«جبهة القوى الاشتراكية» ترحب بإطلاق سراح معتقلي «الحراك» في الجزائر

السلطات تعلن تحوّلها إلى «موقع هجومي» ضد الإعلام الأجنبي

يوسف أوشيش السكرتير الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية»  (الشرق الأوسط)
يوسف أوشيش السكرتير الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية» (الشرق الأوسط)
TT

«جبهة القوى الاشتراكية» ترحب بإطلاق سراح معتقلي «الحراك» في الجزائر

يوسف أوشيش السكرتير الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية»  (الشرق الأوسط)
يوسف أوشيش السكرتير الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية» (الشرق الأوسط)

رحب حزب «جبهة القوى الاشتراكية» المعارض في الجزائر، باستعادة معتقلين من الحراك حريتهم بموجب قرارات إفراج مؤقت. واستثنى الإجراء العشرات من المعتقلين، رغم أن التهم متشابهة، وتتمثل في «تهديد الوحدة الوطنية»، و«الإساءة إلى هيئات نظامية»، و«التحريض على التجمهر غير المسلح»، كما اتهم عدداً منهم بـ«الإشادة بالإرهاب».
وقال «القوى الاشتراكية»، في بيان، أمس، وقعه سكرتيره الأول يوسف أوشيش، إن إطلاق سراح نحو 50 معتقلاً، الخميس الماضي «يجب أن يطول كل معتقلي الرأي، مع إلغاء كل المتابعات ضدهم، ورد الاعتبار لهم لطي هذا الملف نهائياً»، مشيراً إلى أن «مثل هذه الخطوات، من شأنها إن اقترنت بإرادة سياسية حقيقية لتكريس دولة الحقوق والديمقراطية، إطلاق مناخ من التهدئة، وإعادة الثقة، ما سيسمح بمباشرة مسار سياسي جامع، يهدف لبناء دولة قوية ذات سيادة».
ودعا أقدم أحزاب المعارضة إلى «تحرير المجالات السياسية والعمل النقابي، والجمعيات والإعلام من القيود، ورفعها عن الحريات الأساسية، الفردية منها والجماعية، من أجل استحضار الشروط المثلى لإطلاق حوار وطني شامل يتوج بعقد وطني متوافق عليه، ويؤسس لتغيير حقيقي جذري سلمي وسلس لنظام الحكم»، مبرزاً أن «الانخراط الجماعي في هذا المشروع كفيل بدرء المخاطر المتعددة المحدقة بدولتنا الوطنية، وبسيادة قرارها وسلامة ووحدة أراضيها، وانسجام شعبها، وسيسهم لا محالة في رصّ الصف الوطني لمجابهة الأزمات والتحديات، التي يمكن أن تنجر عن التقلبات والظروف الإقليمية والدولية الاستثنائية».
وطرح الحزب، الذي أسسه رجل الثورة الراحل حسين آيت أحمد، فكرة «عقد وطني يقود إلى تغيير النظام» منذ سنوات. غير أنه لم يلقَ تأييداً وسط الأحزاب العلمانية والوطنية والإسلامية المعارضة، فيما تجاهلته السلطة. وشملت قرارات الإفراج المؤقت بعض المعتقلين المعروفين مثل زكرياء حناش، الذي درج على متابعة أخبار المعتقلين، ما قاده إلى السجن، والناشط إبراهيم لعلامي. ويبقى في السجن نحو 250 معتقلاً، حسب مناضلين حقوقيين.
ولم تقدم وزارة العدل تفسيراً لعملية الإفراج المحدودة للناشطين التي كانت مفاجئة، فيما ذكر مفرج عنهم أن إدارات السجون دعتهم إلى تقديم طلب مكتوب بذلك، وهو ما سمح بعودتهم إلى ديارهم، على أن تبقى التهمة تلاحقهم في انتظار تحديد تواريخ محاكمتهم.
في غضون ذلك، صرّح وزير الإعلام محمد بوسليماني في البرلمان بأن الحكومة «بصدد تنفيذ خطة هجومية، ولم تعد تكتفي بردة الفعل بخصوص تعاملها مع الصحافة الأجنبية التي تهاجم الجزائر». وقال إن وزارته «تُشجّع الصحافة الجزائرية لتكون هجومية لا دفاعية، ونطالب من الإعلام الإلكتروني أن يكون في موقع الهجوم للذود عن بلاده». ولم يعطِ الوزير توضيحات أكثر عن «الإعلام الأجنبي الذي يتحامل على الجزائر».
كما انتقد بوسليماني صحفاً محلية، لم يذكرها، قائلاً إنها «تهاجم الجزائر كما تفعل الصحافة الأجنبية». وأضاف بهذا الخصوص: «بعض الصحف للأسف تتغاضى مثلاً عن ملايين المنازل التي استفاد منها الجزائريون، وتخصّص برامج واستطلاعات عن بيت عشوائي واحد».
في سياق ذلك، أكد الوزير أن القانونين المتعلقين بالإعلام والنشاط السمعي البصري يجري تحضيرهما، وأنهما «سيوفران بيئة مهنية محفزة للمنتسبين لهذا القطاع، مع الاستجابة لتطلعات المواطن بخصوص حقه في إعلام موضوعي»، مبرزاً أن قانون الإعلام الجديد «يلزم المؤسسة الإعلامية باكتتاب التأمين على الحياة، لصالح كل صحافي يرسل إلى مناطق الحرب أو النزاعات، أو تلك التي تشهد أوبئة أو كوارث طبيعية، من شأنها أن تعرض حياته للخطر».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».