مواجهة نارية بين تشيلسي وريال مدريد... وبايرن ميونيخ مرشح لتجاوز فياريال

ليفاندوفيسكي قوة البايرن الهجومية خلال التدريبات لمواجهة فياريال (د ب ا)
ليفاندوفيسكي قوة البايرن الهجومية خلال التدريبات لمواجهة فياريال (د ب ا)
TT

مواجهة نارية بين تشيلسي وريال مدريد... وبايرن ميونيخ مرشح لتجاوز فياريال

ليفاندوفيسكي قوة البايرن الهجومية خلال التدريبات لمواجهة فياريال (د ب ا)
ليفاندوفيسكي قوة البايرن الهجومية خلال التدريبات لمواجهة فياريال (د ب ا)

سيكون ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على موعد ناري اليوم بين تشيلسي الإنجليزي حامل اللقب وريال مدريد الإسباني صاحب الرقم القياسي في عدد مرات إحراز اللقب (13)، عندما يلتقيان اليوم في لندن، بينما يبدو بايرن ميونيخ الألماني مرشحاً لتخطي فياريال الإسباني عندما يحلّ عليه ذهاباً.
ويعيش تشيلسي موسماً مضطرباً، نتيجة العقوبات المالية المفروضة عليه وعلى مالكه الملياردير رومان أبراموفيتش من الحكومة البريطانية التي تعتبره مقرباً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
ورغم القيود المفروضة على نادي غرب لندن، يحاول الفريق الانعزال عما يجري والتركيز على كرة القدم، على حدّ تعبير مدربه الألماني توماس توخيل.
وفيما تخطى ليل الفرنسي في ثمن النهائي بفوزه ذهاباً وإياباً (2 - صفر و2 - 1)، واستمراره بالمنافسة على مقعد مؤهل إلى دوري الأبطال، حيث يحتل المركز الثالث في الدوري الإنجليزي ولو بفارق كبير عن مانشستر سيتي المتصدر، إلا أن مواجهة تشيلسي المقبلة ستكون عالية المخاطر أمام متصدر الدوري الإسباني، خصوصاً بعد خسارته القاسية والمفاجئة في «البريمييرليغ» أخيراً أمام ضيفه برنتفورد 1 - 4 الذي تغلب عليه للمرة الأولى منذ 1939.
وحاول توخيل التخفيف من وقع الخسارة أمام برنتفورد قائلاً: «بعد عدة انتصارات، لن أخوض في دراما الخسارة. لماذا نقوم بذلك؟... يصعب تقبّل ذلك لأنه غير اعتيادي. هذا ملخص لأحداث غريبة لكن تتوقف علينا معالجة الأمر، وهذه غلطتنا، على الفريق الرد في مواجهة الريال».
وتابع: «سنبحث بعمق أسباب حدوث ذلك. سنحلل ونهضم الأمور. لا شيء غير ذلك».
سيناريو مماثل عاشه تشيلسي الموسم الماضي في الأسبوع نفسه، عندما خسر على أرضه أمام وست بروميتش ألبيون الذي هبط لاحقاً 2 - 5، فكان جرس إنذار قبل فوزه خارج أرضه على بورتو البرتغالي في ربع نهائي دوري الأبطال. وأعاد توخيل إحياء تشيلسي وقاده إلى اللقب على حساب مواطنه مانشستر سيتي الذي كان مرشحاً للتتويج.
وبعدما ترك أمثال الإيطالي جورجينيو، وريس جيمس والكرواتي ماتيو كوفاتيتش على مقاعد البدلاء، من المتوقع أن يجري توخيل تغييرات على تشكيلته أمام الريال.
أما ريال مدريد الذي يتصدر الدوري الإسباني ويتجه لحصد اللقب، فقد دقّ جرس الإنذار بعد خسارته الموجعة على أرضه أمام غريمه برشلونة صفر - 4.
ويعوّل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على مهاجمه الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة صاحب ثلاثية رائعة قلبت الطاولة على باريس سان جيرمان ونجومه في ثمن النهائي (صفر - 1 و3 - 1)، بالإضافة إلى حارسه البلجيكي المتألق تيبو كورتوا الذي حمل سابقاً ألوان تشيلسي.
ورغم سيطرته على الدوري، أسهمت مباراة مدتها 90 دقيقة في زعزعة إنجازات أنشيلوتي الذي يواجه انتقادات في أسلوب هجماته المرتدة، ونقص التدوير في التشكيلة وشخصيته السلبية خلال مواجهة باريس سان جيرمان في ذهاب ثمن النهائي، رغم انتزاعه بطاقة التأهل.
وبحال تعثر الريال، المتوج آخر مرة باللقب الأوروبي في 2018، أمام تشيلسي، ربما يواجه أنشيلوتي مجدداً شبح الإقالة، كما حدث معه عام 2015 مع الريال ورئيسه فلورنتينو بيريز.
