هل سيتعرض بايرن ميونيخ لعقوبة لإشراكه 12 لاعباً أمام فرايبورغ؟

الخطأ في لوحة التغيير وضع حكام البايرن وفرايبورغ في مأزق (رويترز)
الخطأ في لوحة التغيير وضع حكام البايرن وفرايبورغ في مأزق (رويترز)
TT

هل سيتعرض بايرن ميونيخ لعقوبة لإشراكه 12 لاعباً أمام فرايبورغ؟

الخطأ في لوحة التغيير وضع حكام البايرن وفرايبورغ في مأزق (رويترز)
الخطأ في لوحة التغيير وضع حكام البايرن وفرايبورغ في مأزق (رويترز)

هل سيتعرض بايرن ميونيخ لعقوبة بسبب إشراكه 12 لاعباً لثوانٍ معدودة، في المباراة التي فاز فيها 4-1 على مضيفه فرايبورغ؟ إنه السؤال الذي بات حديث الشارع الرياضي الألماني، بعد الخطأ الذي حدث في رقم لوحة التغيير، ما قد يجعل مسؤولي الدوري الألماني يقلبون النتيجة لصالح الخاسر.
وحدثت المشكلة في الدقيقة 86، عندما شارك مارسيل زابيتسر ونيكلاس زوله، بدلاً من كورنتين توليسو وكينغسلي كومان؛ لكن الحكم الرابع أخطأ في رقم كومان، ليستمر الجناح الفرنسي في المباراة لعدة ثوانٍ، وفقاً لما قاله حامل اللقب وحكم المباراة كريستيان دينغرت، قبل تصحيح الأمر.
وقال يوليان ناغلسمان، مدرب بايرن ميونيخ: «المشكلة جاءت من طاقم التحكيم بسبب خطأ في لوحة التغيير»، وأوضح: «الحكم الرابع أعلن عن رقم خطأ. كينغسلي لم يعلم أنه يجب عليه الخروج. الأمر استمر لـ9 أو 8 ثوانٍ. لم تكن واقعة غيرت مجرى المباراة؛ لكنها كانت غريبة بعض الشيء». وأضاف: «من الطبيعي أن تناقش الجماهير ما حدث، لا أعلم من يتحمل اللوم؛ لكني لن ألقي المسؤولية على أحد وسأتركها لكم. أنا سعيد بفوزنا».
من جهته، لم يحسم بعد فريق فرايبورغ موقفه من التقدم باحتجاج؛ لكن بياناً من النادي أشار إلى أن مسؤولي النادي «ينظرون في الأمر، وسيعلنون قرارهم إذا وجدوا أن هناك ضرورة للشكوى». ولدى فرايبورغ فرصة حتى مساء اليوم (الاثنين) لتقديم احتجاجه، وإذا لم يفعل فإن الاتحاد الألماني لن يتخذ أي إجراءات. وكان بايرن متقدماً 3- 1 في المباراة، عندما حدثت الواقعة.
وقال كريستيان شترايش، مدرب فرايبورغ، إنه لا يتوقع أن يتقدم ناديه باحتجاج، وأوضح: «أتوقع عدم احتجاجنا على ما حدث. نحن ملتزمون بهذه القواعد، وهذا كل ما سأقوله».
ولم تتضح بعد العواقب التي ربما يتعرض لها بايرن؛ حيث أشار الحكم دينغرت إلى أنه كتب الواقعة في تقريره، وقال: «تم عرض الرقم الخطأ، لذلك لم يشعر اللاعب كومان بأن الإشارة إليه. وأثناء توضيح الموقف بين الفريق والحكم تم إهمال إخراج اللاعب. هذا أمر مزعج للغاية. أوقفنا المباراة واستغرق الأمر وقتاً أطول قليلاً لتوضيح الأمر، ولهذا السبب تم احتساب 8 دقائق وقتاً بدل الضائع. كتبنا في تقرير المباراة أن هذا هو ما حدث». وأضاف: «في خلال 16 ثانية (لعبها كومان) لم يحدث الكثير، والأمر متروك الآن للاتحاد الألماني لكرة القدم».
وأكد لوتز ميشيل فروليتش، رئيس لجنة الحكام، تعهده مع لجنته دراسة ما حدث من «سلسلة الظروف المؤسفة»، وقال: «ستكون هناك دائماً أخطاء. هؤلاء أشخاص، نناقش هذا بهدوء مع الحكم وطاقمه».
وتحدث أيضاً فيليكس تسافير، حكم الفيديو المساعد، قائلاً: «طاقم التحكيم كان مسؤولاً عن أن تجرى التبديلات بشكل صحيح. لا أتوقع عقوبات على بايرن إذا اعترض فرايبورغ. الاتحاد الألماني يبدو أنه سيتعامل مع الواقعة كأنه خطأ، وليس انتهاكاً للقواعد».
ويبدو أنه لا توجد واقعة سابقة في الدوري مثلما حدث في وقائع سابقة للفرق، سواء بالدفع بلاعبين أجانب أكثر بعد التبديلات، أو إجراء تبديلات كثيرة للغاية. في الحالتين يتم الإعلان عن أن الفريق المذنب سيصبح خاسراً للمباراة إذا انتهت بفوزه أو تعادله.
لكن في كل الأحوال، يسير بايرن بخطى واثقة نحو الاحتفاظ باللقب الألماني؛ خصوصاً بعد خسارة مطارده بوروسيا دورتموند على أرضه ووسط جمهوره أمام لايبزيغ 1-4.
ويمكن لبايرن ميونيخ أن يحسم التتويج باللقب العاشر على التوالي، يوم 23 أبريل (نيسان) الجاري، عندما يواجه دورتموند؛ في إنجاز غير مسبوق في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى التي تتضمن مع ألمانيا: إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا.
وينقل بايرن ميونيخ حالياً تركيزه نحو دوري أبطال أوروبا؛ حيث يخوض مباراة الذهاب لدور الثمانية أمام فياريال الإسباني، يوم الأربعاء المقبل. ولكن بقدر ما رحب ناغلسمان بعودة لاعبه جوريتسكا، فإنه أشار إلى أن اللاعب لن يتم استخدامه بشكل مبالغ فيه، ومن الممكن ألا يبدأ اللقاء في إسبانيا. وقال ناغلسمان: «الفكرة الأساسية هي عدم مطاردته كل 3 أيام فوق الملعب. ولكنني سعيد لأننا لدينا بديل إضافي بوجوده».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».