بريطانيا تقرر فرض عقوبات على جهات «دعائية والإعلام الرسمي» في روسيا

وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس (أ.ف.ب)
وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تقرر فرض عقوبات على جهات «دعائية والإعلام الرسمي» في روسيا

وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس (أ.ف.ب)
وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس (أ.ف.ب)

أعلنت المملكة المتحدة، اليوم (الخميس)، فرض عقوبات جديدة ضد جهات «دعائية روسية والإعلام الرسمي» تستهدف ملّاك قناتي تلفزيون يموّلهما الكرملين ومقدّم برامج معروفاً، على خلفية غزو أوكرانيا.
وأفادت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، في بيان: «لعبت بريطانيا دوراً قيادياً في العالم لفضح معلومات الكرملين المضللة، وتستهدف هذه الحزمة الأخيرة من العقوبات القائمين على الحملات الدعائية الذين يفتقدون الخجل وينشرون روايات (الرئيس فلاديمير) بوتين وأخباره الكاذبة».
وكانت تقارير قد ذكرت أمس، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن الاتحاد الأوروبي يستهدف تشديد العقوبات على روسيا من خلال فرض عقوبات على مزيد من البنوك، وتوسيع نطاق العقوبات التي تستهدف أفراد عائلات كبار الأثرياء الروس المرتبطين بحكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما يستهدف الاتحاد تشديد القيود على استخدام العملات الرقمية المشفرة كوسيلة للالتفاف على العقوبات.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى أن هذه التحركات تأتي في الوقت الذي تشكل فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قوة عمل مشتركة للتأكد من التطبيق الفعال للعقوبات المعلنة بالفعل ضد روسيا رداً على غزوها للأراضي الأوكرانية.
ومن بين الإجراءات التي يدرسها مسؤولو الاتحاد الأوروبي، كيفية استخدام القائمة السوداء لمكافحة غسل الأموال الخاصة بالاتحاد الأوروبي ضد الدول التي يثبت أنها تساعد روسيا على الالتفاف على العقوبات الغربية. وتشمل هذه العقوبات أيضاً إمكانية إدراج روسيا بالقائمة السوداء للاتحاد الأوروبي، رغم أنه لم يتم الاستقرار على قرار في هذا الشأن.
ومن المنتظر أن تطرح المفوضية الأوروبية مقترحات العقوبات الجديدة خلال الأسبوع المقبل. وستحتاج هذه المقترحات إلى موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعددها 27 دولة.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.