وبعد قلب الطاولة على سان جيرمان في مباراة درامية، عاش ريال مدريد أجواء الابتهاج لأسباب عدة: هزيمة أحد أندية النخبة الأوروبية، وتحييد الأرجنتيني ليونيل ميسي، وإقناع كيليان مبابي بجدوى الانتقال، كما يعتقد كثيرون. لكن تبدلت الأجواء عندما تعرض الفريق الملكي لهزيمة مذلة في ملعبه سانتياغو برنابيو أمام غريمه التقليدي برشلونة برباعية. ويعرف أنشيلوتي أكثر من أي شخص آخر، مدى السرعة التي يمكن أن تتغير فيها الأمور في ريال مدريد، الذي لا يرضى إلا بالإنجازات. وقد تكون نتيجة مواجهة تشيلسي حاسمة حيال ما إذا كان سيواصل الإيطالي تدريب ريال مدريد الموسم المقبل من عدمه.ويقول الألماني توني كروس لاعب وسط الريال: «تشيلسي هو حامل اللقب، لذا نتوقع أن تكون الأمور صعبة. لكن إذا لعبنا جيداً فكل الأمور ممكنة».
وأضاف الهداف السابق إيميليو بوتراغينيو، المدير الحالي للنادي الملكي: «تشيلسي قوي، واجهناهم العام الماضي ولم يتغيروا كثيراً. هم أقوياء بدنياً يلعبون بزخم كبير ويملكون لاعبين هجوميين سريعين جداً».
وفي خمس مواجهات بين الطرفين، فاز تشيلسي ثلاث مرات وتعادلا مرتين، بينها نهائي كأس الكؤوس الأوروبية 1971، عندما فاز تشيلسي 2 - 1 في مباراة معادة بعد التعادل في الأولى 1 - 1. كما تواجه الفريقان في نصف نهائي دوري الأبطال الأخير، حيث تعادلا 1 - 1 في مدريد وفاز تشيلسي إياباً بهدفي الألماني تيمو فيرنر ومايسون ماونت.
وفي المباراة الأخرى ببرنامج ذهاب ربع النهائي، يبدو بايرن ميونيخ مرشحاً لتخطي فياريال، حامل لقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، عندما يحلّ عليه في إسبانيا.
لكن برغم القوة الهجومية الضاربة للبايرن بوجود الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، يتعين على بطل أوروبا ست مرات آخرها في 2020، الحذر من الفريق الملقب بـ«الغواصة الصفراء» ومدربهم الخبير في البطولات القارية أوناي إيمري.
وقال إيمري الذي أحرز لقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) ثلاث مرات مع إشبيلية الإسباني والنسخة الماضية مع فياريال مانحاً إياه أوّل لقب كبير: «لا أفكر في النهائي... تركيزنا ينصب على مواجهتي بايرن». وأضاف ابن الخمسين عاماً الذي قاد فياريال إلى ربع النهائي لأول مرة منذ 2009: «لا أعرف أين يقام النهائي. لا أعرف أين أُقيم نهائي يوروبا ليغ الموسم الماضي، لأنه أصبح من الماضي. أحاول التغلب على من يوجد أمامي. حالياً منافسنا هو البايرن. لا أفكر سوى في مباراتي الذهاب والإياب أمامه».
وتابع المدرب الذي أقصى يوفنتوس الإيطالي في ثمن النهائي (1 - 1 و3 - صفر): «بايرن يختلف عن يوفنتوس. تكتيكياً يجب القيام بأمور مختلفة. نحنا قادرون ونملك فرص الفوز».
في المقابل، قال مدرب بايرن يوليان ناغلسمان: «فياريال هو حامل لقب الدوري الأوروبي. يملكون مدرباً خبيراً إضافة إلى أسلوب لعب واضح. فوزهم على يوفنتوس 3 - صفر ليس صدفة».
بدوره، قال أوليفر كان الرئيس التنفيذي لبايرن: «لن نخوض أبداً مباراتين سهلتين، كما يتوقع البعض». ولعب بايرن مرتين مع فياريال حيث خرج فائزاً 2 - صفر و3 - 1 في دور المجموعات لدوري الأبطال 2011 - 2012.
ويعوّل النادي البافاري على نجاعة ليفاندوفسكي ثالث أفضل هداف في تاريخ المسابقة (85 هدفاً)، بعد البرتغالي كريستيانو رونالدو (140) والأرجنتيني ليونيل ميسي (125)، وهو يأمل في تعزيز صدارته لهدافي النسخة الحالية (12) ومعادلة رقمه القياسي في موسم 2020 عندما سجل 15 هدفاً.
وتعززت تشكيلة البايرن بعودة الثنائي ألفونسو ديفيز وجوشوا كيميتش إلى التدريبات هذا الأسبوع. وانتظم كيميتش بالتدريبات بعدما حضر مؤخراً ولادة طفله الثالث، بينما يعود ديفيز بشكل تدريجي من إصابة بالتهاب في عضلة القلب أبعدته عن الفريق منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، إثر إصابته بـ«كوفيد - 19».
ويبقى أن نرى ما إذا كان ديفيز (21 عاماً) سيتمكن من المشاركة أمام فياريال أم لا، علماً بأن ناغلسمان قال في السابق إن مباراة الإياب التي تقام الأسبوع المقبل ستشهد عودة اللاعب.
وأصبح ديفيز، أمس، أول كندي يفوز بجائزة أفضل لاعب في العام بمنطقة أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، حيث لعب ديفيز دوراً كبيراً في مساعدة منتخب بلاده في التأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1986 حتى ولو غاب عن آخر جولتين بسبب مرضه.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.