اكتشاف آلية لتعطيل قدرة البكتيريا على مقاومة الدواء

TT

اكتشاف آلية لتعطيل قدرة البكتيريا على مقاومة الدواء

بدلاً من البحث عن أدوية مضادات حيوية جديدة، وهو إجراء قد يستغرق سنوات، حتى إقرار أحد الأصناف، طوّر فريق بحثي يقوده باحثون من جامعة نيويورك الأميركية، وسيلة لتعطيل آلية «ضخ المضادات الحيوية» التي تستخدمها بكتيريا «المكورات العنقودية الذهبية» لتجنب الدواء.
وهذه البكتيريا سبب رئيسي للوفاة بين المرضى في المستشفى عندما تصبح العدوى شديدة، وتمثل «مضخات التدفق» إحدى الآليات التي طورت من خلالها هذه البكتيريا مقاومة لـ«الفلوروكينولونات»، وهي مجموعة تضم أكثر من 60 مضاداً حيوياً معتمداً، تشمل النورفلوكساسين (نوروكسين)، وليفوفلوكساسين (ليفاكوين)، وسيبروفلوكساسين (سيبرو)، والجديد الذي صنعه الفريق البحثي في الدراسة المنشورة بالعدد الأخير من دورية «نيتشر كيميكال بيولوجي»، هو استخدام مثبطات لمضخة التدفق، بما يتيح استخدام هذه الأدوية القديمة. ويقول دوج براولي الأستاذ بكلية الطب جامعة نيويورك، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره أول من أمس، الموقع الإلكتروني للجامعة «بدلاً من محاولة العثور على مضاد حيوي جديد، نأمل في استعادة فاعلية المضادات الحيوية التي كانت مستخدمة على مدى العقود القليلة الماضية، وأصبحت غير فعالة بسبب المقاومة البكتيرية».واكتشف الباحثون على وجه التحديد أن جزء الجسم المضاد الأكثر ترسخاً في تجويف ربط بروتين «NorA»، كان عبارة عن جزء من لبنات بناء البروتين، يسمى «الببتيد NPI - 1».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».