الاتحاد يقترب من دولي «عاصمي» والقادسية ينفي مفاوضات العبيد

البلوي يتعهد بفريق لا يقهر الموسم المقبل

منصور البلوي عضو شرف الاتحاد تعهد بفريق لا يقهر الموسم المقبل (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الإتحاد)
منصور البلوي عضو شرف الاتحاد تعهد بفريق لا يقهر الموسم المقبل (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الإتحاد)
TT

الاتحاد يقترب من دولي «عاصمي» والقادسية ينفي مفاوضات العبيد

منصور البلوي عضو شرف الاتحاد تعهد بفريق لا يقهر الموسم المقبل (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الإتحاد)
منصور البلوي عضو شرف الاتحاد تعهد بفريق لا يقهر الموسم المقبل (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الإتحاد)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن مواصلة إدارة نادي الاتحاد مفاوضاتها مع لاعب دولي في أحد أندية العاصمة الرياض، وآخر يمثل أحد الأندية الجنوبية، بغية التوصل لاتفاق نهائي تمهيدًا للتوقيع الرسمي والإعلان عن الصفقة. في حين أكدت المصادر اقتراب إدارة الاتحاد من التوقيع مع شركة اتصالات كبرى كراع رئيسي إلى جانب عدد من الرعاة الفرعيين وتضم شركة طيران خليجية وتأمينا طبيا ووكيلا حصريا للسيارات وشركة تابعة لسلسلة مطاعم عالمية حيث يجرى وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النهائي تمهيدًا لتوقيع العقود الرسمية.
وأبان المصدر أن هناك تحركات مكوكية يجريها الشرفي البارز في نادي الاتحاد منصور البلوي بالتنسيق مع الوكيل الحصري للتسويق العلامة التجارية للنادي والرعاة، لإنهاء كل التفاصيل المتبقية بالرعاية وإتمام التوقيع والإعلان الرسمي عنها.
في الوقت نفسه تعهد منصور البلوي عضو شرف نادي الاتحاد للجماهير بمشاهدة فريق يرضي طموحاتها الموسم المقبل وينافس على كل البطولات أن تنتهي كل التفاصيل المتعلقة في التعاقدات مع الرعاة والإعلان عنها رسميًا بعد أسبوعين، مرجعًا تأخر حسم التعاقد مع الرعاة لبلوغ العائد المالي الأعلى من بين الأندية وما يلبي طموحات الاتحاديين، مبينًا أن الجولة الأخيرة للدوري ستحسم لقب الدوري والذي يتنافس عليه النصر والأهلي، متمنيًا أن يكون اللقب نصراويًا.
من جانبها استبشرت الجماهير الاتحادية بسلسلة التعاقدات التي أجرتها إدارة ناديها بهدف تدعيم صفوف فريقها للموسم الرياضي المقبل بعد التحركات المكوكية لإنهاء عدد من الصفقات المحلية والأجنبية المبكرة، إلى جانب اقتراب الإعلان رسميًا عن الشركات الراعية والتي باتت تشكل هاجسًا حقيقيا.
من جهة أخرى، نفى معدي الهاجري رئيس نادي القادسية كل الأنباء التي تناولت مفاوضات تتعلق بلاعب فريقهم عبد الرحمن العبيد من نادي الاتحاد أو أندية منافسة، مشددًا أن القادسية لن يفرط بأي من لاعبيه باعتبار أنه بحاجة لهم خلال المقبلة.
وقال الهاجري خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لم يخاطبنا أحد بشأن الرغبة في التعاقد مع العبيد، كما أنه ليس لدينا أي رغبة في انتقال اللاعب على أقل تقدير في الوقت الحالي»، مبينًا أن القادسية أمامه مرحلة مهمة تتمثل بالعودة للممتاز والعمل على عودة الفريق لسابق عهده كفريق بطل.
في المقابل، حقق الإقبال الجماهيري لحضور مواجهة الاتحاد والأهلي سابقة فريدة من نوعها بعد أن شهد موقع «مكاني» المخصص لبيع تذاكر المباراة يوم أمس بعد أقل من ساعتين على تدشين البيع الرسمي زيارة ما يزيد على 14 ألف مشجع وبيع قرابة 7 آلاف تذكرة، الأمر الذي ينبئ بمواجهة مثيرة وحماسية ستشهد حضورًا جماهيريًا غفيرًا من الجانبين.
وكان عدد من الجماهير الاتحادية أبدى امتعاضه من رفع سعر التذاكر لـ45 ريال والفضية 1000 ريال والذهبية 1500 ريال، في الوقت الذي استغرب آخرون ردة الفعل التي صاحبت رفع تذكرة المباراة في ظل أن هناك مواجهات خاضها في الدوري شهدت نفس الأسعار، في حين أنه من المتوقع أن يشهد دخل المباراة ما يزيد على الـ5 ملايين ريال لصالح نادي الاتحاد.
وعلى الصعيد الفني، أنهى فريق الاتحاد تحضيراته يوم أمس استعدادًا لمواجهة فريق الشباب غدًا الأحد ضمن منافسات الجولة الـ25 لدوري السعودي للمحترفين على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز في مدينة الرياض، وعمد الروماني فيكتور بيتوركا مدرب الاتحاد خلال المران على الوقوف على جاهزية لاعبيه وخياراته العناصرية والنهج التكتيكي الذي سيعتمد عليه في المباراة. وشهد المران الذي كان مغلقًا أمام وسائل الإعلام وجماهير الفريق وفق المصادر على وضع بيتوركا قائد الفريق محمد نور ضمن قائمة الـ18 لاعبًا للمباراة، فيما استبعد منها جمال باجندوح وحمد المنتشري.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».