تلميحات محمد صلاح حول الاعتزال الدولي تثير جدلاً في مصر

قائد المنتخب المصرى محمد صلاح بعد إخفاقه في تسديد ضربة الجزاء (أ.ب)
قائد المنتخب المصرى محمد صلاح بعد إخفاقه في تسديد ضربة الجزاء (أ.ب)
TT

تلميحات محمد صلاح حول الاعتزال الدولي تثير جدلاً في مصر

قائد المنتخب المصرى محمد صلاح بعد إخفاقه في تسديد ضربة الجزاء (أ.ب)
قائد المنتخب المصرى محمد صلاح بعد إخفاقه في تسديد ضربة الجزاء (أ.ب)

أبدى قائد المنتخب المصري لكرة القدم ونجم ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، حزنه الشديد بعد هزيمة منتخب بلاده أمام السنغال وضياع حلم المونديال، وفي أول تعليق له بعد المباراة قال صلاح موجها حديثه إلى وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي، وزملائه في المنتخب: «فخور بهذا بالجيل، والناس دي رجالة جدا، وفخور أني لعبت معاكم، وده شرف ليا». وأضاف: «لا يوجد الكثير من الكلام الذي يمكنني قوله ولكن كان شرفا لي اللعب معكم سواء كنت موجودا بعد ذلك أو لا». وقاطعه وزير الرياضة المصري قائلا: «بالطبع ستكون موجودا».
https://www.facebook.com/emysofficial/videos/485839909755527/
ووقعت مصر مجدداً بفخ ركلات الترجيح السنغالية بعدما خسرت أمامها بنفس الطريقة بنهائي كأس الأمم الأفريقية مطلع العام الحالي، وفي أجواء مشحونة بالملعب وأضواء ليزر مسلطة على وجوه لاعبي مصر وإصابة مدافعَين في الشوط الأول استغلت السنغال بطلة أفريقيا عامل الأرض والجمهور على أكمل وجه وسجلت هدفاً مبكراً بالدقيقة الثالثة عبر بولاي ديا لتعادل به نتيجة الذهاب، ثم أذاقت الفراعنة مجدداً مر ركلات الترجيح 3 - 1 مما ضمن لها بطاقة المشاركة في كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها. وشهدت ركلات الترجيح بداية غريبة بإهدار أول أربع كرات للمنتخبين قبل أن يحسم ساديو ماني مجدداً المواجهة مع زميله في ليفربول الإنجليزي محمد صلاح الذي أضاع الركلة الأولى لمصر.

ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الشباب والرياضة في مصر، كلمة الوزير أشرف صبحي للاعبي المنتخب في غرفة الملابس بعد انتهاء المباراة، وظهر على الجميع ملامح الحزن من ضياع حلم المونديال، وأشاد صبحي بالفريق والجهاز الفني مشجعا أن البطولات قادمة مجددا، وطالبهم ببذل قصارى جهدهم خلال المرحلة المقبلة والعمل على حصد بطولة أمم أفريقيا والتأهل للمونديال 2026، مؤكدا أن الجهاز الفني سيكون له دور كبير في تطوير الأداء وستظل الدولة مساندة لكافة المنتخبات الوطنية في المرحلة المقبلة.
وقال محمد صلاح في كلمته: «أبلغت اللاعبين قبل مواجهة الإياب أنني فخور باللعب معهم وهم من أرجل من لعبت معهم». وتابع: «لحقت بعض الوقت مع الجيل السابق مع وائل جمعة ومحمد أبو تريكة ثم عبد الله السعيد والجيل التالي وسعيد بالجيل الحالي». وأضاف: «اللي حصل ده محدش ليه دخل فيه... ودي ركلات جزاء».

من جانبه، قال لاعب آرسنال الإنجليزي والمنتخب المصري، محمد النني، إن الخسارة من السنغال وفقدان بطاقة التأهل لـكأس العالم «درس نتعلم منه اليوم». وأضاف النني أثناء تحدثه مع وزير الرياضة: «من حقنا أن نحزن، اللاعبون رجال وقدموا كل ما عليهم». «هذا حلمنا ولا بد أن نحزن على عدم تحقيقه».
وأكد «هي نقطة لا بد أن نبدأ من عندها والقادم سيكون أفضل ونتعلم من درس اليوم».
وبعد انتهاء المباراة، تعرض صلاح للهجوم والنقد من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين انقسموا إلى مهاجمين ومدافعين عن النجم المصري، وتدخلت رموز كروية شهيرة في مصر مثل حازم إمام وأحمد حسام ميدو وأحمد شوبير وآخرين للدفاع عن قائد المنتخب المصري.
وغرد ميدو: «أدعم صلاح ضد الحملة الموجهة ضده... صلاح فعل كل ما يستطيع من أجل تحقيق حلم الصعود للمونديال ولكن كرة القدم لعبة جماعية!! لم يجد المساندة الفنية الكافية من زملائه رغم اجتهادهم جميعاً... بالبلدي لازم نبطل نشيل حد جامد!! لازم نعالج ونطور ونبطل مسكنات مؤقتة، لازم نتعلم من أخطاء الماضي».
https://twitter.com/midoahm/status/1509091354378395655?ref_src=twsrc%5Etfw
وكذلك زملاء صلاح في ليفربول ورموز رياضية عالمية شهيرة، حيث تعاطف الهولندي فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول وصرح: أشعر بالأسف لصلاح ومصر، لكن هذه هي كرة القدم. وتابع: أنا واثق من أنه سيحول إحباطه لنجاح خلال ما تبقى من الموسم، ما زلنا ننافس على كل البطولات وبإمكانه أن يحقق العديد من الإنجازات. وأضاف: أما بالنسبة لماني، أتمنى له حظاً موفقاً، وأثق في أنه سيحتاجه إذا وقعنا بالمجموعة ذاتها في كأس العالم».

