النفط يتذبذب مع خلافات في «نادي الاحتياطي»

لائحة أسعار أمام محطة وقود في جنوب فرنسا (أ ف ب)
لائحة أسعار أمام محطة وقود في جنوب فرنسا (أ ف ب)
TT

النفط يتذبذب مع خلافات في «نادي الاحتياطي»

لائحة أسعار أمام محطة وقود في جنوب فرنسا (أ ف ب)
لائحة أسعار أمام محطة وقود في جنوب فرنسا (أ ف ب)

تذبذبت أسعار النفط، أمس، بعد يومين من التراجع الحاد، وذلك على وقع توالي أنباء عن مساعٍ لانضمام المزيد من الدول للسحب المنسق من الاحتياطي الاستراتيجي، إلا أن هذه الدول لم تتمكن من التوصل إلى آلية واستراتيجية كاملة.
وقالت وزارة الصناعة اليابانية إن الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة اتفقت، الجمعة، على ثاني سحب منسق للنفط من الاحتياطيات خلال شهر لتهدئة الأسواق المتضررة من الغزو الروسي لأوكرانيا، وذلك بعد يوم من تعهد واشنطن بأكبر سحب من الاحتياطي على الإطلاق.
وقال هيديتشيكا كويزومي، مدير قسم الشؤون الدولية في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، إن الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية لم تتفق على أحجام أو توقيت السحب في اجتماعهم الطارئ.
وقال للصحافيين: «في ضوء الوضع الحالي... اتفق المشاركون في اجتماع وكالة الطاقة الدولية على السحب الإضافي في حد ذاته، لكنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على الحجم الإجمالي وحصة كل دولة». وأضاف: «ستتم مناقشة التفاصيل بين أمانة وكالة الطاقة الدولية والدول الأعضاء»، وذكر أنه يمكن الاتفاق على التفاصيل «خلال الأسبوع المقبل أو نحو ذلك».
وقادت وكالة الطاقة الدولية المكونة من 31 دولة، التي تمثل الدول الصناعية، باستثناء روسيا، أكبر عملية سحب منسق للنفط من الاحتياطيات في تاريخها في الأول من مارس (آذار) بلغت نحو 62 مليون برميل، أسهمت الولايات المتحدة بنحو نصفها.
ولسد النقص الناجم عن العقوبات وعزوف المشترين عن النفط الروسي، أذن الرئيس جو بايدن، مساء الخميس، بالإفراج عن مليون برميل يومياً من الخام من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي الأميركي، وذلك لمدة ستة أشهر تبدأ في مايو (أيار) المقبل.
كما تعتزم المملكة المتحدة الانضمام إلى الولايات المتحدة في سحب المزيد من النفط من احتياطيها، في إطار جهد مشترك لخفض الأسعار وتقليص الاعتماد على الإمدادات الروسية، طبقاً لمصدرين مطلعين.
في غضون ذلك، خلص مسح أجرته «رويترز» إلى أن زيادة إنتاج أوبك من النفط في مارس لم تصل إلى المستوى الذي يستهدفه اتفاق مع الحلفاء، إذ قوبلت زيادات من جانب السعودية وغيرها من كبار المنتجين بتراجع في إنتاج أعضاء أفارقة.
ووجد المسح أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 28.54 مليون برميل يومياً في مارس، بزيادة 90 ألف برميل يومياً على الشهر السابق، لكن ذلك يقل عن زيادة 253 ألف برميل يومياً نص عليها اتفاقها مع حلفاء من بينهم روسيا.
وتسحب «أوبك» وحلفاؤها، فيما يعرف باسم «أوبك+»، تدريجياً تخفيضات الإنتاج المطبقة منذ عام 2020، مع تعافي الطلب من جائحة «كورونا». واجتمعت «أوبك+»، الخميس، وأكدت الخطط المتفق عليها مسبقاً، رغم ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات عام 2008 لتتجاوز 139 دولاراً للبرميل في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويدعو الاتفاق إلى زيادة 400 ألف برميل يومياً في مايو من جميع أعضاء «أوبك+»، منها نحو 253 ألف برميل يومياً، يتقاسمها أعضاء «أوبك» العشرة الذين يشملهم الاتفاق.


مقالات ذات صلة

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)

«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

قالت 3 مصادر إن شركة النفط الحكومية الروسية «روسنفت» وافقت على توريد ما يقرب من 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى شركة التكرير الهندية الخاصة «ريلاينس».

«الشرق الأوسط» (موسكو - نيودلهي)
الاقتصاد مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

لم تشهد أسعار النفط تغييراً يذكر في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الخميس، في حين تترقّب الأسواق حالياً أي مؤشرات بشأن التحرك الذي سيتبناه الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

أعلنت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

«الشرق الأوسط» (دنفر)
الاقتصاد منظر عام لمصفاة فيليبس 66 كما شوهدت من مدينة روديو بكاليفورنيا أقدم مدينة لتكرير النفط بالغرب الأميركي (رويترز)

النفط يرتفع بفضل توقعات ارتفاع الطلب من الصين في 2025

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مع توقع المتعاملين بالسوق ارتفاع الطلب بالصين، العام المقبل.


«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.