الأهلي يصطدم بالهلال السوداني للاستمرار في مشوار دفاعه عن اللقب الأفريقي

لقطة من مباراة الأهلي والمريخ السوداني الأخيرة بدوري الأبطال (إ.ب.أ)
لقطة من مباراة الأهلي والمريخ السوداني الأخيرة بدوري الأبطال (إ.ب.أ)
TT

الأهلي يصطدم بالهلال السوداني للاستمرار في مشوار دفاعه عن اللقب الأفريقي

لقطة من مباراة الأهلي والمريخ السوداني الأخيرة بدوري الأبطال (إ.ب.أ)
لقطة من مباراة الأهلي والمريخ السوداني الأخيرة بدوري الأبطال (إ.ب.أ)

يأمل الأهلي المصري حامل اللقب في اللحاق بركب المتأهلين إلى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، لكنه يحتاج لتخطي عقبة ضيفه الهلال السوداني على ملعب «السلام» الأحد في أبرز مباريات الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى.
ويتصدر ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي المجموعة برصيد 13 نقطة قبل مواجهته السبت مع ضيفه المريخ السوداني المتذيل (4 نقاط)، فيما يحتاج الأهلي صاحب 7 نقاط إلى تفادي الخسارة أمام الهلال (4) من أجل مواصلة حملة الدفاع عن اللقب الذي توج به في آخر نسختين.
ويخشى «نادي القرن» أن يؤثر إخفاق منتخب «الفراعنة» في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بعد الخسارة أمام السنغال بركلات الترجيح 1-3 الثلاثاء، على لاعبيه الدوليين. ويعاني الأهلي بإشراف مدربه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني من غيابات مؤثرة ولا سيما في خط الدفاع، حيث يفتقد منذ أشهر لجهود الدولي المغربي بدر بانون وعدم جاهزية محمود متولي، وأضيف إليهما رامي ربيعة بعد إصابته مع المنتخب ومحمد عبد المنعم المصاب في أنفه وكذلك حمدي فتحي.
ويأمل موسيماني في أن يكون مواطنه بيرسي تاو ومحمد هاني في جهوزية تامة لخوض اللقاء، إضافة إلى التونسي علي معلول والمالي أليو ديانغ.
وقال سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي في تصريحات صحافية إنه سيتم التعامل مع الدوليين «من الناحية النفسية من أجل إبعادهم عن صدمة الابتعاد عن مونديال كأس العالم، والتي أثرت في نفوسنا جميعاً».
وتابع: «نثق في قدرة العناصر الدولية وخبرتهم في تجاوز ما حدث في المباراة الأخيرة، والفصل بينها وبين المواجهة الحاسمة في دوري أبطال أفريقيا».
في المقابل، يأمل البرتغالي جواو موتا مدرب الهلال في أن يكون الحارس علي بو عشرين والمهاجم محمد عبد الرحمن (غربال) والبقية في كامل تركيزهم.
وأعلن الهلال، الساعي لحصد النقاط الثلاث لحسم الوصافة لصالحه بفارق المواجهات مع الأهلي بعد تعادلهما سلباً في أم درمان ذهاباً، أنه طالب بتطبيق حكم الفيديو المساعد «في ايه آر» استثنائياً في هذه المواجهة.
وفي المجموعة الثانية يستضيف الرجاء المغربي منافسه وفاق سطيف الجزائري على ملعب «محمد الخامس» في الدار البيضاء الاثنين.
وضمن الفريقان بلوغهما الدور ربع النهائي، إذ يتصدر البيضاوي مع 12 نقطة متقدماً بفارق 3 نقاط عن وصيفه سطيف.
وخسر وفاق سطيف في عقر داره أمام الرجاء ذهاباً بهدف نظيف، في حين سيغيب عن صفوف الأخير قائده محسن متولي بسبب الإيقاف، وزكريا الوردي وعبد الإله مذكور ومحمد الناهيري للإصابة، فيما يعود الحارس أنس الزنيتي بعد شفائه من إصابة في يده.
في المقابل، يمر وفاق سطيف بفترة صعبة عقب تراجع نتائجه محلياً وتكبده الهزائم المتتالية كان آخرها ضد ضيفه نجم شباب مقرة صفر-2 في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري.
وكشفت مصادر إعلامية جزائرية أن إدارة النادي تعاقدت مع المدرب الفرنسي هوبير فيلود لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة بدلاً من المدرب التونسي نبيل الكوكي بعد فسخ عقد الأخير بالتراضي. وفي مباراة هامشية في المجموعة ذاتها، يلتقي اليوم حوريا كوناكري الغيني مع ضيفه أمازولو الجنوب أفريقي.
وفي المجموعة الثالثة، يحل شباب بلوزداد الجزائري ضيفاً على الترجي التونسي على ملعب «حمادي العقربي» في رادس غدا السبت.
وسيفتقد الترجي إلى جمهوره العريض بسبب عقوبة من الاتحاد الأفريقي على خلفية أعمال شغب أمام النجم الساحلي التونسي في الجولة الثالثة.
ويتساوى الفريقان برصيد 11 نقطة لكل منهما مع أفضلية الأهداف للفريق التونسي الباحث عن لقب رابع في المسابقة.
وتفتتح الجولة الأخيرة اليوم بلقاء هامشي بين النجم الساحلي وضيفه جوانينغ غالاكسي البوتسواني على ملعب حمادي العقربي في رادس. ويأمل الوداد المغربي الطامح إلى لقبٍ ثالث في حسم الصدارة عندما يواجه ضيفه بترو أتلتيكو الأنغولي على ملعب «محمد الخامس» في الدار البيضاء ضمن منافسات المجموعة الرابعة.
وينشد الوداد (12 نقطة) الثأر من ضيفه بترو أتلتيكو (11) الذي فاز ذهاباً 2-1 في لواندا.
ويسعى الزمالك المصري (3 نقاط) لتحقيق فوز معنوي ضد ضيفه ساغرادا اسبرانسا (نقطة) عندما يلتقيان في القاهرة اليوم.
وكشف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عبر موقعه الرسمي أن قرعة الدور ربع النهائي للمسابقة ستُجرى الثلاثاء 5 أبريل (نيسان) في مقره في القاهرة.


