نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة أوتريخت.. مفخرة نوبل الهولندية

جامعة أوتريخت.. من أقدم جامعات هولندا
جامعة أوتريخت.. من أقدم جامعات هولندا
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة أوتريخت.. مفخرة نوبل الهولندية

جامعة أوتريخت.. من أقدم جامعات هولندا
جامعة أوتريخت.. من أقدم جامعات هولندا

جامعة أوتريخت الوطنية (بالهولندية: Rijksuniversiteit Utrecht) هي جامعة مقرها أوتريخت في هولندا، وهي من أقدم جامعات هولندا وواحدة من كبرى جامعات أوروبا. تأسست في 26 مارس (آذار) 1636.
وفي سنة 2008، كان عدد طلبة جامعة أوتريخت نحو 30 ألف طالب، وعدد العاملين وأعضاء هيئة التدريس بها يتجاوز 8.5 ألف شخص، منهم 570 أستاذا. وقد منحت الجامعة سنة 2004 ما جملته 358 دكتوراه، ونشر باحثوها نحو 7010 مقالات علمية. قدرت ميزانية الجامعة سنة 2008 بنحو 715 مليون يورو. وتعد جامعة أوتريخت أفضل جامعة في هولندا، وفقًا لكل من تصنيف التايمز للتعليم العالي لجامعات العالم لسنة 2011 وتصنيف شنغهاي لجامعات العالم لسنة 2011، وتحتل المرتبة الثامنة عشرة بين جامعات أوروبا والمرتبة 68 عالميًا في تصنيف التايمز، بينما تحتل المرتبة 12 أوروبيًا و48 عالميًا في تصنيف شنغهاي.
شعار الجامعة عبارة لاتينية تقول: «يا شمس الحق، اسطعي فوقنا»، (باللاتينية: Sol Iustitiae Illustra Nos)، وتتألف جامعة أوتريخت من 7 كليات هي: كلية الإنسانيات، وبها أقسام الآداب واللغات واللاهوت والفلسفة. وكلية العلوم الاجتماعية والسلوكية، وكلية الحقوق والاقتصاد والحكم، وبها مدرسة جامعة أوتريخت للاقتصاد ومدرسة جامعة أوتريخت للقانون، ومدرسة جامعة أوتريخت للحكم. وكلية العلوم الأرضية، وتشمل قسم علوم الأرض، وقسم الجغرافيا الفيزيائية، والعلوم البيئية ودراسات الإبداع، وقسم الجغرافيا البشرية وتخطيط المدن. كما تضم كلية الطب، وكلية الطب البيطري، وكلية العلوم التي تشمل قسم علم الأحياء وقسم الكيمياء وقسم علوم المعلومات والحاسب وقسم العلوم الصيدلية وقسم الفيزياء والفلك. كما تضم الجامعة ثلاث وحدات مشتركة بين الكليات هي: الكلية الجامعية - أكاديمية روزفلت، ومعهد الأخلاقيات، ومعهد إيفلوس للتربية.
ومن مشاهير الخريجين والأساتذة في جامعة أوتريخت كل من الفيزيائي بيتر ديباي، الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء سنة 1936. والفيلسوف والرياضياتي الفرنسي رينيه ديكارت، والطبيب في علم الأمراض كريستيان أيكمان، الحاصل على جائزة نوبل في الطب سنة 1929. وأيضا الطبيب والفيزيائي فيلم أينتهوفن، الحاصل على جائزة نوبل في الطب سنة 1924. والفيزيائي جيرارت هوفت، الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء سنة 1999. والفيزيائي نيكولاس بلومبرجن، الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء سنة 1981. والفيزيائي مارتينوس فيلتمان، الحاصل على جائزة نوبل للفيزياء سنة 1999. والفيزيائي الألماني الشهير فيلهلم كونراد رونتغن، الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1901.
إضافة إلى الكيمائي ياكوبس فانت هوف، الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء سنة 1901. وعالم الفلك ياكوبس كابتين. والكيميائي الكرواتي ليو بولد روزيتشكا، الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء سنة 1939. والاقتصادي تجالينغ كوبمانز، الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد سنة 1975.



