العراق يخطط لاستضافة معسكرات «مونديالية» قبل كأس الخليج

ملعب البصرة ضمن الملاعب الجاهزة لاستضافة المباريات الدولية في العراق "الشرق الأوسط"
ملعب البصرة ضمن الملاعب الجاهزة لاستضافة المباريات الدولية في العراق "الشرق الأوسط"
TT

العراق يخطط لاستضافة معسكرات «مونديالية» قبل كأس الخليج

ملعب البصرة ضمن الملاعب الجاهزة لاستضافة المباريات الدولية في العراق "الشرق الأوسط"
ملعب البصرة ضمن الملاعب الجاهزة لاستضافة المباريات الدولية في العراق "الشرق الأوسط"

يسعى الاتحاد العراقي إلى استضافة معسكرات ومباريات لمنتخبات عالمية ستشارك في مونديال «2022» في دولة قطر من خلال الاتصالات واللقاءات المكثفة التي يقوم بها رئيس الاتحاد عدنان درجال، والتي بلغت ذروتها قبل نهاية الأسبوع الماضي، حينما كان في «كونغرس الفيفا» الذي أقيم في الدوحة بحضور غالبية رؤساء الاتحادات الرياضية حول العالم.
وتتصدر منتخبات أفريقيا مثل السنغال والكاميرون وغانا، عدا المنتخبين العربيين تونس والمغرب، إضافة إلى منتخبات أميركا الجنوبية، في مقدمتها الإكوادور، وكذلك الكونكاف مثل المكسيك، خيارات الاستضافة، حيث ستسعى هذه المنتخبات إلى إقامة معسكرات في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي قبل المونديال بشهرين على الأقل.
واجتمع درجال برئيس الاتحاد الإكوادوري، الذي سيخوض منتخب بلاده مباراة الافتتاح أمام المستضيف قطر، حيث تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بخوض مباراة بين المنتخبين في الأراضي العراقية، سواء في العاصمة بغداد أو البصرة ضمن المساعي الجدية لإقناع العالم أن الملاعب العراقية «آمنة».
كما يحرص الاتحاد على إقامة المباريات الودية في البصرة، لتأكيد جاهزية البصرة لاستضافة «خليجي 25»، حيث يتمسك العراقيون بأن تقام على أرضهم في نسختها المقبلة.
ولم تقتصر لقاءات الوفد العراقي برئاسة درجال على إيفانتينو رئيس الاتحاد الدولي «الفيفا» وأمين عام الفيفا فاطمة سامورا، وعدد من القيادات، في أكبر منظمة كروية في العالم، بل إنه تم عقد لقاءات مع رؤساء اتحادات أوروبية وأفريقية ومن أميركا الجنوبية أيضاً، حيث تركزت هذه اللقاءات على دعم العراق في حقه في رفع الحظر الدولي عن ملاعبه، وكذلك استضافة مباريات دولية كبيرة في الفترة المقبلة، عدا استضافته لبطولة كأس الخليج المقبلة في مدينة البصرة، التي نال فيها دعماً مباشراً وواضحاً من قبل الاتحاد الخليجي برئاسة الشيخ حمد بن خليفة الذي يرأس الاتحاد القطري أيضاً.
كما حظي درجال بدعم صريح من قبل الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا، عدا الدعم السابق الذي لقيه من قبل الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد القاري بشأن الحق في رفع الحظر وخوض العراق مبارياته الرسمية في ملاعبه، واستضافة المنتخبات والأندية في كافة الملاعب، بعد أن حرم من ذلك الحق منذ 2003، وإن رفع الحظر على فترات متقطعة وموجزة.
وجنح درجال الذي يحمل خبرة كبيرة في العلاقات الدولية إلى جانب الدبلوماسية الهادئة، واضعاً حداً للتصعيد الذي بدأ فعلياً بعد قرار الاتحاد الدولي نقل مباراة المنتخب العراقي ضد الإمارات في الجولة قبل الأخيرة من دور المجموعات للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال قطر، حيث كان هناك غضب عراقي من حرمان المنتخب من لعب هذه المباراة في بغداد، حيث تم إصدار بيان رسمي والرفع للجهات الدولية ذات العلاقة بشأن رفض هذا القرار، إلا أن المنتخب التزم بالقرار الصادر بنقل المباراة إلى العاصمة السعودية الرياض كملعب محايد.
