ألمانيا ضد إسبانيا... أبرز مواجهات الدور الأول في مونديال قطر

المنتخبان يتطلعان للفوز بلقب العرس الكروي العالمي الكبير

إسبانيا بأفراحها وألمانيا بأحزانها بعد الهزيمة الساحقة بسداسية في  كأس الأمم الأوروبية
إسبانيا بأفراحها وألمانيا بأحزانها بعد الهزيمة الساحقة بسداسية في كأس الأمم الأوروبية
TT

ألمانيا ضد إسبانيا... أبرز مواجهات الدور الأول في مونديال قطر

إسبانيا بأفراحها وألمانيا بأحزانها بعد الهزيمة الساحقة بسداسية في  كأس الأمم الأوروبية
إسبانيا بأفراحها وألمانيا بأحزانها بعد الهزيمة الساحقة بسداسية في كأس الأمم الأوروبية

بعد عامين من الهزيمة الثقيلة صفر / 6 أمام المنتخب الإسباني في دوري الأمم الأوروبية عام 2020، ستكون الفرصة سانحة أمام المنتخب الألماني (مانشافت) لرد الاعتبار من خلال بطولة كأس العالم 2022 بقطر أواخر العام الحالي. وأوقعت قرعة المونديال، التي أجريت الجمعة بالعاصمة القطرية الدوحة، المنتخبين سويا في المجموعة الخامسة التي تضم معهما أيضا المنتخب الياباني والمنتخب الفائز من الملحق القاري (كوستاريكا أو نيوزيلندا).
ويلتقي الفريقان الإسباني والإيطالي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة يوم 27 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بعد أربعة أيام من مواجهتي الجولة الأولى التي يلتقي فيها المنتخب الألماني نظيره الياباني ويواجه المنتخب الإسباني المنتخب الفائز من الملحق. وتقام الجولة الثالثة من مباريات المجموعة في أول ديسمبر (كانون الثاني) المقبل، حيث يلتقي المنتخب الإسباني نظيره الياباني وتلعب ألمانيا أمام الفائز من الملحق.
وخاض المنتخب الألماني القرعة ضمن منتخبات المستوى الثاني بسبب نتائجه المتواضعة في السنوات القليلة الماضية. وصرح مانويل نوير حارس مرمى وقائد المنتخب الألماني إلى وسائل إعلامية قائلا: «كان واضحا أننا سنواجه منافسا رائعا من المستوى الأول». وأوضح: «والآن ستكون المواجهة مع إسبانيا. لدينا تجارب سلبية في مواجهتهم بالماضي. ولكنني لا أعتقد أن هذا سيحدث لنا مرتين... لدي هدف واحد، وهو الفوز باللقب العالمي. لم نؤد بشكل جيد تماما في البطولات الأخيرة ونرغب في تصحيح هذا».
وتغلب المنتخب الإسباني على نظيره الألماني في نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) كما تغلب عليه بعدها بعامين في قبل نهائي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا قبل الفوز الساحق 6 / صفر على نفس الفريق في دوري أمم أوروبا قبل عامين. وساهمت هذه الهزيمة القاسية في رحيل المدرب يواخيم لوف عن منصب المدير الفني للفريق عقب نهاية يورو 2020، والتي أقيمت في منتصف عام 2021، وذلك بعدما ظل في منصبه 15 عاما. وكان لوف قاد المانشافت إلى لقبه العالمي الرابع خلال كأس العالم 2014 بالبرازيل لكنه خرج بالفريق من الدور الأول (دور المجموعات) بمونديال 2018 في روسيا كما خرج مع الفريق من دور الستة عشر في يورو 2020 بعدما وصل الفريق للمربع الذهبي على الأقل في ثلاث نسخ متتالية من البطولات الكبيرة (كأس العالم وكأس أمم أوروبا) . وتولى هانزي فليك، الذي كان مساعدا للوف في 2014، المسؤولية خلفا له. ويرغب فليك في تقديم الفريق بشكل جديد قادر على المنافسة على اللقب.


فليك مدرب ألمانيا يتطلع للثأر للوف (إ.ب.أ)

وبعد انتهاء القرعة، ظهر لوثار ماتيوس الذي كان قائدا للمنتخب الألماني الفائز بلقب كأس العالم 1990 ولويس إنريكي المدير الفني للمنتخب الإسباني سويا أمام عدسات المصورين في الدوحة. وكان إنريكي وصف المجموعة بأنها «رائعة»، فيما قال فليك في تصريحاته إلى شبكة «إيه آر دي» الألمانية التلفزيونية: «إنها مجموعة مثيرة وليست سهلة. ولكن لدينا طموحات كبيرة وهو تحد مثير». وأشار فليك إلى أن المنتخب الإسباني «مرشح بارز للفوز باللقب» وأنه مرشح بقوة لتصدر المجموعة. وأكد فليك أنه لن يستهين بالمنتخب الياباني، والذي كان يعتزم مواجهته وديا قبل بداية البطولة. وقال فليك: «المنتخب الياباني من الفرق التي تشارك في البطولة دائما. لديهم العديد من اللاعبين في الدوري الألماني (بوندسليغا) . ولهذا، الفريق يتمتع بإمكانات عديدة. كنا نرغب في مواجهته وديا، ولكن هذا لم يعد متاحا».
ولم يتعرف المنتخب الألماني بعد على المنافس الآخر في المجموعة، ولكنه سبق أن تغلب على المنتخب الكوستاريكي 4 / 2 في افتتاح مسيرته بمونديال 2006 بألمانيا، كما حقق الفوز 2 / صفر في مواجهته الوحيدة السابقة مع المنتخب النيوزيلندي وكانت في بطولة كأس القارات 1999. ومنذ توليه مسؤولية الفريق، لم يخسر فليك أي مباراة مع المانشافت حيث حقق ثمانية انتصارات وتعادل في مباراة واحدة حتى الآن. ويهدف فليك إلى تجهيز الفريق للمونديال من خلال مبارياته أمام منتخبات إيطاليا وإنجلترا والمجر في صيف هذا العام. وبمجرد بدء مشاركته في مونديال 2022 بقطر، لن يعتبر فليك أي مباراة محسومة. وقال فليك: «كل الفرق تطورت. كل الفرق لديها شيء خاص».
من جانبه، اعترف إنريكي بصعوبة مجموعة فريقه، مشيرا إلى أنه سيستغل الشهور المقبلة لدراسة منافسيه في هذه المجموعة. ويشعر إنريكي بالتفاؤل من قدرة منتخب بلاده على الفوز ببطولة كأس العالم رغم أن القرعة أوقعته في المجموعة الصعبة التي تضم المنتخب الألماني. وقال إنريكي للصحفيين: «سيكون الأمر رائعا. إنها مجموعة عظمية وبها منافس عظيم، سنستمتع بها. أنت لا تلعب في كأس العالم كثيرا». وأضاف: «جسدي ظل كما كان قبل القرعة، نفس الوضع. بعيدا عمن سيواجه من، التواجد في البطولة هو جائزة بالفعل». وأردف: «وجودنا على رأس مجموعة يعني أن ما قمنا به في السنوات الأخيرة حقق المراد. نعلم أشياء عن ألمانيا ولكن ليست كثيرا، ولكن لدينا الوقت لكي نحللهم».
وأكد: «التنافس أمامنا معقد للغاية، وسيكون من الصعب التغلب علينا. أي فريق يمكنه التغلب علينا ونحن يمكننا التغلب على أي فريق». وأردف: «إنه وقت الاستمتاع والتفاؤل. نحن إسبانيا، السابع في التصنيف العالمي وسنذهب لغزو العالم».
وأضاف: «لن نغير طريقة لعبنا سواء كانت مباريات في كأس العالم أو مباريات ودية. أسلوبنا واضح للغاية. وسيكون من الصعب للغاية على منافسينا اللعب أمامنا». وإذا تأهل منتخب إسبانيا، كما هو متوقع، سيلتقي مع إما بلجيكا، أو كرواتيا، أو كندا أو المغرب من المجموعة السادسة في دور الـ16.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.