«شمعة»... قاعدة بيانات مجانية للبحوث التربوية في 17 دولة عربية

لائحة قاعدة البيانات ببوابة «شمعة»
لائحة قاعدة البيانات ببوابة «شمعة»
TT

«شمعة»... قاعدة بيانات مجانية للبحوث التربوية في 17 دولة عربية

لائحة قاعدة البيانات ببوابة «شمعة»
لائحة قاعدة البيانات ببوابة «شمعة»

يقضي الباحثون في العالم العربي أوقاتاً من البحث المضني عن المراجع الإلكترونية التي تساعدهم في تحقيق أغراضهم البحثية. ويدرك هذه المشقة الباحثون الساعون للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه، فإذا لم يكن لديه إمكانية الدخول إلى قواعد البيانات العلمية العالمية عبر إحدى المكتبات الكبرى، التي عادة لا تتاح كاملة أيضاً، فإن عملية البحث سوف تكلفه آلاف الدولارات لمتابعة والوصول لأحدث الأوراق العلمية المتصلة بمجال بحثه، أو أن مسح التراث العلمي سيتوقف لديه على المراجع الورقية.
بينما يحظى الباحثون في مجال البحوث التربوية بوجود «شمعة»، وهي شبكة المعلومات العربية التربوية (www.shamaa.org) التي توفر لهم أحدث البحوث والدوريات المحكمة من مختلف الجامعات العربية، وبثلاث لغات، هي: العربية، والفرنسية، والإنجليزية مجاناً.
تأسست «شمعة» عام 2007 في بيروت كقاعدة معلومات إلكترونية، لا تبغي الربح، توثق الدراسات التربوية الصادرة في البلدان العربية في مجمل ميادين التربية، من كتب ومقالات وتقارير ورسائل جامعية (الماجستير والدكتوراه) وتتيحها مجاناً للباحثين والمهتمين بالدراسات التربوية. تتميز «شمعة» بواجهة إلكترونية غاية في التنظيم والدقة، حيث يمكنك البحث عن مقال أو أطروحة أو كتاب أو فصل أو عدد أو تقرير. فضلاً عن تبويب وفهرسة رائعة، إذ تشتمل اليوم على أكثر من 36000 ألف دراسة، موزعة بنسبة 87 في المائة دراسات عربية، و11 في المائة دراسات بالإنجليزية و2 في المائة بالفرنسية، وهي دراسات عن العالم العربي من 135 جامعة حول العالم، فيما يخص الشأن التربوي والتعليم، إضافة لأقسام خاصة بتنفيذ مشاريع في التربية كورش تدريبية ومؤتمرات.
لا تتبع «شمعة» أي جهة حكومية، بل تخضع لإشراف مجلس أمناء عربي مؤلف من شخصيات عربية مرموقة من ميادين مختلفة، وبخاصة من الحقل التربوي. وهم: د. حسن علي الإبراهيم (رئيساً)، وسلوى السنيورة بعاصيري كرئيسة للجنة التنفيذية، وبسمة شباني (أمينة السر)، والدكتور عدنان الأمين (أمين الصندوق) مستشار التعليم العالي في مكتب اليونيسكو، وهو أول من أطلق فكرة إنشاء «شمعة» ورئيسها لمدة 9 سنوات.
تستمر «شمعة» بخدمة البحث التربوي بفضل كل من يدعمها من أفراد ومؤسّسات ومتطوعين، حيث تحتفل بالذكرى العاشرة لانطلاقتها (2007 - 2017)، وهي تعمل حاليا على إصدار كتيب يروي مسيرة العشر سنوات الأولى. وقد وصل عدد زائريها إلى نحو 35 ألف زائر شهرياً، بعد أن كانوا نحو ألفي زائر فقط في عام 2008.
تواصلت «الشرق الأوسط» مع المديرة التنفيذية لبوابة «شمعة» ببيروت د. ريتا معلوف، للوقوف على حجم مشاركات الباحثين العرب، وهل يقومون بمدّ البوابة بعدد جيّد من الأبحاث والدراسات، أم لا تزال المعدلات أقل من التوقعات؟ فأجابت: «تغطّي (شمعة) الدراسات التربوية الصّادرة في 17 دولة عربيّة بنسب متفاوتة. ولا شك أن حجم مشاركات الباحثين العرب بمد (شمعة) بالدراسات قد ارتفع مع الوقت، خصوصاً مع توّفر وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي سهّلت لهم عملية المشاركة».
