البرتغال وبولندا ترفعان عدد منتخبات أوروبا في المونديال إلى 12 في انتظار بطاقة أخيرة

رونالدو يستعد لمشاركة خامسة... وإبراهيموفيتش يرفض الاعتزال رغم إخفاق السويد

فيرنانديز يحتفل بتسجيل هدفي البرتغال ومن خلفه زميله رونالدو (إ.ب.أ)
فيرنانديز يحتفل بتسجيل هدفي البرتغال ومن خلفه زميله رونالدو (إ.ب.أ)
TT

البرتغال وبولندا ترفعان عدد منتخبات أوروبا في المونديال إلى 12 في انتظار بطاقة أخيرة

فيرنانديز يحتفل بتسجيل هدفي البرتغال ومن خلفه زميله رونالدو (إ.ب.أ)
فيرنانديز يحتفل بتسجيل هدفي البرتغال ومن خلفه زميله رونالدو (إ.ب.أ)

بحجز البرتغال وبولندا بطاقتي التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 بات عدد المنتخبات المتأهلة عن القارة العجوز 12 بانتظار البطاقة الأخيرة التي ستكون من نصيب ويلز أو الفائز بين منتخبي أوكرانيا واسكوتلندا اللذين تأجلت مواجهتهما إلى يونيو (حزيران) بسبب تعرض الأولى للغزو الروسي.
وأحبطت البرتغال طموح منتخب مقدونيا الشمالية في تحقيق مفاجأة أخرى مدوية وبلغت بواقعية النهائيات بفوزها عليها 2 - صفر، ولحقت بها بولندا بعد أن فكت عقدتها أمام السويد بالنتيجة ذاتها، ضمن الملحق الأوروبي.
في نهائي المسار الثالث على ملعب «دراغاو» في بورتو، سجل برونو فرنانديز ثنائية الفوز في الدقيقتين 32 و65 لتتأهل البرتغال إلى النهائيات للمرة الثامنة في تاريخها والسادسة تواليًا.
وكان بطل أوروبا 2016 تفوق في نصف النهائي الخميس الماضي 3 - 1 على ضيفه التركي، فيما فجرت مقدونيا الشمالية مفاجأة مدوية عندما حرمت إيطاليا من بلوغ كأس العالم للمرة الثانية تواليًا بفوزها عليها 1 - صفر بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع.
وبعد أن كان الجميع يترقب نهائياً برتغاليًا - إيطاليًا، أملت مقدونيا الشمالية مواصلة مفاجآتها وإزاحة عملاق آخر لبلوغ كأس العالم للمرة الأولى بعد أن خاضت في كأس أوروبا الصيف الفائت أول بطولة كبرى في تاريخها، إلا أنها اصطدمت بكريستيانو رونالدو وتشكيلة مدججة بالنجوم. ومن المتوقع أن يصبح رونالدو صاحب الـ37 عامًا اللاعب الخامس في التاريخ يشارك في خمس نسخ من نهائيات كأس العالم، بعد المكسيكيين أنطونيو كارباخال ورافائيل ماركيز، والألماني لوثار ماتيوس والحارس الإيطالي جانلويجي بوفون، علما بأن الأخير وجد في قائمة المنتخب في مونديال 1998 إلا أنه لم يلعب.
وكانت البرتغال أخفقت في التأهل مباشرة إلى النهائيات بحلولها ثانية في مجموعتها خلف صربيا، لتبدو مهددة بالغياب عن النهائيات المقررة بين نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) المقبل للمرة الأولى منذ مونديال فرنسا 1998 لا سيما بعد وقوعها في المسار إلى جانب إيطاليا التي توجت بطلة لأوروبا الصيف الفائت.
وقال رونالدو: «هذا الفوز أعاد البرتغال للمكان الصحيح... الهدف تحقق نحن في كأس العالم، شكرا لكل البرتغاليين على دعمكم المتواصل! فلتتقدم البرتغال».
وأسهم رونالدو في هدف التقدم الذي سجله فيرنانديز زميله في مانشستر يونايتد بالدقيقة 32 وعلق الأخير عقب اللقاء: «لست هنا لتسجيل الأهداف من أجل نفسي، المهم هو مساعدة الفريق». وأضاف «إذا تمكنت من التسجيل، أشعر بالسعادة. دائما أحاول التركيز وتنفيذ ما يطلبه مني المدرب، هذه المباراة ستبقى في الذاكرة؛ لأننا تأهلنا إلى كأس العالم، أنا وكريستيانو لسنا استثناء. عادة يسجل وأنا أمرر، وفي هذه المباراة كان الأمر معاكساً».
