دراسة: الأزواج الذين يمزجون مواردهم المالية معاً أقل عرضة للانفصال

مزج الأموال يجعل الزوجين أكثر ترابطاً (رويترز)
مزج الأموال يجعل الزوجين أكثر ترابطاً (رويترز)
TT

دراسة: الأزواج الذين يمزجون مواردهم المالية معاً أقل عرضة للانفصال

مزج الأموال يجعل الزوجين أكثر ترابطاً (رويترز)
مزج الأموال يجعل الزوجين أكثر ترابطاً (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن الزوج والزوجة اللذين يمزجان أموالهما معاً غالباً ما يكونان أكثر ترابطاً وأقل عرضة للانفصال.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشار فريق الدراسة إلى أن هذا ينطبق بشكل خاص على الأزواج ذوي الدخل المنخفض الذين يتشاركون في حساب مصرفي واحد، بدلاً من استخدام حسابات منفصلة.

وأجريت الدراسة بواسطة باحثين بجامعة كورنيل في نيويورك، على عدد من الأزواج من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان، جرى التحدث معهم عن حياتهم الزوجية وعن رأي كل واحد منهما في الآخر.
ووجد الباحثون أن أولئك الأزواج الذين يمزجون مواردهم المالية معاً يكثرون في حديثهم من استخدام صيغ الجمع مثل «نحن» و«لدينا» و«نمتلك»، في حين أن أولئك الذين يفصلون أموالهم بعضهم عن بعض يكثرون من استخدام الضمير «أنا».
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأزواج الذين يمزجون أموالهم يستخدمون أيضاً مزيداً من كلمات الانتماء والتوافق والرضا مثل «موافق» و«اتصال» و«صديق» و«لطف» و«استمع» و«سلام».
ولفت الفريق إلى أن ذلك؛ وفقاً لنظرية الترابط في علم النفس الاجتماعي الكلاسيكي، يدل على أن مزج الأموال يجعل لدى الزوجين «لغة مشتركة لوصف علاقتهما»، ويجعلهما أكثر ارتباطاً واستقراراً مقارنة بغيرهما.
وقالت الدكتورة إميلي غاربنسكي، التي قادت فريق الدراسة: «تشير نظرية الترابط في علم النفس إلى أنه، من أجل تقييم وفهم جودة علاقة الزوجين، من المهم النظر في ردود فعل وأفكار ودوافع كل فرد على حدة».
وأضافت: «لقد وجدنا أن مزج الموارد المالية يزيد من ثقة الزوجين كل منهما بالآخر، ومن توافق مصالحهما وأهدافهما، وفي النهاية من جودة علاقتهما».
ونُشرت الدراسة في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي.



نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
TT

نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)

مسَّت النهاية بحياة الفنان التشكيلي السويسري دانيال شبوري، أحد أبرز الأسماء في تيار «الواقعية الجديدة» الفنّي، ومعلّم الـ«إيت آرت» الذي يتمثّل بتعليق مخلّفات وجبة طعام على لوحة، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مركز «بومبيدو».

وكتب متحف الفنّ الحديث والمعاصر عبر منصة «إكس»: «ينتابنا حزن عميق لوفاة دانيال شبوري، العضو المؤسِّس للواقعية الجديدة».

وتابع: «نظرته الفريدة للفنّ من خلال لوحاته وتجميعاته غير المتوقَّعة، مكّنته من التقاط اللحظة وما هو عادي ومدهش. سيظلّ إرثه مصدراً للإلهام والتأمُّل الفريد».

واشتُهر الفنان السويسري من أصل روماني، المولود عام 1930 في منطقة على ضفاف نهر الدانوب بغالاتي (شرق رومانيا)، بلوحاته ثلاثية البُعد المرتبطة بفنّ المائدة.

مبدؤها بسيط، ففي نهاية الوجبة، يلصق شبوري كل ما يتبقّى على الطاولة (أدوات المائدة، والأطباق، وبقايا الطعام، والأغلفة...)؛ بهدف تجميدها على اللوحة.

ويُطلق على كل عمل فنّي يضيء على الأطعمة والعادات الغذائية «إيت آرت».

ومع هذا المفهوم، أسَّس الراقص السابق تيار «الواقعية الجديدة» عام 1960 إلى جانب فنانين من أمثال إيف كلاين، وأرمان، وريموند هاينز.

الراقص السابق أسَّس تيار «الواقعية الجديدة» (غيتي)

ووصل به الأمر حدّ تولّيه إدارة مطعم في دوسلدورف الألمانية بين 1968 و1972. وكان بإمكان الزبائن المغادرة مع عملهم الخاص.

وأنشأ شبوري صالة عرض «إيت آرت» التي أُقيمت فيها معارض لعدد من الفنانين، بينهم سيزار وبن وأرمان، مع إبداعات سريعة الزوال وصالحة للأكل، في حين يشارك رسامون مثل بيار سولاج في بعض الولائم.

لكنه سعى إلى التخلّص من تسمية «فنان الأطباق المتّسخة». وفي إحدى مجموعاته، وضع غرضاً فعلياً على قماش، وتساءل عن الحدود بين الواقع والوهم.

عُرضت أعماله في معارض استعادية نُظّمت في متاحف عدّة، بينها مركز «بومبيدو» في باريس خلال التسعينات.

وعام 2021، خصَّص متحف الفن الحديث والمعاصر «ماماك» في نيس معرضاً كبيراً له.