مقالات ذات صلة

«كاف» يعلن لوائح النسخة الجديدة لدوري الأبطال والكونفيدرالية

رياضة عربية كأس دوري أبطال أفريقيا (غيتي)

«كاف» يعلن لوائح النسخة الجديدة لدوري الأبطال والكونفيدرالية

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن لوائح النسخة الجديدة لبطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية) للموسم المقبل 2025 - 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية محمود «كهربا» حاملاً الكأس خلال مراسم تتويج الأهلي المصري بطلاً لدوري أبطال أفريقيا (أ.ف.ب)

محمود «كهربا»: لقب «أبطال أفريقيا» الأغلى في مسيرتي

أكد محمود عبد المنعم (كهربا) مهاجم النادي الأهلي المصري أن لقب دوري أبطال أفريقيا الذي تحقق مؤخراً هو الأغلى في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية كولر لحظة التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا (إ.ب.أ)

كولر لجماهير الأهلي: دعونا نحتفل بالأبطال ليومين!

لم تمرّ ساعات على نجاح الأهلي في تعزيز رقمه القياسي وحصد لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 12 إلا وتلقى المدرب كولر مطالبات عدة من المشجعين بحصد اللقب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية أفشة حصد لقب دوري الأبطال للمرة الرابعة (رويترز)

أفشة بعد التتويج الأفريقي الرابع: الأهلي هو التاريخ والمستقبل

قال محمد مجدي «أفشة» لاعب الأهلي إن ناديه هو التاريخ والمستقبل بعدما عزز رقمه القياسي، وحصد لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 12.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة عربية ميغيل كاردوزو مدرب الترجي التونسي (أ.ف.ب)

مدرب الترجي: الأهلي ليس سهلا على أرضه .. وفخور باللاعبين

قال ميغيل كاردوزو مدرب الترجي التونسي إنه فخور بلاعبيه رغم الخسارة في نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم أمام الأهلي المصري السبت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».