السعودية تطرح مشروعاً لضمان حقوق المستهلك

يحظر الممارسات التجارية المجحفة والمضللة ويتوافق مع القواعد الدولية

يحظر الإعلان عن منتجات أو خدمات غير متوفرة واستغلال ضعف وجهل المستهلك
يحظر الإعلان عن منتجات أو خدمات غير متوفرة واستغلال ضعف وجهل المستهلك
TT

السعودية تطرح مشروعاً لضمان حقوق المستهلك

يحظر الإعلان عن منتجات أو خدمات غير متوفرة واستغلال ضعف وجهل المستهلك
يحظر الإعلان عن منتجات أو خدمات غير متوفرة واستغلال ضعف وجهل المستهلك

بعد أن طرحت السعودية مشروعا يتضمن إقرار حقوق المستهلك الرئيسية وفقاً لإرشادات الأمم المتحدة، أكدت معلومات رسمية أن المشروع الجديد سوف يحظر الممارسات التجارية المجحفة والمضللة، بالإضافة إلى ضوابط حديثة تمنع الإعلان الموجه إلى الأطفال تتضمن رسائل من شأنها الإضرار الجسيم بسلامتهم أو منتجات لا تتوافق مع فئاتهم العمرية.
ودعت وزارة التجارة السعودية المهتمين والعموم إلى إبداء آرائهم ومقترحاتهم حيال مشروع نظام حماية المستهلك الجديد، وذلك انطلاقاً من مبدأ المشاركة والشفافية. وأوضحت أن المشروع يهدف الى حماية وتعزيز حقوق المستهلكين في المملكة، وذلك بعد دراسة الوضع الراهن للسوق والتعاملات والاستفادة من أفضل التجارب والممارسات العالمية، لوضع إطار تنظيمي يعالج التحديات ويتوافق مع المعايير والقواعد الدولية لحماية المستهلك.
وبحسب المشروع الجديد الذي اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإنه يحظر الإعلان عن منتجات أو خدمات غير متوفرة واستغلال ضعف وجهل المستهلك أو حالة وظرف يؤثر في صحة تقييمه بغرض التأثير في قراره، وكذلك فرض شروط أو قيود مرهقة وغير مبررة عند رغبة العميل في ممارسة حقوقه النظامية.
ووفقاً للمشروع، يمنع الحصول على بيانات المستهلك الشخصية وحفظها واستخدامها بأي شكل دون إبلاغه والحصول على موافقته، علاوةً على حظر إلزام العميل بالدفع الفوري أو الآجل لتكاليف إعادة وحفظ منتج وخدمة وردها المشغل الاقتصادي إليه دون طلبه.
كما يحظر النظام أي ممارسات تجارية مجحفة وتحميل المستهلك رسوماً تزيد على تلك التي يتحملها المشغل الاقتصادي عند استخدام وسيلة دفع معينة، إضافةً إلى منع تقديم تعليقات وآراء زائفة وتحريف تعليقات العملاء بغرض الترويج أو تكليف شخص آخر للقيام بذلك.
ويمنع النظام الممارسات التجارية المضللة التي تتضمن معلومات زائفة أو كان من شأنها أو ترتب على طريقة عرضها خداع المستهلك، أيا كانت الوسيلة أو إذا تضمنت إخفاء لأي معلومات ذات صلة وكان تقديمها بشكل غير مقروء ومفهوم.
ويشترط في الإعلان الذي يتضمن مقارنة صريحة أو ضمنية بين منتج أو خدمة متوفرة ومعروضة لمشغل اقتصادي آخر تحقق ألا يتضمن ممارسة مضللة، وأن تكون المقارنة تلبي الحاجات ذاتها للمستهلك، وكذلك ألا تتضمن إساءة أو تشويها لسمعة المنافس.
وبخصوص الإعلان الإلكتروني، يشترط الإرسال من المشغل الاقتصادي إلى البريد الإلكتروني للمستهلك من أجل الحصول على موافقته المسبقة والصريحة على تلقي الإعلانات، ويجب أن يتضمن بيانا واضحا للرسالة بأنها مادة إعلانية وإبلاغ العميل بطريقة إيقاف تلقي الرسائل من خلال استخدام الوسائل الإلكترونية.
وشدد النظام الجديد على أنه لرئيس الجهة المختصة في الظروف الطارئة والأزمات والجوائح وغيرها من الحالات الاستثنائية التي تترتب عليها زيادة عادية في الأسعار، اتخاذ إجراءات وقتية للحد من ذلك الارتفاع وحماية مصالح المستهلكين بعد موافقة مجلس الوزراء.
وقد تضمن مشروع النظام إقرار حقوق المستهلك الرئيسية وفقاً لإرشادات الأمم المتحدة لحماية المستهلك، وتحديد متطلبات الإفصاح للمستهلك عن معلومات المنتجات أو الخدمات. كما حظر مشروع النظام شروط العقود المجحفة، ووضع الأحكام المنظمة لها «عن بعد» والمبرمة خارج محل المشغل الاقتصادي.
وبين مشروع النظام شروط الإعلان المقارن، ومتطلبات الإفصاح، وحظر الإعلانات الموجهة إلى الأطفال التي من شأنها الإضرار بهم. وبين المشروع، أحكام الضمان ومطابقة المنتج والخدمة للمعايير والمواصفات القياسية ومعايير الجودة، وعزز الإطار المؤسسي للرقابة بتحديد أحكام مراقبة السوق وتعيين المفتشين ومهماتهم، بالإضافة إلى تطوير آليات تسوية نزاعات المستهلكين من خلال تعزيز الآليات البديلة.
ونص المشروع على عقوبات إدارية في حال مخالفة المشغلين الاقتصاديين أحكام النظام، وذلك إلى جانب العقوبات الجزائية، وأيضاً التدابير التصحيحية التي تهدف إلى حماية المستهلك من المخالفات من خلال تحذيره وإلزام المشغل الاقتصادي بتعديل أوضاعه وإزالتها وآثارها.
ويهدف النظام كذلك إلى تحقيق التوازن العادل في الحقوق والواجبات بين المشغل الاقتصادي والمستهلك، وحماية العميل من المنتجات والخدمات الضارة والمعيبة والمخالفة وغير الآمنة، ونشر وتعزيز ثقافة حقوق المستهلك وواجباته، علاوةً على تشجيع ثقافة الاستهلاك المستدام.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.