كييف: القوات الروسية تنسحب من الشمال إلى الشرق والجنوب

جندي أوكراني يطلق قذيفة هاون في المعارك مع القوات الروسية قرب كييف (إ.ب.أ)
جندي أوكراني يطلق قذيفة هاون في المعارك مع القوات الروسية قرب كييف (إ.ب.أ)
TT

كييف: القوات الروسية تنسحب من الشمال إلى الشرق والجنوب

جندي أوكراني يطلق قذيفة هاون في المعارك مع القوات الروسية قرب كييف (إ.ب.أ)
جندي أوكراني يطلق قذيفة هاون في المعارك مع القوات الروسية قرب كييف (إ.ب.أ)

أكد ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني اليوم السبت أن القوات الروسية «تنسحب بسرعة» من مناطق في محيط العاصمة كييف ومدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا.
وقال بودولياك على وسائل التواصل الاجتماعي «مع الانسحاب السريع للروس من مناطق كييف وتشيرنيهيف... يتضح تماما أن روسيا تعطي الأولوية لتكتيك مختلف: الانسحاب إلى الشرق والجنوب».
ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس أنه يتوقع تكثيف العمليات العسكرية الروسية في شرق البلاد، حتى في الوقت الذي تتحدث فيه وكالات استخباراتية غربية عن انسحاب من العاصمة كييف.
وقال زيلينسكي، في خطاب بالفيديو مساء أمس الجمعة «يتم نقل جنود روس إلى دونباس، وبالمثل في اتجاه خاركيف. الوضع في شرق بلادنا ما زال صعبا للغاية».
وأفادت تقارير صادرة عن واشنطن ولندن بتقليص عدد الجنود الروس قرب كييف.
وتشير تقديرات البنتاغون إلى أن حوالي 20 في المائة من القوات الروسية خارج المدينة غادرت المنطقة في الأيام العديدة الماضية، رغم أنها تصف الحركة بأنها «إعادة تمركز» لمناطق أخرى، مثل دونباس وليس انسحابا كاملا.
ومن جهة أخرى، واصل الجيش الأوكراني صد القوات الروسية في القتال بالقرب من كييف، طبقا لما ذكرته الاستخبارات البريطانية اليوم السبت.
وطبقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع، ذكرت تقارير أن قوات روسية انسحبت من مطار «هوستوميل»، الذي يشهد احتدام القتال، منذ اليوم الأول من الصراع. وأضاف البيان أن أوكرانيا «أعادت السيطرة على العديد من القرى».
وتابع البيان «في شرق أوكرانيا، أمنت القوات الأوكرانية طريقا رئيسيا بشرق خاركيف، بعد قتال عنيف».
وأعلنت روسيا تدمير 67 هدفا عسكريا آخر، في أحدث هجماتها الصاروخية في أوكرانيا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه تم تدمير مستودع للبنزين والديزل بالقرب من مدينة «كريمينشوك» التجارية والصناعية، على بعد 300 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة، كييف، صباح اليوم السبت.
وقالت الوزارة إن مطارين عسكريين توقفا عن العمل، بالقرب من مدينة «بولتافا» وبالقرب من مدينة دنيبرو.
وذكر إيجور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع أنه تم إطلاق الصواريخ من سفن حربية وطائرات.
إلى ذلك، تستمر الجهود الدبلوماسية اليوم السبت، إذ تزور فيكتوريا نولاند نائبة وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية أوروبا لتنسيق الرد على الحملة الصارمة الروسية العنيفة على جارتها. ومن المتوقع أن تزور نولاند فرنسا وألمانيا وتركيا واليونان وقبرص، طبقا لما ذكرته وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن.


مقالات ذات صلة

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».