وغرد مدافع زينيت الروسي الحالي، ديان لوفرين: «صلاح ارفع رأسك، وافتخر بنفسك وبفريقك، لقد أعطيت كل شيء، الله لديه خطط أكبر لك، ابق قوياً».
https://twitter.com/Dejan06Lovren/status/1508938718761082883?ref_src=twsrc%5Etfw
تعرض لاعبو المنتخب وخاصة قائد الفريق محمد صلاح، والذي أهدر ضربة ترجيح بعد تسليط الليزر على وجه بشكل مبالغ فيه، وكذلك الهجوم عليه بزجاجات المياه والسباب عند خروجه من الملعب مما استدعى مساعدة الأمن لخروج قائد المنتخب وفريقه بسلام من أرض الملعب.
ومن جانبه طالب حازم إمام، عضو مجلس اتحاد الكرة المصري، بعدم القسوة في النقد، مؤكدا أن جميع اللاعبين يهدرون ركلات ترجيح، لافتا إلى أنه لا يجب تحميل المسؤولية لشخص واحد.
وقال إمام خلال تصريحات تلفزيونية: «رأيت أحاديث عن لعب صلاح بطريقة مختلفة مع المنتخب أو عدم رغبته في تقديم كل ما لديه، وهو بالتأكيد كلام غير صحيح، وجميع اللاعبين قدموا كل ما عليهم».
وتابع إمام: «بالتأكيد صلاح حزين جدا بعد الخسارة، ومن الطبيعي أن يكون لكل لاعب رد فعل ولكنه لم يتحدث معنا كاتحاد كرة نهائيا في أي شيء، وبالطبع سيكمل مسيرته مع المنتخب إن شاء الله».
وتحدث إمام عن ملف شكوى أحداث مباراة السنغال، قائلا: «نجهز ملف بخصوص أحداث مباراة السنغال، وسنسافر لكونغرس الفيفا بكل الصور وكل شيء ونقدمها لمكتب إنفانتينو».

وفي سياق متصل، أعلن أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري عن نية اتحاد الكرة في استمرار البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب الوطني في منصبه كمدير فني حتى نهاية كأس العالم المقبلة 2026، مؤكداً أن عدم رحيله عن الفريق خلال المرحلة المقبلة للحفاظ على الاستقرار والهدوء الذي فرضه المدير الفني منذ توليه المسؤولية خلال الفترة الماضية.
وقال صبحي في تصريحات صحافية أمس الأربعاء: «كيروش مستمر في عقده مع المنتخب حتى نهاية كأس العالم 2026 ولن يرحل عن منصبه»، مشيرا إلى أنه أخطر كلا من المدير الفني ومجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام لتنفيذ مشروع حصد بطولة أمم أفريقيا المقبلة والتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.

وأضاف: «لن نتعامل مع كيروش بالقطعة... والمدير الفني نجح في تقديم وجوه جديدة للكرة المصرية وكان الأقرب للتأهل إلى المونديال لكن التوفيق لم يحالف اللاعبين في تسديد ركلات الترجيح وهو أمر وارد في كرة القدم».
وكان كيروش قد كتب عبر حسابه على موقع «تويتر»: «انتهى الحلم. بذلنا قصارى جهدنا لكن اليوم لم يكن كافياً. أوجه من كل قلبي امتناني لاتحاد الكرة المصري على شرف تدريب المنتخب الوطني».

ووجه كلمة للاعبين الذين أخفقوا في بلوغ المونديال مرة رابعة في تاريخ بلادهم «إلى كل لاعبي فريقي والجهاز الفني، أشكرهم بتواضع. ستكونون دائماً في قلبي».
https://twitter.com/Carlos_Queiroz/status/1508914316174626818
أضاف: «لقد كان امتيازاً لي أن أعمل وأحصل على المساعدة من قبل أشخاص محترفين وأصدقاء رائعين. دونكم لن يكون هناك شيء ممكن بالنسبة لي في حياتي، أنا فخور جداً بكم أيها الرفاق. أطيب تمنياتي وامتناني الكبير لجميع المشجعين المصريين».
وأخفق المدرب الخبير في قيادة منتخب رابع إلى المونديال، بعد جنوب أفريقيا 2002 البرتغال 2010 وإيران 2014 و2018.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.