خبراء «مسام» يحذرون من فخاخ الموت في اليمن

خلال مشاركتهم على هامش المشاورات اليمنية - اليمنية

خبراء «مسام» يشرحون مخاطر الألغام الحوثية في الأراضي اليمنية وكيفية نزعها (الشرق الأوسط)
خبراء «مسام» يشرحون مخاطر الألغام الحوثية في الأراضي اليمنية وكيفية نزعها (الشرق الأوسط)
TT

خبراء «مسام» يحذرون من فخاخ الموت في اليمن

خبراء «مسام» يشرحون مخاطر الألغام الحوثية في الأراضي اليمنية وكيفية نزعها (الشرق الأوسط)
خبراء «مسام» يشرحون مخاطر الألغام الحوثية في الأراضي اليمنية وكيفية نزعها (الشرق الأوسط)

ربما لمساعدتهم على نزع خلافاتهم المستعصية منذ سنوات، حضر خبراء مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام في ردهات مقر المشاورات اليمنية – اليمنية، لبيان حجم الألغام المنتشرة على امتداد الأراضي اليمنية والمآسي التي خلفتها بين اليمنيين.
وبحسب قاسم الدوسري، مساعد مدير مشروع «مسام»، فإن الهدف من مشاركة مشروع «مسام» على هامش المشاورات اليمنية، هو إيصال رسالة واضحة لجميع الأطراف والمكونات اليمنية، مفادها «كفى نزاعاً وصراعاً، الطريق إلى السلام وزرع الأمل هو ما يحتاج إليه الشعب اليمني، بعد سبع سنوات من المعاناة والألم».
وأضاف، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «الألغام التي زرعت بطريقة عشوائية في جميع المناطق اليمنية أرقامها مرعبة جداً، تجاوز الرقم حتى الآن أكثر من 328 ألف لغم وعبوة ناسفة ومخلفات حرب، وعدد الضحايا كبير، نأمل أن يتوصل الأشقاء اليمنيون لاتفاق وتوحيد الصفوف لإنهاء معاناة شعبهم».
ويضم مشروع «مسام» لنزع الألغام في الأراضي اليمنية الذي يقوده السعودي أسامة القصيبي، أكثر من 500 خبير ونازع ألغام وموظف، منهم نحو 470 يمنياً، يعملون كخلية نحل منتشرة في مختلف المحافظات اليمنية؛ لتأمين حياة آمنة لمئات الآلاف من المدنيين.
من جانبه، يصف فايز الحربي، وهو خبير نزع ألغام، الوضع في اليمن بـ«المأساوي»، معبراً عن أمله في أن ترى البلاد السلام قريباً. وقال، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «الشعب اليمني يعاني، إلى جانب الأزمات الاقتصادية والإنسانية، من الألغام العشوائية التي تزرعها الميليشيات الحوثية في المناطق المدنية».
وتابع: «نتمنى أن ينجح المجتمعون هنا في نزع خلافاتهم كما يتم نزع الألغام من طرقات عائلاتهم وأبنائهم في الداخل اليمني، نعمل منذ أربع سنوات في معظم المحافظات اليمنية وما زال أمامنا الكثير».
فيما يعتبر علي الشهراني، وهو نازع ألغام، التوعية من مخاطر الألغام على المدنيين أمراً في غاية الأهمية. ولفت، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «معظم المدنيين في اليمن يفتقرون للتوعية من مخاطر الألغام، كثيرون يجازفون بحياتهم لأنهم لا يملكون المعلومة».
وشدد الشهراني على أن «من أهداف المشاركة في هذا التجمع، محاولة تنبيه النخب اليمنية المشاركة بخطورة الألغام، إلى جانب التعريف بإنجازات المشروع في الداخل اليمني».
وانطلقت المشاورات اليمنية – اليمنية، أمس، برعاية خليجية وحضور إقليمي ودولي وأممي كبير، مع التشديد على أهمية الخروج بخارطة طريق تنقل البلاد من حالة الحرب للسلم في أقرب وقت ممكن.
وأكد مجلس التعاون الخليجي، راعي المشاورات، دعم دول الخليج لأي مخرجات يتوصل إليها اليمنيون، مشدداً على أن «الحل يمني وبأيادٍ يمنية».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

المشرق العربي جانب من إخضاع الحوثيين سكاناً في مدينة الحديدة للتعبئة القتالية (فيسبوك)

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

بعد أن أخضعت العشرات منهم لدورات تدريبية تعبوية، منعت الجماعة الحوثية إعلاميين وصحافيين وناشطين حقوقيين في محافظة الحديدة اليمنية (223 كلم غرب صنعاء) من العمل.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي جرافة حوثية تهدم محلاً تجارياً في إحدى المناطق التابعة لمحافظة الضالع (فيسبوك)

