غابرييل سيوفي: ضربة حظ نقلتني من الدرجة الثالثة في إنجلترا إلى الأولى بإيطاليا

سيوفي سيبقى مدرباً لأودينيزي حتى نهاية الموسم إلى أن يتقرر مصيره (إ.ب.أ)
سيوفي سيبقى مدرباً لأودينيزي حتى نهاية الموسم إلى أن يتقرر مصيره (إ.ب.أ)
TT

غابرييل سيوفي: ضربة حظ نقلتني من الدرجة الثالثة في إنجلترا إلى الأولى بإيطاليا

سيوفي سيبقى مدرباً لأودينيزي حتى نهاية الموسم إلى أن يتقرر مصيره (إ.ب.أ)
سيوفي سيبقى مدرباً لأودينيزي حتى نهاية الموسم إلى أن يتقرر مصيره (إ.ب.أ)

كيف يمكن لأي شخص أن ينتقل من تدريب كراولي تاون، الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة في إنجلترا، إلى تدريب أودينيزي الذي يلعب في الدوري الإيطالي الممتاز بشكل مباشر ومن دون أن يتولى مهمة تدريب أي ناد آخر بين هاتين التجربتين؟ لدى جيوفاني سيوفي إجابة جاهزة عن هذا السؤال، حيث قال وهو يضحك «بالحظ!»، وأصر على ذلك قائلاً «هذا هو جوابي. لكنني مقتنع بأن الحظ هو في الأساس نتيجة طبيعية لاستغلال الفرص والإعداد الجيد».
خاض سيوفي رحلة غريبة منذ اعتزاله كرة القدم في عام 2012، بعد مسيرة كروية استمرت لمدة عقدين من الزمن والتي انتهت من خلال اللعب في الدوريات الإيطالية الدنيا، لكنها تضمنت اللعب لموسم واحد مع نادي تورينو في الدوري الإيطالي الممتاز. كانت مهمته التدريبية الأولى تتمثل في العمل مساعداً للمدير الفني في نادي كاربي الإيطالي، لكن بعد الانتقال من هناك لتولي القيادة الفنية لنادي غافورانو في دوري الدرجة الرابعة، أخذته خطواته التالية إلى أستراليا وإيطاليا والإمارات العربية المتحدة ثم إلى إنجلترا.
يقول سيوفي «أشعر بأنه يتم اختياري من قِبل الجهة التي أعمل بها ولست أنا من يسعى لذلك. فعندما اعتزلت كرة القدم، تم اختياري من قبل كريستيانو جيونتولي (المدير الرياضي لنادي كاربي، والذي يعمل الآن في نابولي)، الذي منحني الفرصة للعمل في مجال التدريب للمرة الأولى بعد اعتزالي اللعب، لبدء مسيرتي المهنية الجديدة. وبعد تجربة غافورانو، اختارني صديقي، دييغو بيليغريني، الذي لعب معي في مانتوفا، حيث اتصل بي وقال لي: أعتقد أنك الشخص المناسب للمساعدة في تطوير أكاديميتي في أستراليا».
ذهب سيوفي إلى هناك. وعلى الجانب الآخر من الكوكب، التقى سيوفي بإيطالي آخر، وهو جيانلوكا ناني - «الشخص الذي أحضر روبرتو باجيو وبيب غوارديولا إلى بريشيا» - الذي أقنعه بالحضور والعمل مساعداً لهندريك تن كيت في أبوظبي. قدمه ناني لاحقاً إلى جيانفرانكو زولا، الذي عمل معه سيوفي لمدة نصف موسم في برمنغهام سيتي. لكن هل كان هذا يعني أن سيوفي كان يوافق على أي فرصة تتاح له؟ يقول سيوفي «بالضبط! لأنني شخص فضولي». ويعترف سيوفي بأن العرض الذي قدم له لتولي القيادة الفنية لنادي كراولي جعله يتوقف لبعض الوقت. كان سيوفي في إجازة مع أسرته في عام 2018، بعد أن أنهى مؤخراً ولايته الثانية في أبوظبي، وهذه المرة مساعداً للمدير الفني لنادي الظفرة. يقول سيوفي «تلقيت مكالمة هاتفية من إردم كونيار، الذي كان الرئيس التنفيذي لنادي كراولي في ذلك الوقت، وعرض علي قيادة النادي».
ويضيف «للحظة ما فكرت في رفض العرض لأنني لم أكن أريد أن أعمل في دوري الدرجة الثالثة، لكن عندما قابلته وجدت أنه يمتلك شخصية قوية ولديه أفكار واضحة ولديه خطة واضحة لما يريد تحقيقه مع النادي. وعندئذ قلت لنفسي: حسناً، دعونا نجازف». لكن سرعان ما اختفت هذه التحفظات بعد أن وقع سيوفي في حب هذا الفريق، الذي يوجد في مقاطعة وست ساسكس. وأصبح سيوفي أول مدير فني لكراولي منذ أكثر من عقد من الزمان يفوز في أول مباراة يقود فيها الفريق، وأول من يقود كراولي للفوز على فريق يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما أطاح بنوريتش سيتي من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في عام 2019، وحقق إنجازاً تاريخياً آخر عندما قاد الفريق للوصول إلى الدور الرابع من تلك المسابقة.
رحل سيوفي عن كراولي في وقت لاحق من ذلك العام، بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال. وحتى الآن، يتحدث سيوفي عن تلك الفترة بأسف شديد، حيث يقول «هنا، في أودينيزي، أعمل مع 200 شخص. أما هناك فكنت أعمل مع سبعة أو ثمانية أشخاص. لكن الشغف والحماس اللذين يتمتع بهما هؤلاء الأشخاص مذهلان. لقد تشرفت بالعمل معهم، خاصة عندما تعرفت عليهم كأشخاص وكبشر وليس من حيث العمل سكرتيراً أو مديراً تنفيذياً».
ويضيف «عندما تلقيت مكالمة هاتفية من الرئيس التنفيذي للنادي يخبرني فيها بأنه يتعين علينا الانفصال، كنت حزيناً حقاً، وكان لدي شعور بالصدمة. لم أعد من المملكة المتحدة إلى إيطاليا على الفور، لكنني انتظرت لمدة أسبوعين وقلت لنفسي إنه ربما يكون هناك سوء فهم أو شيء خاطئ، وأنه ليس من الصعب العودة للعمل مع النادي مرة أخرى». من الواضح مدى أهمية الناس بالنسبة لسيوفي. إنه جزء من حركة «الهدف المشترك»، وهي حركة جماعية يتعهد أعضاؤها - لاعبون ومديرون فنيون وأفراد آخرون يعملون في مجال كرة القدم – بالتبرع بما لا يقل عن واحد في المائة من أرباحهم لصندوق يدعم المنظمات المجتمعية التي تستخدم الرياضة لفعل أعمال الخير.
ويدعم سيوفي، على وجه الخصوص، جمعية «بالون مونديال»، وهي جمعية في تورينو تعمل مع المهاجرين وتساعدهم من خلال كرة القدم على الاندماج في المجتمع. يقول سيوفي «هذا الأمر أكثر أهمية الآن بالنسبة لأوكرانيا. وضعت حركة الهدف المشترك برنامجاً للتعامل مع حالات الطوارئ؛ حتى يتمكن الأعضاء من مساعدة المتضررين بشكل مباشر». ظل سيوفي بلا عمل لمدة تسعة أشهر بعد الرحيل عن كراولي، قبل أن يتلقى مكالمة هاتفية في سبتمبر (أيلول) 2020 تسأله عما إذا كان يريد الانضمام إلى الطاقم التدريبي للوكا جوتي في أودينيزي. وبعد أكثر من عام بقليل، أقيل المدير الفني من منصبه، وحل محله سيوفي مديراً فنياً مؤقتاً. وبعد التعادل مع ميلان بهدف لكل فريق في أول مباراة له على رأس القيادة الفنية لأودينيزي، أعلن النادي أنه سيقود الفريق حتى نهاية هذا الموسم.
لقد كانت النتائج تحت قيادته متذبذبة، حيث فاز أودينيزي في المباراتين التاليتين برباعية نظيفة على كروتوني في كأس إيطاليا وكالياري في الدوري، لكن بعد مرور أربعة أشهر على توليه المسؤولية ما زال الفريق يحتل المركز نفسه الذي كان يحتله عندما تولى قيادة الفريق، وهو المركز الرابع عشر. لا يفكر سيوفي كثيراً في المستقبل، ويقول «طموحي القادم هو أن أصبح مديراً فنياً حقيقياً في الدوري الإيطالي الممتاز؛ لأنني حتى الآن لم أعمل مديراً فنياً في هذه المسابقة سوى في 13 أو 15 مباراة، لا أعرف عدد المباريات بالضبط! هدفي هو الفوز بالمباريات حتى أقرر الاستمرار في هذه المهنة، والتي ربما أواصل العمل بها حتى آخر أيام حياتي. أنا أرى نفسي مديراً فنياً، وأريد أن أموت على أرض الملعب. وطالما كانت لدي الطاقة اللازمة، فإنني أريد أن أكون مديراً فنياً وأن أفوز بالمباريات، حتى النهاية».


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.