اكتشاف آلية لتعطيل قدرة البكتيريا على مقاومة الدواء

TT

اكتشاف آلية لتعطيل قدرة البكتيريا على مقاومة الدواء

بدلاً من البحث عن أدوية مضادات حيوية جديدة، وهو إجراء قد يستغرق سنوات، حتى إقرار أحد الأصناف، طوّر فريق بحثي يقوده باحثون من جامعة نيويورك الأميركية، وسيلة لتعطيل آلية «ضخ المضادات الحيوية» التي تستخدمها بكتيريا «المكورات العنقودية الذهبية» لتجنب الدواء.
وهذه البكتيريا سبب رئيسي للوفاة بين المرضى في المستشفى عندما تصبح العدوى شديدة، وتمثل «مضخات التدفق» إحدى الآليات التي طورت من خلالها هذه البكتيريا مقاومة لـ«الفلوروكينولونات»، وهي مجموعة تضم أكثر من 60 مضاداً حيوياً معتمداً، تشمل النورفلوكساسين (نوروكسين)، وليفوفلوكساسين (ليفاكوين)، وسيبروفلوكساسين (سيبرو)، والجديد الذي صنعه الفريق البحثي في الدراسة المنشورة بالعدد الأخير من دورية «نيتشر كيميكال بيولوجي»، هو استخدام مثبطات لمضخة التدفق، بما يتيح استخدام هذه الأدوية القديمة. ويقول دوج براولي الأستاذ بكلية الطب جامعة نيويورك، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره أول من أمس، الموقع الإلكتروني للجامعة «بدلاً من محاولة العثور على مضاد حيوي جديد، نأمل في استعادة فاعلية المضادات الحيوية التي كانت مستخدمة على مدى العقود القليلة الماضية، وأصبحت غير فعالة بسبب المقاومة البكتيرية».واكتشف الباحثون على وجه التحديد أن جزء الجسم المضاد الأكثر ترسخاً في تجويف ربط بروتين «NorA»، كان عبارة عن جزء من لبنات بناء البروتين، يسمى «الببتيد NPI - 1».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».