مستشار الأمن القومي: سنعلن عقوبات جديدة ضد موسكو ونجمع أدلّة على ارتكابها جرائم حرب

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)
TT

مستشار الأمن القومي: سنعلن عقوبات جديدة ضد موسكو ونجمع أدلّة على ارتكابها جرائم حرب

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)

أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن الإدارة الأميركية تتحضر لجولة جديدة من العقوبات ضد روسيا تعلنها خلال الأسبوع الجاري، وتقديم مساعدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا، تشمل أنظمة مضادة للطائرات وأنظمة مضادة للمدفعية. وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تعمل أيضاً على تجميع الأدلة للتأكد من ارتكاب روسيا جرائم حرب وإبادة جماعية في أوكرانيا.
وقال سوليفان، خلال المؤتمر الصحافي للبيت الأبيض، مساء اليوم (الاثنين)، إن «الفظائع التي تم ارتكابها في مدينة بوتشا لم تكن مفاجئة، وهي تظهر أن روسيا منخرطة في أعمال وحشية ضد المدنيين، وقد توصلنا بالفعل إلى أن روسيا ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا وسنعمل مع دول العالم لضمان وجود مساءلة كاملة عن هذه الجرائم. ونحن نعمل بشكل مكثف مع حلفائنا الأوروبيين لفرض مزيد من العقوبات وزيادة الضغوط على روسيا وبوتين».
وأضاف: «سنواصل مراقبة الوضع، وقد رأينا الفظائع وشهدنا جرائم حرب، ولم نشهد بعد مستوى من التعمد المنهجي الذي يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، لكننا سنستمر في مراقبة الوضع وتجميع الأدلة».
وحول الخطوات التالية للإدارة بعد اتهام بوتين صراحة بارتكاب جرائم حرب، قال سوليفان: «علينا التشاور مع الحلفاء والشركاء حول آلية التحرك إلى الأمام، ومن الواضح أن المحكمة الجنائية الدولية هي الوجهة التي تتم فيها محاكمة مجرمي الحرب في الماضي، وهناك آليات أخرى قيد الإنشاء، وما نركز عليه الآن هو الاستمرار في فرض ضغوط على الاقتصاد الروسي، وتوفير الأسلحة للشعب الأوكراني حتى يتمكن من الدفاع عن نفسه».
وحول التحركات في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أشار سوليفان إلى أن وجود روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعرقل أي مساعٍ، ومن الصعب تخيل أن الروس لن يمارسوا حق النقض. وقال: «نبحث في إيجاد حلول لقضية المساءلة ولن أقول التفاصيل، لكن ما سأقوله هو ما صرح به الرئيس بايدن بأنه يجب أن تكون هناك محاسبة على ارتكاب جرائم الحرب، وهذه المساءلة ستكون على كل مستويات النظام الروسي، وستعمل الولايات المتحدة مع المجتمع الدولي لضمان توفير المساءلة في الوقت المناسب».
وأضاف سوليفان: «عندما بدأت روسيا الحرب كان هدفها الاستيلاء على العاصمة كييف وإزاحة حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ولم تستطع تحقيق هذه الأهداف ولم تأخذ في الحسبان قوة الجيش الأوكراني. وقد ساعدت المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، الشعب الأوكراني على الصمود، وكان أداء الجيش الأوكراني استثنائياً، ونعتقد أن روسيا تراجع أهدافها وتعيد تمركز قواتها لتركيز عملياتها الهجومية في شرق أوكرانيا، وبعض أجزاء من جنوبها، ونتوقع أن القادة الروس ينفذون الآن إعادة الانتشار من شمال أوكرانيا إلى المنطقة حول دونباس شرق البلاد، ومن المحتمل أن تقوم روسيا بنشر مجموعات تكتيكية من الكتائب الإضافية التي تتكون من 10 آلاف جندي لإلحاق الهزيمة بالقوات الأوكرانية في مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك».
وفي رده على خطوات الإدارة الأميركية إذا أقدمت روسيا على استخدام الأسلحة الكيماوية، قال سوليفان: «سأقول ما قلته سابقاً، وهو أن روسيا ستدفع ثمناً باهظاً إذا أقدمت على استخدام الأسلحة الكيماوية، وتواصلنا معها مباشرة وقمنا بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء، ولن أقدم ما يتعلق بالتفاصيل».
وتوقع مستشار الأمن القومي الأميركي أن تسيطر القوات الروسية على مدينة خيرسون وتستمر في محاصرة مدينة خاركيف، مع الاستمرار في شن ضربات جوية وصاروخية في جميع أنحاء أوكرانيا لإحداث أضرار عسكرية واقتصادية وإثارة الرعب في مدن مثل أوديسا.


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:00

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).