أعلنت حركة «طالبان» الباكستانية نيّتها شنّ هجمات على قوات الأمن الباكستانية في أثناء شهر رمضان، بُعيد تبنيها هجوماً قُتل فيه ثمانية جنود باكستانيين، وفق ما أفاد الجيش، أول من أمس.
وقال متحدث باسم الحركة إن الأخيرة تنوي شنّ «هجوم الربيع» في رمضان الذي سيستهدف قوات الأمن الباكستانية وتلك التي تتعاون معها. وأضاف المتحدث أن «حملة» حركة «طالبان باكستان» التي يُفترض أن تبدأ في اليوم الأول من شهر رمضان، أي الأحد أو الاثنين، ستشمل «هجمات انتحارية وكمائن وهجمات بالألغام».
وفرضت حركة «طالبان» الباكستانية نفسها منذ عودة «طالبان» إلى الحكم في أفغانستان الصيف الماضي. والحركتان جماعتان مختلفتان في أفغانستان وباكستان، إلا أنهما تتشاركان العقيدة نفسها، وكل منهما يضمّ أعضاء يعيشون في جانبَي الحدود بين البلدين.
وقد أعلنت الحركة «هجومها» بعدما تبنّت هجوماً وقع، أول من أمس، في شمال غرب البلاد المحاذية لأفغانستان، وأسفر عن مقتل ستة جنود باكستانيين على الأقل، وفق الجيش الباكستاني.
وقالت الحركة إن أكثر من 30 جندياً قُتلوا أو جُرحوا في الهجوم، علماً بأنها تحاول بشكل عام تضخيم حصيلة هجماتها، فيما يقلّل غالباً جهاز الإعلام في الجيش الباكستاني من حجم الخسائر التي يتكبدها أو يتأخر في إعلانها.
ويأتي إعلان الحركة في وقت تواجه البلاد غموضاً سياسياً كبيراً، إذ يُفترض أن يواجه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، مذكرة حجب ثقة في البرلمان، ويبدو مصيره غير واضح بعدما تخلّى عنه أول من أمس حليفه الرئيس.
ونفذت الحركة مئات الهجمات بعد استيلاء حركة «طالبان» على أفغانستان. وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلنت حكومة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إجراء محادثات مع حركة طالبان الباكستانية، التي أعلنت بدورها وقفاً لإطلاق النار لمدة شهر. وأنهت الحركة وقف إطلاق النار، متهمة الحكومة الباكستانية بخرق الاتفاق. وفي وقت سابق الشهر الجاري، قُتل أكثر من 60 شخصاً في هجوم انتحاري داخل مسجد في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان.
وحركة «طالبان باكستان»، وهي منظمة تضم أكثر من 12 مجموعة مسلحة تعمل في باكستان، قتلت نحو 80 ألف شخص في أعمال عنف على مدار عقدين.
«طالبان» الباكستانية تتبنى هجوماً أسفر عن مقتل ثمانية جنود
الحركة تنوي شنّ «هجوم الربيع» في رمضان
«طالبان» الباكستانية تتبنى هجوماً أسفر عن مقتل ثمانية جنود
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة