شقيقة كيم تحذّر سيول: سلاحنا النووي «سيقضي» على جيشها

كيم يو - جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ - أون (أ.ب)
كيم يو - جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ - أون (أ.ب)
TT

شقيقة كيم تحذّر سيول: سلاحنا النووي «سيقضي» على جيشها

كيم يو - جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ - أون (أ.ب)
كيم يو - جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ - أون (أ.ب)

حذّرت كيم يو - جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ - أون وإحدى كبار مستشاريه أمس (الاثنين) كوريا الجنوبية، من أنّها في حال شنّت ضربة عسكرية استباقية على أي هدف في الشمال فإنّ بيونغ يانغ ستستخدم السلاح النووي «للقضاء» على الجيش الكوري الجنوبي.
وهذا التحذير الذي نقلته عن كيم وسائل الإعلام الرسمية يمثّل ثاني ردّ ناري من جانب المرأة واسعة النفوذ في بيونغ يانغ على تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الكوري الجنوبي سوه ووك قبل ثلاثة أيام، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
والجمعة، قال سوه إنّ سيول لديها صواريخ «قادرة على إصابة أيّ هدف في كوريا الشمالية بدقّة وسرعة»، في وقت كثّفت فيه بيونغ يانغ في الأشهر الأخيرة تجاربها على صواريخ باليستية وتهدّد باستئناف تجاربها النووية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية عن كيم قولها إنّه كان «خطأً كبيراً جداً» من قبل هذا «المجنون» أن يتطرق إلى إمكانية توجيه ضربة استباقية لقوة نووية.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن كيم تحذيرها لسيول من أنّه «إذا اختارت كوريا الجنوبية مواجهة عسكرية معنا، فإنّ قوّتنا النووية القتالية ستضطر حتماً لأداء مهمتها».
وذكّرت كيم بأنّ «المهمّة الأساسية» للقوات النووية الكورية الشمالية هي الردع، لكن في حال اندلع نزاع مسلّح، فسيتم استخدام هذه الأسلحة «للقضاء على القوات المسلّحة للعدو بضربة». وحذّرت من أنّه في حال وقوع «هجوم مروّع»، فإنّ القوات الكورية الجنوبية ستواجه «مصيراً بائساً ليس أقلّه الدمار والخراب الكاملان».

وأطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات في 24 مارس (آذار)، منهيةً بذلك تجميداً اختيارياً لإطلاق هذا النوع من الصواريخ التزمت به منذ نهاية 2017.
ورفع الاختبار إلى جانب عشرات تجارب الأسلحة الأخرى منذ يناير (كانون الثاني) منسوب التوتر في المنطقة قبيل تنصيب الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك - يول في مايو (أيار)، الذي يدعو إلى الحزم ضد بيونغ يانغ، ولم يستبعد احتمال توجيه ضربات وقائية ضد الشمال في حال تهديد أمن بلاده.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».