ما الذي يصنع الحالة المزاجية للإنسان؟

التغيرات النفسية المفاجئة والاندفاعات العاطفية تؤدي إلى تأثيرات شديدة

ما الذي يصنع الحالة المزاجية للإنسان؟
TT

ما الذي يصنع الحالة المزاجية للإنسان؟

ما الذي يصنع الحالة المزاجية للإنسان؟

يجري بناء الحالة المزاجية من الداخل والخارج، لكنها في نهاية الأمر تعتمد على بعض العناصر الغذائية الأساسية.
من القلق anxiety إلى اضطراب الشخصية الحدية borderline personality disorder، والوسواس القهري OCD واضطراب ما بعد الصدمة PTSD، يعد عدم استقرار الحالة المزاجية سمة مشتركة بين هذه الحالات النفسية، بل وربما يمثل أولى علامات ظهورها. ومع ذلك، فإن التغيرات المزاجية المفاجئة نادراً ما تلقى اهتماماً سريرياً، خاصة أن الكثير من الناس أنفسهم يسخرون من اللحظات الصعبة التي تكابدها مشاعرهم في الحياة اليومية.

تقلبات المزاج
تتسم حالات عدم استقرار المزاج بتقلبات مزاجية، والاندفاع العاطفي، والتذبذب السريع الذي يخلف وراءه تأثيراً شديداً. ويسفر عدم استقرار الحالة المزاجية عن ردود فعل لا هوادة فيها تنطلق فيها إشارات نفسية واجتماعية. لذلك، فإن هذه الحالة ليست مدمرة اجتماعياً فحسب، وإنما تحول دون امتلاك الإنسان القدرة على إبداء الانتباه المستمر كما يضعف الإدراك، ما يجعل الحياة اليومية متقلبة لا يمكن التنبؤ بها.
وقد يتسبب عدم الاستقرار المزاجي في تحويل أحداث عادية إلى دراما دائمة، ولا يبشر بخير ذهنياً أو جسدياً. ويرتبط عدم الاستقرار العاطفي بالعصبية والاكتئاب والغضب وغيرها من علامات الاضطراب النفسي، ناهيك عن تدني تقدير الذات. وبدنياً، قد ينذر عدم استقرار الحالة المزاجية بإصابة المرء بأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي يجري تحفيزها عبر الشبكات العصبية المشتركة.
ويعتقد الباحثون أن المشكلة الأساسية تكمن في ضعف أو التأثير غير الفاعل على التنظيم، وعدم القدرة على تنظيم التعامل مع التجارب مفرطة القوة. من ناحيتهم، عادة ما ينشر الناس مجموعة من الاستراتيجيات لتنظيم التعامل مع مشاعرهم، لكن أكثرها شيوعاً والتي خضعت بالتأكيد للقدر الأكبر من الدراسة، هي إعادة التقييم والكبت.
يتطلب إعادة التقييم reappraisal إجراء إعادة تقييم معرفي للموقف الذي يثير المشاعر، وعادة ما تنتج عنه مستويات أقل من المشاعر السلبية، ومستويات أعلى من المشاعر الإيجابية واستقرار الحالة المزاجية. وتشير دراسات إلى أن إعادة التقييم تتطلب تنشيط مركز التحكم التنفيذي في المخ والموجودة في قشرة الفص الجبهي، الأمر الذي يثبط نشاط اللوزة الدماغية.
أما الكبت suppression، فيتعلق بتثبيط التعبير السلوكي عن المشاعر.

عوامل انعدام الاستقرار
وهناك العديد من الدراسات التي تربط بين عدد من العوامل وعدم استقرار الحالة المزاجية:
* النوم، الحصول على قسط كافٍ من النوم عالي الجودة والحصول عليه على نحو مستمر، ربما يشكل أهم عامل يسهم في استقرار الحالة المزاجية. ويؤثر النوم بشكل مباشر على الحالة المزاجية، ويتسبب نقصه في تقويض القدرة على التحكم في المشاعر. من بين الأسباب وراء ذلك أن النوم غير المنتظم يعطل إيقاعات الساعة البيولوجية. ومثلما الحال مع جميع العمليات داخل الجسم، فإن جميع المواد الكيميائية العصبية والهرمونات التي تؤثر على المزاج تتبع جداول زمنية ترتبط بالساعة البيولوجية خاصة بها. ويتسبب تعطيل تصرفات جميع العناصر الفاعلة داخل الدماغ إلى التهيج الممنهج، والقابلية للتوتر، وربما التهاب منخفض الدرجة، ما يشكل مساراً آخر لعدم استقرار الحالة المزاجية.
ويؤدي تثبيط أدوات التحكم التنفيذية إلى ترك اللوزة الدماغية الملتهبة بالعاطفة دونما ترويض. وتشير دراسات إلى أن ذلك لا يزيد نشاط اللوزة المخية فحسب لدى الأشخاص المصابين بالأرق، وإنما يتسبب كذلك في إعاقة بشكل خاص القدرة على التحكم في المشاعر السلبية، ويزيد الحساسية إزاء التجارب السلبية.
* الحركة، ويمثل النشاط البدني عاملاً فاعلاً رئيسياً آخر. وقد أثبتت دراسات أن قلة الحركة مرتبطة بعدم استقرار الحالة المزاجية. ويبني النشاط البدني الأساس للمرونة العصبية، ويعزز فعلياً من الناحية الهيكلية مناطق القشرة التنفيذية المشاركة في عملية إعادة التقييم. أيضاً، يسهم النشاط البدني في الحصول على نوم عالي الجودة. وتعمل نشاطات التمرينات الرياضية على تنشيط التحكم التنفيذي وتقوية القدرة التثبيطية لضبط المشاعر السلبية.
> التواصل الاجتماعي. أيضاً، تترك الحياة الاجتماعية تأثيراً يومياً على درجة كبيرة من الأهمية على الحالة المزاجية، وفي غياب التواصل الاجتماعي، تتضرر الصحة النفسية بصور مختلفة لا تعد ولا تحصى. جدير بالذكر هنا أن الجزء الأكبر من عملية تنظيم العواطف يحدث في سياقات اجتماعية للتأثير على الأداء الاجتماعي. وسواء كانت بين الأزواج أو الآباء والأطفال أو زملاء العمل، تتميز العلاقات الاجتماعية بطابع شخصي وديناميكي بطبيعتها، وتشارك في عمليات التعاطف والانتباه وإعادة التقييم المعرفي وتعديل الاستجابة.