ونجح المنتخب العراقي في الفوز بتلك المباراة، مما خفف كثيراً من حدة الغضب، إلا أن ذلك الفوز لم يكن كافياً لتخطي المنتخب الإماراتي في الترتيب قبل أن يحسم الأبيض أموره بالوصول للملحق من خلال الفوز على المنتخب الكوري الجنوبي في ملحمة تاريخية للكرة الإماراتية.
وبالعودة إلى مساعي الاتحاد العراقي ومساره الدبلوماسي، فقد كشفت مصادر عراقية أن درجال سمع الكثير من الكلام الإيجابي من إيفانتينو نفسه، بما في ذلك التعاطف والتأكيد على حق العراق في استضافة المباريات الرسمية، وأن القرار الذي تم بنقل مواجهة الإمارات إلى ملعب محايد كان قراراً «طارئاً» حكمته الظروف، وهذا ما زرع الارتياح لدى درجال وجعله مقتنعاً بشكل أكبر بمواصلة مساره الهادئ والدبلوماسي لنيل حق رفع الحظر، واستضافة المباريات، بدلاً من نهج التصعيد الذي قد ينتج عنه «القطيعة»، أو حتى اهتزاز الثقة والعلاقات الودية مع القيادات الكروية حول العالم.
وقال درجال في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أثناء وجوده في الدوحة ومشاركته في كونغرس الفيفا، إن بطولة الخليج ستقام في موعدها في يناير (كانون الثاني) من العام المقبل (2023)، مشيراً إلى جاهزية العراق لاستضافة أشقائه الخليجيين في البطولة التي طال انتظارها.
وأضاف: «تم عقد اجتماع تشاوري على هامش اجتماعات كونغرس الفيفا، وتم التأكيد والاتفاق على إقامة البطولة في العراق، تحديداً في محافظة البصرة، حيث تم التأكيد على تكملة ملعب الميناء، والأمور لدينا تسير بوتيرة متصاعدة وعالية جداً».
وأوضح أن العراق جاهز للاستضافة في الموعد المحدد.
وشدد على أن التقارير حول زيارة البصرة كانت إيجابية للغاية، مبيناً أن هناك حاجة لإكمال بعض المرافق حتى تكون الجاهزية العراقية عالية للبطولة، وهذا ما تم التأكيد عليه من الأشقاء في الخليج.
ومن المقرر أن تزور اللجنة التفقدية الخليجية في العاشر من مايو (أيار) المقبل، العراق، من أجل الوقوف على كافة الإجراءات والأعمال التي تمت، وما أنجز في ملف استضافة البصرة لبطولة الخليج، وهذه الزيارة تمثل روتيناً للدول المرشحة لاستضافة البطولة التي تحمل إرثاً وقيمة كبيرة لأبناء الخليج العربي.
ومع كل التفاعل الذي أبداه عدد من رؤساء الاتحاد الرياضية حول العالم، خصوصاً المشاركة في المونديال، بشأن زيارة العراق، وخوض ودية على الأقل فيه، إلا أن ذلك سيتعمد بشكل مباشر على التقارير الدورية «الأمنية» بشأن قدرة العراق في هذا الجانب الذي مثل هاجساً كبيراً، وتسبب في هذا الحظر الذي ظل طويلاً، رغم أن العراقيين يرون أن هناك مبالغة في وصف الوضع الأمني بالعراق، مستشهدين باستضافة منتخب زامبيا على ملعب المدينة الدولي قبل أسبوعين فقط.
وعلى صعيد آخر يسعى الاتحاد العراقي إلى حسم ملف التعاقد مع مدرب أجنبي لقيادة أسود الرافدين في الفترة المقبلة بديلاً من الجهاز الفني الحالي المؤقت الذي يقوده الوطني عبد الغني شهد.
ووصل الاتحاد إلى قناعة بعدم جدوى بقاء شهد أو التعاقد مع مدرب محلي بديل، وأن القناعة هي بالتعاقد مع مدرب أجنبي قادر على إعادة هيبة المنتخب، ورسم خطط قصيرة وطويلة الأمد من أجل صنع منتخب قادر على المنافسة في البطولات الإقليمية والقارية، أهمها بطولة آسيا للمنتخبات المقررة في الصين «2023» ما بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، أي أن الفترة الزمنية لانطلاقتها تتخطى العام من الآن.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