توزيع «جائزة محمود كحيل» وفوز رأفت الخطيب عن الكاريكاتير السياسي

رسم رأفت الخطيب الفائز بجائزة الكاريكاتير السياسي
رسم رأفت الخطيب الفائز بجائزة الكاريكاتير السياسي
TT

توزيع «جائزة محمود كحيل» وفوز رأفت الخطيب عن الكاريكاتير السياسي

رسم رأفت الخطيب الفائز بجائزة الكاريكاتير السياسي
رسم رأفت الخطيب الفائز بجائزة الكاريكاتير السياسي

وزّعت، مساء اليوم الخميس، جائزة «محمود كحيل» في احتفال رسمي أقيم في «دار النمر» في شارع كليمنصو، بيروت. وافتُتح في المناسبة، معرض فني لمختلف فنون الكاريكاتور والشرائط المصوّرة، شارك فيه أكثر من 120 فناناً عربياً. كما أطلق الكتاب السنوي الذي يحوي رسومات ونصوصاً لكل من تقدّم وشارك في الدورة السابعة للجائزة ويصل عددهم إلى 150 فناناً موهوباً. وجائزة محمود كحيل تمنحها «مبادرة معتزّ ورادا الصوّاف للشرائط المصوّرة» في الجامعة الأميركية في بيروت، كل عام، لمبرزين في هذا المجال. فاز بالجائزة، في دورتها السابعة، فنانون من العراق والمغرب والأردن ولبنان ومصر وفلسطين. وتحدّثت السيدة رادا الصواف في كلمة ألقتها عن أهمية استمرارية الجائزة وتطوّر المبادرة التي بدأت تظهر نتائجها في تحفيز وتشجيع فن الشرائط المصورة في العالم العربي عبر تقدير المواهب الغنية والإنجازات الإبداعية. وقالت إنه رغم الظروف القاسية التي مرّ بها لبنان، أرادت المبادرة أن تكمل لتعطي صورة عن لبنان الذي يشبه أبناءه. وأكملت الصواف بالقول: «بادَرِتنا مجّانيِّة بالكامِل، ولا تتوخّى الرّبح المادي. والكتاب اللي بضِمّ أعمال الفنانين كلّ سِنِه، بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت، يخلق ما يشبه منصه، تسهم بشهرتهم، عربياً وعالمياً».

الفائزون فاز عن فئة الكاريكاتير السياسي. وهي الفئة الأبرز بين الجوائز ومقدارها عشرة آلاف دولار، الفنان الأردني المقيم حالياً في الولايات المتحدة رأفت أحمد محمد الخطيب. وهو صاحب تاريخ طويل، في النشر الاحترافي على منصّات مثل الجزيرة وشبكة الحدود وThe Cartoon Movement تمتدّ لأكثر من عقد، وحاز عمله العديد من الجوائز المحلّية والدولية. وعن فئة الروايات التصويرية فاز اللبناني المقيم في بروكسل برّاق ريما عن روايته «بالتاكسي». فيما حاز المصري محمد صلاح جائزة الشرائط المصوّرة، واللبنانية كارين كيروز جائزة الرسوم التصويرية والتعبيرية. وذهبت جائزة رسوم كتب الأطفال إلى كتاب «مطاردة» للفنانة الفلسطينية براء أحمد إسماعيل العاوو، الآتية من قطاع غزة للمرّة الأولى إلى لبنان وواجهت صعوبات جمّة لتتسلم جائزتها. ومنح الفنان التشكيلي العراقي علي المندلاوي جائزة «قاعة المشاهير لإنجازات العمر» الفخرية، وهي جائزة تمنح تقديراً لمن أمضى ربع قرن أو أكثر في خدمة فنون الشرائط المصورة والرسوم التعبيرية والكاريكاتور السياسي. فيما ذهبت جائزة «راعي القصص المصورة العربية» الفخرية التي تمنح تقديراً للذين يدعمون الشرائط المصورة والرسوم الكاريكاتورية في العالم العربي على نطاق واسع، لمشروع «سكف كف» من المغرب.
وتولت مديرة المبادرة في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة لينة غيبة، الإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة، في حضور معتز الصواف وأعضاء لجنة التحكيم وعدد كبير من والسياسيين والدبلوماسيين والفنانين والباحثين والأكاديميين والإعلاميين. وفي كلمة ألقتها قالت غيبة: «رغم بروز قضايا اللاعدالة الاجتماعية والأزمات، فإن جائحة كورونا كانت الموضوع المُهيمن على فئة الكاريكاتير السياسي لهذا العام، الذي عبِّر عنه بقناع الوجه كرمز للمرض والوباء العالمي. كذلك تطالعنا أعمال عن الأزمة الاقتصادية اللبنانية ومسائل الفساد المحلية والإقليمية، فضلاً عن قضية الإخلاء القسري للفلسطينيين من حي الشيخ جرّاح ومحنة شعبهم». ولفتت إلى أن «التأمل الذاتي والتوجّه نحو الداخل البشري من أبرز السمات المشتركة في الأعمال المتقدمة للجائزة في مختلف الفئات». التصفيات النهائية وتأهل إلى المرحلة النهائية عن مختلف الفئات إضافة إلى الفائزين، برنار الحاج (لبنان) عن الكاريكاتير السياسي. وتأهل إلى فئة الروايات التصويرية كل من المصرية دينا يحيى كاتبة ورسامة رواية «شبيك لبيك» ومن لبنان الفنانين رواند عيسى وترايسي شهوان وجوان باز وسيران مخيبر ورزان وهبي والكاتبين يزن السعدي وبرناديت ضو.

وتأهل إلى جائزة الشرائط المصورة كل من لينا مرهج (لبنان) وفريد ناجي نصري (مصر). وعن الرسوم التصويرية والتعبيرية وصل إلى النهائيات علياء أبو خضور (سوريا) وسارة ساروفيم (لبنان). فيما وصل كل من الأردني عمر محمد سالم لافي صاحب كتاب «الهدهد المهاجر»، واللبنانية حنان قاعي صاحبة «اتفهم مشاعري؟» إلى نهائيات فئة رسوم كتب الأطفال.
ضمّت لجنة التحكيم، هذا العام كلاً من جولي تايت المديرة المؤسّسة لـ«مهرجان البحيرات الدولي» لفن الشرائط المصورة في المملكة المتحدة، ونهى حبيب رسّامة تعمل بين الدوحة وتونس، وإحدى مؤسّسي مجلّة LAB619 للشرائط المصورة التونسية، والمصريين هيثم ومحمد السحت، وهما فنانان ومحاضران في كتب الشرائط المصوّرة ومعروفان كثنائي بـ«توينز كارتون» الذي نال جوائز عدّة منها جائزة محمود كحيل في 2019 وأسّسا مجلّة «Garage Comics». إضافة إلى جورج خوري (جاد) وهو ناقد فني وأحد رواد الشرائط المصوّرة في العالم العربي، وحصل على عدد من الجوائز، واختير اثنان من أعماله: «ألف ليلة وليلة» و«شهرزاد»، ضمن المجموعة الدائمة في متحف الشرائط المصوّرة الدولي في أنغوليم، فرنسا. جدير بالذكر أن «جائزة محمود كحيل» أنشأت عام 2014 لتكريم الفنان اللبناني الراحل محمود كحيل (1936 - 2003) أحد أبرز روّاد الكاريكاتور في العالم العربي. وهي هيئة أكاديمية مقرّها الجامعة الأميركية في بيروت، تهدف إلى تشجيع فن الشرائط المصورة في العالم العربي عبر تقدير المواهب الغنية والإنجازات الإبداعية في المنطقة.



الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».