تأثيرات القلب والغذاء
> ضربات القلب. ويعد معدل ضربات القلب، وتحديداً تبدل معدل ضربات القلب - أي قدرة القلب على ضبط النبض مع المتطلبات المتغيرة باستمرار في الحياة اليومية - مؤشراً آخر على القدرة على تنظيم المشاعر. ويعكس تبدل معدل ضربات القلب التواتر المبهمي vagal tone (نسبة إلى نشاط العصب المبهم)، وهو علامة على التكيف الفسيولوجي والسلوكي، والصحة العامة. ويرتبط معدل ضربات القلب بقدرة تنظيم المشاعر، وذلك لأن العصب المبهم المسؤول عن تهدئة الجسم، متصل بنفس الشبكة العصبية المشاركة في تنظيم المشاعر. ويعكس تقلب معدل ضربات القلب القدرة التثبيطية لقشرة الفص الجبهي، ما يشكل شرطاً لا غنى عنه للاستقرار العاطفي.
> النظام الغذائي، يلعب النظام الغذائي دوراً مهماً كذلك. وعلى المدى الطويل، يضطلع النظام الغذائي الغني بالأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة طويلة السلسلة أوميغا 3 دوراً بارزاً في ضمان استقرار العمليات الأساسية داخل الدماغ.
والعديد من الحالات النفسية - الاكتئاب والاضطرابات ثنائية القطب قد تكون الأكثر دراسة من بينها - ترتبط بنقص دهون أوميغا 3 التي تتوافر بكثرة في أسماك المياه الباردة. وترتبط هذه الاضطرابات كذلك بالتهاب منخفض الدرجة. وكشفت دراسات وبائية إلى وجود علاقة عكسية بين تناول الأسماك الزيتية والمأكولات البحرية بشكل عام وانتشار وحدوث الاكتئاب الشديد والاضطرابات ثنائية القطب. وعثر باحثون على مستويات منخفضة من الأحماض الدهنية في أغشية خلايا الدم الحمراء للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب الشديد. جدير بالذكر هنا أن دهون أوميغا 3 ضرورية لبنية وتنظيم وتكامل جميع أغشية الخلايا، لكن بشكل خاص في الدماغ. وتعدل دهون أوميغا 3 جميع العمليات الحيوية العصبية والتعبير الجيني، وتؤثر بشكل خاص على الاتصال العصبي داخل الخلايا وفيما بينها. بالإضافة إلى ذلك، فإن اثنين من أبرز دهون أوميغا 3 في الدماغ وهما حمض الدوكوساهيكسانويك وحمض الإيكوسابنتاينويك يجري استقلابهما إلى مواد رئيسية مضادة للالتهابات. كما أن كلا المادتين من سلائف الكانابينويد، المعروف بتأثيره على الحالة المزاجية.
في الحيوانات، ترتبط المرونة العصبية - توليد خلايا المخ ووصلاته - بشكل إيجابي بتناول دهون أوميغا 3. وفي البشر، يرتبط تناول أوميغا 3 بحجم المادة الرمادية، خاصة داخل مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة والمزاج وتنظيم العاطفة.
وأفاد الباحثون بأن زيادة تناول دهون أوميغا 3 عن طريق المكملات مفيدة، حتى عند البدء في سن متأخرة، ذلك أن هذه الدهون لا تقاوم التدهور المعرفي وضمور الدماغ فحسب، وإنما تحمي كذلك من وقوع خلل في التنظيم العاطفي.

حقائق عن الحالة المزاجية
> جرى رصد عدم استقرار الحالة المزاجية لدى 40 إلى 60 في المائة من المصابين بالاكتئاب واضطراب القلق واضطراب ما بعد الصدمة واضطراب الوسواس القهري.
ويحدث عدم الاستقرار المزاجي لدى 14 في المائة من عامة السكان. وأفاد العديد من الدراسات بشكل مستقل عن وجود ارتباطات عكسية بين مستويات الأغشية في دهون أوميغا 3 ومحاولات الانتحار. وتسهم دهون أوميغا 3 في الحفاظ على توازن الدماغ لأنظمة الناقلات العصبي.
ورغم قدرة جسم الإنسان على تحويل المصادر النباتية دهون أوميغا 3 إلى الدوكوساهيكسانويك DHA وحمض الإيكوسابنتاينويك EPA، فإن هذا التحويل غير فاعل لدى الأشخاص الذين يتناولون نظاماً غذائياً غربياً نموذجياً.
ويوفر النظام الغذائي الغربي في المتوسط 150 مليغراما في اليوم من دهون أوميغا 3 المشتقة من الأسماك، أي ما يعادل وجبة سمكة واحدة كل 10 أيام.
وحددت المعاهد الوطنية للصحة المدخول الكافي من دهون أوميغا 3 من جميع المصادر عند 1.6 غرام يومياً للذكور و1.1 غرام للإناث من سن 14 عاماً فما فوق.

* «سايكولوجي توداي»
- خدمات «تريبيون ميديا»



أطلس الذكاء الاصطناعي لمرض السكري

أطلس الذكاء الاصطناعي لمرض السكري
TT

أطلس الذكاء الاصطناعي لمرض السكري

أطلس الذكاء الاصطناعي لمرض السكري

أطلقت مبادرة بحثية رائدة أول مجموعة بيانات رئيسة تربط بين العوامل البيئية والعلامات الحيوية ومرض السكري من النوع الثاني. وكشفت دراسة «أطلس الذكاء الاصطناعي الجاهز والعادل لمرض السكري» -التي تهدف إلى جمع البيانات من 4 آلاف مشارك متنوع بالفعل- عن روابط مثيرة للاهتمام بين تلوث الهواء وحالة مرض السكري، مع وضع معايير جديدة للبحث الصحي الشامل.

نظرة جديدة على مرض السكري

غالباً ما ركّزت أبحاث مرض السكري التقليدية على القياسات الطبية القياسية، لكن دراسة جديدة نُشرت في مجلة «Nature Metabolism» في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، تتبنى نهجاً مختلفاً تماماً، تجمع مبادرة «أطلس الذكاء الاصطناعي الجاهز والعادل لمرض السكري» (Artificial Intelligence Ready and Equitable Atlas for Diabetes Insights) (AI-READI) بين أجهزة الاستشعار البيئية ومسح العين ومقاييس الاكتئاب والعلامات البيولوجية، لرسم صورة أكثر اكتمالاً عن كيفية تطور مرض السكري من النوع الثاني وتقدمه.

ويتضمن الإصدار الأولي بيانات من 1067 مشاركاً، تُمثل الربع الأول من أهداف التسجيل الطموحة للدراسة. وكشفت النتائج الأولية بالفعل عن أنماط غير متوقعة، بما في ذلك وجود رابط واضح بين حالة المرض والتعرض لجزيئات صغيرة من تلوث الهواء.

آفاق جديدة في تنوع الأبحاث

تعمل مبادرة «أطلس الذكاء الاصطناعي» على إنشاء مجموعة بيانات كبيرة مصممة لأبحاث الذكاء الاصطناعي حول مرض السكري من النوع الثاني. وحتى الآن تم جمع بيانات من 25 في المائة فقط من هدف الدراسة، التي تعطي الأولوية للتنوع، وتضمن التمثيل المتساوي عبر الأعراق (الأبيض والأسود والإسباني والآسيوي) والجنسين (تقسيم متساوٍ بين الذكور والإناث) ومراحل مرض السكري (غير المصابين بالسكري ومرحلة ما قبل السكري أو مراحل مختلفة من المرض، أي من يعتمدون على الأدوية أو على الأنسولين).

ويوضح الدكتور آرون لي، الباحث الرئيس في قسم طب العيون، وأستاذ مشارك وجراح شبكية بجامعة واشنطن بالولايات المتحدة، أن المشروع يُركز على فهم عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري، وعوامل تعزيز الصحة التي تُساعد على تحسين الحالة، ومن خلال دراسة هذه العوامل يمكن أن تؤدي مجموعة البيانات إلى اكتشافات رائدة في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني وإدارته.

وتؤكد الدكتورة سيسيليا لي، من كلية الطب بجامعة واشنطن في الولايات المتحدة، وهي مديرة «أطلس الذكاء الاصطناعي» أن مرض السكري من النوع الثاني ليس نفسه لدى الجميع؛ حيث يُظهِر المرضى اختلافات كبيرة في حالاتهم، ومع توفر مجموعات بيانات كبيرة ومفصلة ​​يُمكن للباحثين دراسة هذا التباين بشكل أفضل، ما يؤدي إلى اتباع نهج أكثر تخصيصاً لفهم المرض وعلاجه.

من المرض إلى الصحة والعكس

تتخذ هذه الدراسة نهجاً جديداً، ليس من خلال دراسة كيفية إصابة الناس بالمرض فحسب بل استكشاف ما يساعدهم على التعافي أيضاً. ويريد الباحثون فهم الرحلة من الصحة إلى المرض، ومن المرض إلى الصحة مرة أخرى.

