300 طائر تستخدم «الجناح المكسور» لخداع الحيوانات المفترسة

طائر يستخدم تكتيك «الجناح المكسور» (شتر ستوك)
طائر يستخدم تكتيك «الجناح المكسور» (شتر ستوك)
TT

300 طائر تستخدم «الجناح المكسور» لخداع الحيوانات المفترسة

طائر يستخدم تكتيك «الجناح المكسور» (شتر ستوك)
طائر يستخدم تكتيك «الجناح المكسور» (شتر ستوك)

وجد فريق بحثي مشترك من معهد «ماكس بلانك» لعلم الطيور بألمانيا، وجامعة كاليفورنيا بوليتكنيك بأميركا، أن «تكتيك (الجناح المكسور) الذي تستخدمه بعض الطيور لصرف الحيوانات المفترسة بعيداً عن عشها، أكثر انتشاراً مما كان يعتقد سابقاً». وفي ورقتهم المنشورة، أول من أمس، بدورية «بروسيدنجز أوف ذا رويال سوسيتي بي»، حللت المجموعة البحثية البيانات من مصادر متعددة لمعرفة المزيد عن انتشار هذا التكتيك.
وعرف علماء الأحياء عن هذا التكتيك منذ أكثر من 100 عام، لكن لم يتم دراسة مدى انتشاره بدقة، والمعروف أن «العديد من أنواع الطيور تتظاهر بالإصابة عند اقتراب الحيوانات المفترسة من عشها، على أمل ألا يتم تعقبها، وبمجرد أن تصبح على مسافة آمنة من العش، يطير الطائر إلى بر الأمان».
وتضمن العمل الذي قام به الفريق البحثي مراجعة أوراق مكتوبة حول تكتيك «الجناح المكسور» باستخدام «ويب أوف ساينس» و«غوغل سكولر» و«كتيب طيور العالم» لبناء قاعدة بيانات للنتائج، ووجدوا أن «هذا التكتيك أكثر انتشاراً مما كان معروفاً سابقاً»، حيث وجدوا أنها «تظهر في 52 عائلة من الطيور (13 رتبة)، وما يقرب من 300 نوع». ويقترحون أن هذه النتيجة تشير إلى أن «هذا التكتيك تطور بشكل مستقل عدة مرات».
ثم بحث الباحثون عن خصائص الطيور التي تستخدم هذا التكتيك لمعرفة ما إذا كان بإمكانها تحديد القواسم المشتركة، فوجدوا «ثمانية متغيرات يمكن ربطها بتكتيك الجناح المكسور أو التظاهر بإصابة».
وعلى وجه الخصوص، وجدوا أنه «أكثر شيوعاً، حيث تعيش الأنواع بعيداً عن خط الاستواء»، مما يشير إلى أن «السلوك كان مرتبطاً بفترات حضانة أقصر»، ووجدوا أيضاً أنه «أكثر شيوعاً في البيئات الكثيفة، حيث يوجد غطاء أرضي قليل نسبياً لإخفاء وجود العش». ويقر الباحثون بأن «دراستهم كانت محدودة، وأنه من المحتمل أن يكون تكتيك (الجناح المكسور) مستخدماً من قبل أنواع أكثر من الطيور التي لم يتمكنوا من التعرف عليها».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.