اعتداءات مسلحة أثناء تحصيل الحوثيين جبايات في الضالع

يتهم سكان محافظة الضالع اليمنية الجماعة الحوثية بارتكاب ممارسات إجرامية خلال تحصيل إتاوات تعسفية وغير قانونية من الباعة والتجار والسكان.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاع التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي انتهاكات جسيمة بحق الصحافة والصحافيين ارتكبتها الجماعة الحوثية خلال سنوات الانقلاب والحرب (إعلام محلي)

تأسيس شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين

أشهر عدد من المنظمات المحلية، بالشراكة مع منظمات أممية ودولية، شبكة لحماية الحريات الصحافية في اليمن التي تتعرّض لانتهاكات عديدة يتصدّر الحوثيون قائمة مرتكبيها.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أطفال مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خلال مشاركتهم في مخيم ترفيهي (فيسبوك)

الموت يهدّد آلاف مرضى السرطان في إب اليمنية

يواجه الآلاف من مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خطر الموت بسبب إهمال الرعاية الطبية وسط اتهامات للجماعة الحوثية بنهب الأدوية والمعونات

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
TT

تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)

أكد مازن الكهموس رئيس «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، أن المملكة التي جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030، تدرك تداعيات جريمة الفساد العابر للحدود وأثرها على المجتمعات الإسلامية ونهضتها، مشدداً على أن تضافر الجهود على الصعيدين المحلي والدولي لمكافحة هذه الآفة يُساهم في تحقيق الرخاء والازدهار لدولنا الإسلامية ويدعم أهداف التنمية المستدامة فيها.

وأوضح الكهموس في كلمة السعودية خلال الاجتماع الوزاري الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة «التعاون الإسلامي» الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، أن المملكة تشرفت برئاسة واستضافة الاجتماع الوزاري الأول، تحت رعاية كريمة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الذي أسفر عنه إقرار «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد.

وعدّ الكهموس أن «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تمثل الإطار الأمثل لتعزيز جهود مكافحة الفساد وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

وأشار إلى القرار الصادر مؤخراً عن الدورة الخمسين لمجلس وزراء الخارجية بتاريخ 29 - 30 أغسطس (آب) الماضي المنعقد في الكاميرون الذي تضمن حث الدول الأعضاء على الإسراع بالتوقيع على «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة للمصادقة عليها.

ورحب باعتماد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مشروع قرار تقدمت به السعودية لتشجيع التعاون بين الدول الأعضاء مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمات ذات الصلة لوضع منهجيات ومؤشرات لقياس الفساد.

وشهد الاجتماع، اعتماد مشروع قرار «اتفاقية مكة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للتعاون في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، التي تهدف لتعزيز التعاون بين سلطات إنفاذ قوانين مكافحة الفساد على نحوٍ يتم بالكفاءة والسرعة، وتشجع على الانضمام لشبكة مبادرة الرياض العالمية (GlobE Network)، التي توفر إطاراً قانونياً لتبادل المعلومات والتحريات بشكل مباشر وسريع، وتساهم في منع جرائم الفساد وتحجيم الملاذات الآمنة للفاسدين.

الكهموس أكد أن السعودية جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030 (واس)

كما نوه باستضافة السعودية، الأمانة العامة الدائمة للشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA-ARIN)، ورئاسة المملكة لها في عام 2025، مؤكداً التزام السعودية بتحقيق أهداف ومصالح أعضاء الشبكة، بما يعزز سبل التعاون الفعّال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتطلَّع الكهموس في ختام كلمته إلى تفعيل مخرجات الاجتماع بما يحقق المصالح المشتركة للدول الإسلامية لمواجهة هذه الآفة والحد من الملاذات الآمنة لمرتكبي جرائم الفساد.

وتأتي مشاركة السعودية في الاجتماع حرصاً منها على تفعيل مبادراتها الدولية النوعية الرامية لمكافحة الفساد، ومشاركة المجتمع الدولي في الجهود المبذولة لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والاستفادة من خبرات الدول، والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد إعمالاً لما تضمنته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وبما يتسق مع «رؤية المملكة 2030» التي جعلت الحوكمة والشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد أحد مرتكزاتها الرئيسية.

وشاركت السعودية في الاجتماع الوزاري الذي تستضيفه الدوحة خلال الفترة من 26: 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بتنظيم من منظمة التعاون الإسلامي مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في قطر، وترأس وفد المملكة مازن الكهموس.

يذكر أن الاجتماع الوزاري الأول لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي أتى بدعوة من السعودية خلال رئاستها القمة الإسلامية الرابعة عشرة، وتم تنظيمه بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، بحضور ومشاركة رؤساء أجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، ونخبة من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين.