«كان» تستضيف ملتقى للعاملين في مجال التلفزيون في العالم

«كان» تستضيف ملتقى للعاملين في مجال التلفزيون في العالم
TT

«كان» تستضيف ملتقى للعاملين في مجال التلفزيون في العالم

«كان» تستضيف ملتقى للعاملين في مجال التلفزيون في العالم

في مدينة كان الفرنسية، يعود ثاني أكبر ملتقى للعاملين في مجال التلفزيون في العالم MIPTV إلى قصر المهرجانات، وتتخلله نقاشات عن مستقبل التلفزيون في عصر التكنولوجيا الرقمية.
وقالت لوسي سميث مديرة الملتقى لوكالة الصحافة الفرنسية إن الصناعة التلفزيونية العالمية تحتاج بعد عامين طغت خلالهما جائحة «كوفيد - 19» إلى مثل هذا الملتقى «كونها شهدت قفزة كبيرة»، إذ «لم يسبق أن كان استهلاك محتواها بهذه القوة».
واعتبرت سميث التي تتولى أيضاً إدارة السوق الدولية للمرئي والمسموع Mipcom في الخريف أن «ما مِن وسيلة أفضل من هذا الملتقى الدولي لقياس حرارة السوق وفهم اتجاهاتها». وعانى الملتقى والسوق التداعيات الصحية المرتبطة بـجائحة «كوفيد - 19». أسوة بالأنشطة الثقافية والفنية، فألغيت دورة MIPTV عام 2020 وأقيمت عبر الإنترنت في أبريل (نيسان)2021.
ويتوقع أن يستقطب MIPTV هذه السنة نحو خمسة آلاف مشارك سيحضرون إلى مدينة كان، من بينهم 1200 مشترٍ من 80 دولة، وستبث مجرياته أيضاً عبر الإنترنت. واعتبرت مجموعة «أر إكس» المنظمة أن هذه الأرقام مرضية في ظل استمرار بعض الدول كالصين في حظر السفر.
ونتيجة الصراع في أوكرانيا، تغيب روسيا المعروفة في قطاع البرامج الترفيهية الشبابية عن المعرض. ومن ناحية أخرى، يتوقع حضور نحو 80 مشاركاً أوكرانياً، معظمهم في جناح يوفره المنظمون لهم. كذلك أتاح هؤلاء متابعة الملتقى افتراضياً لأكثر من 200 شخص آخر.
وتشكل القضايا المتعلقة بالتكنولوجيا الرقمية محور ندوات هذا العام، وتتطرق إلى مواضيع عدة كالميتافيرس وتقنيتي «إن إف تي» وسلسلة الكتل (بلوكتشين) والألعاب الإلكترونية الرياضية وكل العوالم الرقمية التي تمثل تحديات بالنسبة للتلفزيون الذي يعاني تراجعاً في عدد مشاهديه بفعل ازدهار منصات البث التدفقي وما توفره من منتجات.
وقالت لوسي سميث: «علينا أن نتناول موضوعات المستقبل ونطلع زبائننا على ما هو أبعد من نشاطاتهم اليومية التي يركزون عليها». ورأت سميث أن القطاع الذي «أخذ قسطاً من الراحة في بداية جائحة كوفيد، تمكّن من التعافي والتكيف». وأضافت: «يتمثل التحدي اليوم في التوصل إلى إنتاج ما يكفي من المحتوى العالي الجودة لتلبية احتياجات المنصات والقنوات، وإيجاد عدد كافٍ من الاستوديوهات أو المخرجين أو مديري البرامج لمواكبة طلبات السوق».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.