شؤون الإسرائيليين في الخارج، في الشعبة القنصلية الإسرائيلية في الإمارات».
ووفق مصادر محلية، كانت كيوان تملك استوديو للتصوير الفوتوغرافي في مدينة حيفا، ولكنها أغلقته وسافرت إلى الإمارات في 17 مارس (آذار) عام 2021، بعد أن دعاها أحد معارفها الفلسطينيين إلى دبي للعمل في مجال التصميم الغرافيكي، ووصلت إلى دبي بشكل مستقل للحصول على شقة رتبت لها مسبقاً. بعد حوالي أسبوع من وصولها، تم إجراء تفتيش في الشقة، فعثر رجال الشرطة الإماراتية على المخدرات، وتم اعتبارها كمية كبيرة مخصصة للتجارة. وادعت المتهمة أن المخدرات لم تكن لها على الإطلاق، وأكدت عائلتها في تصريح عبر محاميها، أن ابنتها بريئة من كل التهم المنسوبة إليها، وأنها وقعت ضحية لمؤامرة كبيرة.
وكان مواطن عربي آخر من إسرائيل اعتُقل في دبي، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بتهمة الاتجار بالمخدرات. ويدعى خليل دسوقي (31 عاماً)، ويُتهم بأنه عمل «رجل اتصال» بين المافيا وبين التجار المحليين في الإمارات. ووُجهت إليه تهمة الشراكة في صفقات ضخمة لتجارة المخدرات مع المافيا الدولية.
وحسب شرطة دبي، تم ضبط 500 كيلوغرام من الكوكايين في هذه الصفقة، وتبلغ قيمتها المالية 135 مليون دولار. ونشرت الشرطة شريط فيديو يوثق عملية نقل المخدرات ومحاولة صيانتها، وعملية ضبط المتهمين متلبسين.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.