الفراشات وصراع البقاء في بريطانيا

الفراشات تكافح للبقاء على قيد الحياة. (شويتيراستوك)
الفراشات تكافح للبقاء على قيد الحياة. (شويتيراستوك)
TT

الفراشات وصراع البقاء في بريطانيا

الفراشات تكافح للبقاء على قيد الحياة. (شويتيراستوك)
الفراشات تكافح للبقاء على قيد الحياة. (شويتيراستوك)

لفتت دراسة حديثة الأنظار إلى الصراع على البقاء الذي تعانيه الفراشات في بريطانيا، حيث تؤدي التغيرات المناخية إلى خريف أطول وقتاً وأكثر دفئاً، حسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية.
ويقول الباحثون إن درجات الحرارة المرتفعة في كافة أرجاء بريطانيا ربما تقلل من فرص تحول الحشرات إلى طور البلوغ، إثر تعرضها لمجموعة متنوعة من الظروف في التجارب المعملية المعنية باختبار النظرية.
كانت فراشات «أبي دقيق الكرنبية» - شائعة الوجود في كافة أنحاء المملكة المتحدة - أفضل حالاً عند التعرض لظروف المحاكاة الأكثر اعتدالاً، في حين أن الحشرات العذراوات أو «الخادرة» قد فقدت الكثير من وزنها، واستهلكت المزيد من الطاقة في المناخ الخريفي الأطول وقتاً والأكثر دفئاً.
وأفاد الباحثون من جامعة ستوكهولم بأن تلك الظروف قللت من فرص الفراشات للبقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء ثم الظهور في الربيع.
وصرح الدكتور ماثيو نيلسن، المؤلف الرئيسي للدراسة، والأستاذ في جامعة أولو الفنلندية، قائلاً: «أظهرنا أن الظروف المناخية المجهدة التي تعرضت لها الحشرات في وقت واحد من العام يكون لها عواقب سلبية ودائمة في أوقات أخرى من العام نفسه».
وفي الخريف الماضي، كانت الأجواء المناخية في بريطانيا أكثر سخونة من مناخ «الغارف»، إذ بلغت درجات الحرارة مستوى 75 درجة فهرنهايت (24 درجة مئوية) في نهاية سبتمبر (أيلول).
وأضاف الدكتور نيلسن قائلاً: «التغيرات المناخية تجعل فصل الخريف أكثر دفئاً وأطول وقتاً. وكان لهذا المزيج المحدد من الظروف أكبر الأثر على حياة الفراشات في دراستنا». لم تمت الفراشات على الفور عند تعرضها للظروف الأكثر ارتفاعاً، وإنما واجهت صعوبات بالغة في التحول إلى طور البلوغ. وبمجرد توقف اليرقة عن الأكل، فإنها تتدلى مُعلقة رأساً على عقب بين غصنين أو ورقة من وريقات الشجر ثم تتساقط في شرنقة لامعة.
تتعرض الحيوانات (الحشرات) التي تدخل مرحلة السبات الشتوي للاحترار بصورة خاصة، نظراً لأنها تزيد من مستويات التمثيل الغذائي مما يؤدي إلى نفاد الطاقة بوتيرة أسرع.
قال الدكتور نيلسن مضيفاً: «برغم أن الحيوانات الخاملة تستهلك كميات أقل من الطاقة عن الحيوانات النشطة، إلا أنها تستهلك كميات أكبر عندما تكون الأجواء أكثر دفئاً، ولا تتمكن من تناول الطعام لتعويض الفاقد المستمر من الطاقة المستهلكة».



العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".