وحول طرق تزويد «شمعة» بالأبحاث والدراسات، أوضحت معلوف أن ذلك يتم من خلال عدّة طرق، وهي: «توقيع اتفاقات شراكة مع كليات التربية في الجامعات العربية والمجلات التربوية المحكمة ومراكز الأبحاث التي تعنى بالتربية والتعليم، كما تتيح اتفاقية تعاون مع مركز المعلومات للموارد التربوية (إريك) (ERIC) تزويد (شمعة) بالدراسات الصادرة باللغة الإنجليزية من الدول العربية أو من باحثين عرب. ونعتبر أن الشراكة مع (إريك) هي خطوة كبيرة ومن أهم الإنجازات كمؤسسة عربية، وأيضاً من خلال اشتراكات بالمجلات الورقية التربوية المحكمة العربية، أو عبر الدراسات المتاحة إلكترونياً على شبكة الإنترنت بالمجان أي عبر مصادر الوصول الحر للمعلومات (Open Access)».
وتضيف: «الجدير بالذكر أيضاً أن (شمعة) وقعت اتفاقية من مستوى عالمي مع شركة (EBSCO Discovery Service EDS) التي تعتبر من أهم موزعي قواعد المعلومات في العالم العربي والغربي».
وتوضح معلوف أنه «يمكن تزويد (شمعة) بالدراسات مباشرة من الباحث عبر استمارة متوافرة على موقع (شمعة)، حيث يقوم الفريق التقني من التأكد من توافقها مع معايير القبول في (شمعة) قبل إدراجها في قاعدة المعلومات».
وحول ما إذا كان الباحثون العرب لديهم ثقافة التعاون الأكاديمي، أم أن الخوف من السرقات العلمية يشكل حاجزاً أمام نمو المجتمع البحثي العلمي العربي، قالت د. ريتا معلوف: «رغم أن مشاركة نتائج الأبحاث مع الآخرين ما زالت تخيف بعض الباحثين العرب، إلا أنه نلمس تقدماً ملحوظاً في هذا الموضوع، خصوصاً أن عدد الدراسات المتوافرة إلكترونياً على شبكة الإنترنت في السنين الأخيرة ارتفع كثيراً مقارنة مع بدايات (شمعة) في 2007، إذ تبلغ حالياً نسبة الدراسات المتوافرة مع نصوصها الكاملة 61 في المائة في (شمعة). فكلما تدنّى مستوى الخوف لدى الباحثين، كلما ارتفعت نسبة الدراسات والأبحاث الإلكترونيّة. وكلما ارتفعت نسبة الدراسات الإلكترونية على شبكة الإنترنت، كلما انخفضت نسبة السرقة الأدبية. تحرص (شمعة) على نشر هذا الوعي من خلال البرامج التدريبية التي تطورّها وورش العمل التي تنظمها لطلاب الماستر والدكتوراه في كليات التربية، والتي تبيّن فيها أهمية مشاركة الأبحاث والدراسات العلمية مع الآخرين».
وحول أهداف «شمعة» في العشر سنوات المقبلة، تؤكد د. ريتا معلوف: «(شمعة) هي القاعدة المعلومات العربية التربوية الأولى المجانية التي توّثق الإنتاج الفكري التربوي في أو عن البلدان العربية. ومؤخراً بدأت (شمعة) تلعب دوراً مهماً في تحسين نوعية الأبحاث التربوية في العالم العربي من خلال النشاطات والمشاريع البحثية التي تنفذها. وبالتالي، لم تعدّ تكتفي بأن تكون فقط مرجعيّة يعتمدها الباحثون التربويون وكلّ من يهتمّ في المجال التربوي عبر تجميع الدراسات وإتاحتها لهم إلكترونيّاً؛ بل تتطلّع لتطوير الأبحاث التربوية العلمية، وذلك لبناء مجتمع تربوي عربي لا يقلّ أهمية عن المجتمعات الأجنبية».