وقد يؤدي هذا التركيز المزدوج إلى طرق أفضل للوقاية من الأمراض وعلاجها، ويهتم مجتمع البحث العالمي بشكل كبير بهذه الدراسة؛ حيث تمت مشاركة البيانات من مجموعة صغيرة من 204 مشاركين بالفعل مع أكثر من 110 منظمات بحثية حول العالم.

وأوضح الدكتور آرون لي أن الأبحاث التقليدية تُركز على علم الأمراض، أي دراسة كيفية تطور الأمراض وتحديد عوامل الخطر، مثل انخفاض حساسية الأنسولين وتأثيرات نمط الحياة أو الإصابة بفيروس «كورونا» أثناء الطفولة، ما قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري في وقت لاحق من الحياة.

ومع ذلك يريد فريقه أيضاً دراسة علم التسبب في المرض، والذي يبحث فيما يساعد الناس على تحسين صحتهم. وعلى سبيل المثال قد يكشف فهم سبب تحسن مرض السكري لدى بعض الأشخاص عن إسهامات رئيسة.

ذكاء اصطناعي لفحص صوت مريض السكري

ويتم ذلك بتوظيف الذكاء الاصطناعي في 10 ثوانٍ من الصوت لفحص مرض السكري.

وقد أظهرت دراسة بعنوان «التحليل الصوتي والتنبؤ بمرض السكري من النوع الثاني»، باستخدام مقاطع صوتية مسجلة بالهواتف الذكية، في ديسمبر (كانون الأول) 2023، برئاسة جايسي كوفمان، في مختبرات كليك للعلوم التطبيقية، بتورنتو كندا، ونُشرت في «مايو كلينك» (Mayo Clinic Proceedings: Digital Health) كيف يمكن للتسجيلات الصوتية جنباً إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي اكتشاف مرض السكري من النوع الثاني بدقة ملحوظة. إذ من خلال تحليل 6 إلى 10 ثوانٍ فقط من كلام الشخص، إلى جانب تفاصيل صحية أساسية، مثل العمر والجنس والطول والوزن، حقق نموذج الذكاء الاصطناعي دقة بنسبة 89 في المائة لدى النساء و86 في المائة لدى الرجال.

وجمع الباحثون عينات صوتية من 267 مشاركاً (سواء كانوا مصابين بالسكري أو غير مصابين به)، وسجلوا عبارات في هواتفهم الذكية 6 مرات يومياً على مدار أسبوعين من أكثر من 18 ألف تسجيل.

14 سمة صوتية

وحدد العلماء 14 سمة صوتية، مثل تغيرات درجة الصوت والشدة، والتي تباينت بشكل كبير بين الأفراد المصابين بالسكري وغير المصابين به. ومن المُثير للاهتمام أن هذه التغيرات الصوتية تختلف بين الرجال والنساء. ولهذه الأداة القدرة على اكتشاف الحالة في وقت مبكر، وبشكل أكثر ملاءمة، وذلك باستخدام الهاتف الذكي فقط.

ويمكن أن يؤدي هذا النهج المبتكر القائم على الصوت إلى إحداث ثورة في فحص مرض السكري ومعالجة حواجز التكلفة والوقت، وإمكانية الوصول المرتبطة بأساليب التشخيص الحالية.

وتشمل الاختبارات التشخيصية الأكثر استخداماً لمرحلة ما قبل السكري والسكري من النوع الثاني الهيموغلوبين السكري (السكر التراكمي) (HbA1C) إلى جانب اختبار غلوكوز الدم الصائم (FBG) واختبار تحمل الغلوكوز في الدم (OGTT) (هو طريقة يمكن أن تساعد في تشخيص حالات مرض السكري أو مقاومة الأنسولين).

ووفقاً للاتحاد الدولي للسكري، فإن ما يقرب من واحد من كل اثنين أو 240 مليون بالغ، يعيشون مع مرض السكري في جميع أنحاء العالم ولا يدركون أنهم مصابون بهذه الحالة، ونحو 90 في المائة من حالات السكري هي من النوع الثاني.