حظر التجول في العاصمة البيروفية بعد احتجاجات عنيفة

جانب من الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في العاصمة ليما (أ.ف.ب)
جانب من الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في العاصمة ليما (أ.ف.ب)
TT

حظر التجول في العاصمة البيروفية بعد احتجاجات عنيفة

جانب من الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في العاصمة ليما (أ.ف.ب)
جانب من الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في العاصمة ليما (أ.ف.ب)

أعلن رئيس البيرو بيدرو كاستيو حظر التجول في العاصمة ليما، اليوم (الثلاثاء)، في مسعى لإيقاف احتجاجات عنيفة ضد التضخم تصاعدت خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة ونقص مؤقت في المواد الغذائية وتعطل سلاسل التوريد.
ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، أعلن الرئيس حظر التجوال في خطاب للأمة، خلال إعلانه حالة الطوارئ في ليما ومدينة كالاو الساحلية المجاورة. وقال الرئيس إن حظر التجوال سوف يبدأ من الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي حتى منتصف الليل.
وخفض كاستيو، الذي نجا الأسبوع الماضي من محاولة ثانية في البرلمان لعزله، ضرائب الوقود، ورفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 10 في المائة خلال عطلة نهاية الأسبوع لمساعدة مواطنيه في ظل أسرع معدل تضخم منذ 24 عاما.
ومع ذلك، لم يكن لهذه الإجراءات سوى القليل من التأثير فيما يتعلق بإرضاء سائقي الحافلات، الذين يعمل معظمهم بشكل غير رسمي دون رواتب ثابتة.
ونشرت الحكومة قوات من الجيش أمس بعدما أغلق سائقو الحافلات الطرق السريعة في إطار إضراب، لتتفاقم الأزمة التي بدأت الأسبوع الماضي عندما قطع السائقون والمزارعون المحتجون وصول الإمدادات الغذائية إلى العاصمة.
وانضمت ربات البيوت اللاتي تملكهن الغضب من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، إلى الاحتجاجات أمس. وأظهرت تقارير إعلام محلية تعرض الأسواق الصغيرة للنهب في منطقة إيكا في الجنوب.



موظفة سابقة في «هارودز» تتهم الفايد بالاتجار بالبشر

محمد الفايد (أ.ف.ب)
محمد الفايد (أ.ف.ب)
TT

موظفة سابقة في «هارودز» تتهم الفايد بالاتجار بالبشر

محمد الفايد (أ.ف.ب)
محمد الفايد (أ.ف.ب)

في سياق الاتهامات الأخيرة المثيرة للجدل ضد الملياردير الراحل محمد الفايد، رفعت موظفة سابقة دعوى قضائية أمام محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة، تتهم فيها الفايد بالاتجار بالبشر والانتهاك الجنسي. وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».

وزعمت الموظفة، التي تشير إليها وثائق المحكمة باسم جين دو، حفاظاً على سرية هويتها، أنها كانت ضحية لسوء المعاملة والانتهاك الجسدي في أثناء عملها في متجر «هارودز» الشهير، الذي امتلكه الفايد منذ عام 1985 حتى عام 2010. وتشير الدعوى إلى أن شقيق الفايد، علي، قد تكون لديه أدلة على هذه الانتهاكات.

علي الفايد (نيويورك تايمز)

وقالت دو، المقيمة في الولايات المتحدة، إنها تعرّضت للاغتصاب والانتهاك بشكل ممنهج، مضيفةً أن علي الفايد، البالغ من العمر 80 عاماً، كان على علم بتلك الانتهاكات ويملك أدلة عليها. وأوضحت الوثيقة المقدَّمة للمحكمة أن علي قد يكون شاهداً رئيسياً في هذا الملف، إذ ورد أنه كان على علم بالنشاطات غير القانونية التي تُتهم بها الشركة.

تأتي هذه الدعوى ضمن سلسلة متزايدة من الادعاءات ضد الفايد، التي أشارت إلى استخدام «هارودز» واجهةً لاستدراج النساء الشابات للعمل هناك واستغلالهن. وقد شبّه البعض جرائم الفايد المزعومة بجرائم مشاهير متهمين بالتحرش الجنسي مثل هارفي واينستين وجيفري إبستين، مشيرين إلى وجود نمط مماثل من الانتهاكات.

الفايد وُصف بـ«الوحش» خلال مؤتمر صحافي عقده الفريق القانوني (أ.ف.ب)

وتسعى دو إلى جمع أدلة من علي الفايد لتقديمها في دعوى قضائية أخرى في المملكة المتحدة. وأضافت في التماسها، أن التحقيقات يجب أن تتناول الخلل النظامي الذي سمح بوقوع هذه الانتهاكات لسنوات طويلة، مما أدّى إلى إفلات المتهمين من المحاسبة.

في سياق آخر، أشارت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) مؤخراً إلى تقارير من عشرات الموظفين السابقين في «هارودز» الذين أفادوا بتعرضهم لانتهاكات مماثلة. وقد أثارت تلك التقارير ضجة في الأوساط البريطانية، حيث دعت إلى إعادة النظر في ثقافة العمل السائدة داخل المتجر البريطاني ومساءلة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

«هارودز» تشعر بصدمة واستياء بشأن اعتداءات ارتكبها الفايد (أ.ف.ب)

وأضافت المحامية ليندا سينغر، التي تمثل دو، أن شهادة علي الفايد ستكون حاسمة، ليس فقط من أجل قضية موكلتها، بل أيضاً لمساعدة ضحايا آخرين في المطالبة بحقوقهم ومحاسبة كل من ساهم أو أخفى هذه الانتهاكات.