صور الأقمار الصناعية تظهر خندقاً بطول 45 قدماً في موقع «مقبرة بوتشا»

صورة للأقمار الصناعية تظهر مكان المجزرة في مدينة بوتشا الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة للأقمار الصناعية تظهر مكان المجزرة في مدينة بوتشا الأوكرانية (أ.ف.ب)
TT

صور الأقمار الصناعية تظهر خندقاً بطول 45 قدماً في موقع «مقبرة بوتشا»

صورة للأقمار الصناعية تظهر مكان المجزرة في مدينة بوتشا الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة للأقمار الصناعية تظهر مكان المجزرة في مدينة بوتشا الأوكرانية (أ.ف.ب)

كشفت شركة «ماكسار» الأميركية، أمس (الأحد)، عن صور للأقمار الصناعية لبلدة بوتشا الأوكرانية تظهر خندقاً بطول 45 قدماً محفوراً في أرض كنيسة حيث تم اكتشاف مقبرة جماعية.
وأوضحت الشركة أن الصور التي تم التقاطها في 31 مارس (آذار)، تأتي بعد صور سابقة من 10 مارس تظهر علامات الحفر في أراضي كنيسة سانت أندرو.

واتهمت أوكرانيا روسيا، أمس، بارتكاب «مجزرة» غداة العثور على عشرات الجثث في مدينة بوتشا، الواقعة شمال غربي كييف، بعد انسحاب القوات الروسية، مما أثار تنديد مسؤولين غربيين.
وأفادت تقارير إعلامية أوكرانية أنه تم العثور على نحو 340 جثة عقب وقوع مذبحة نفذتها القوات الروسية في بلدة بوتشا بالقرب من كييف.
وذكرت صحيفة اوكراينسكا برافدا، نقلا عن هيئة معنية بالجنازات القول إنه بحلول وقت متأخر من أمس الأحد، كان قد تم جمع نحو 330 إلى 340 جثة.
وأضاف التقرير أن البحث مازال جاريا عن مزيد من الضحايا، حيث تم العثور على بعض الجثث مدفونة في الساحات الخلفية.

وأثارت صور الجثث، التي تم اكتشافها عقب انسحاب القوات الروسية من المنطقة، الفزع على مستوى العالم، حيث اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب مذبحة في البلدة.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية بارتكاب أعمال إبادة جماعية.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها لم تقتل مدنيين في بوتشا، موضحة في بيان أمس: «بينما كانت هذه المدينة تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، لم يتعرض أي مواطن محلي للعنف». كما شككت الوزارة في صحة الصور المتداولة لجثث مدنيين بشوارع بوتشا، معتبرة أنها «فبركة جديدة (قام بها) نظام كييف لوسائل الإعلام الغربية».
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، عن «صدمته العميقة لصور المدنيين القتلى في بوتشا» قرب العاصمة الأوكرانية، مضيفاً: «لا بد من تحقيق مستقل يتيح محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة». وبدورهم، عبر مسؤولون غربيون عن غضبهم حيال ما اعتبروه «أعمالاً وحشية» ضد المدنيين. وطالب عدد منهم بمحاسبة موسكو، بينما دعا البعض الآخر إلى تقديم مسؤولين روس إلى محكمة الجنايات الدولية، والتحقيق في أي «جرائم حرب محتملة».


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:00

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.