وفي خورزوف، فكت بولندا عقدة ضيفتها في نهائي المسار الثاني لتبلغ المونديال للمرة التاسعة في تاريخها.
وسجل هداف بايرن ميونيخ الألماني روبرت ليفاندوفسكي في الدقيقة 49 من ركلة جزاء، ولاعب وسط نابولي الإيطالي بيوتر زيلينسكي (72) الهدفين، فحرما النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش الذي دخل بديلا في الدقيقة 80 من خوض كأس العالم في نهاية مسيرته.
وبلغت بولندا النهائي من دون أن تلعب مباراة الملحق الأولى لإقصاء خصمتها روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، فيما تأهلت السويد على حساب تشيكيا 1 - صفر بعد وقت إضافي.
وقال ليفاندوفسكي: «عانينا الكثير من المشاكل قبل هذه المباراة. الكثير من لاعبينا كانوا مصابين، عانيت من مشكلة في ركبتي. عانينا ولكن الآن بإمكاننا أن نحتفل. أنا فخور وسعيد».
وعن تسجيله ركلة الجزاء أوضح: «كان الأمر صعباً للغاية هذه المرة رغم أني نفذت الكثير من الركلات في مسيرتي، كنت أدرك أن الكثير من الناس ينتظرون هذه اللحظة».
وشكلت السويد التي بلغت ربع نهائي نسخة 2018 عقدة لبولندا بعد أن فازت عليها في آخر ست مباريات. والتقى المنتخبان في دور المجموعات من كأس أوروبا الصيف الماضي في سان بطرسبورغ، ففازت السويد في الرمق الأخير 3 - 2 أمام ليفاندوفسكي صاحب الهدفين.
من جهته، قال زلاتان بعد الهزيمة: «الجميع يشعر بخيبة الأمل، هذا طبيعي عندما نخسر، الجميع كان يرغب بخوض كأس العالم. كانت مباراة متوازنة وحصلنا على فرص للتسجيل وهم أيضاً». وتابع المهاجم العملاق: «سجلوا سريعاً في الشوط الثاني وبدأنا نركض وراء النتيجة. كان يمكن أن تنتهي المباراة لمصلحتنا».
وقال ابن الـ40 عاماً عندما سُئل عن مستقبله بعد الفشل في التأهل إلى العرس العالمي: «ما دام يمكنني الحفاظ على مستواي واللعب والمساهمة بشيء ما، آمل الاستمرار». وشدد نجم ميلان الإيطالي على عزمه عدم إعلان اعتزاله دولياً، علما بأنه عاد إلى صفوفه العام الماضي بعد انقطاع طويل لأكثر من أربع سنوات، وقال: ««سأستمر لأطول فترة ممكنة. لن تحصلوا على إجابة أخرى هنا لمجرد أننا لم نفز بهذه المباراة ولم نتأهل لكأس العالم، أنا مع المنتخب، ومع ميلان أيضاً».
وكان المهاجم المخضرم أكد الأسبوع الماضي أنه يملك جسد «رجل عجوز»، إلا أنه يريد الاستمرار في اللعب لأطول فترة ممكنة، قائلاً إنه شعر بـ«ذعر» من مجرد التفكير في الاعتزال.
وهي المرة التاسعة التي تبلغ فيها بولندا النهائيات التي تبقى أفضل نتيجة لها المركز الثالث في نسختي 1974 و1982.


مقالات ذات صلة

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

رياضة عالمية من مراسم قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 (رويترز)

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

أسفرت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، التي سحبت في زيورخ بسويسرا، الجمعة، عن مواجهة جديدة بين إنجلترا وصربيا.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية الجماهير الصربية تسببت في عقوبات من «يويفا» (رويترز)

«يويفا» يعاقب صربيا بسبب سوء سلوك مشجعيها

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الجمعة، معاقبة الاتحاد الصربي للعبة، بسبب تصرفات عنصرية من قبل المشجعين في مباراتين ببطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية فولر في حديث مع مدرب المنتخب الألماني ناغلسمان (الشرق الأوسط)

ألمانيا تستضيف إيطاليا في دورتموند بدوري الأمم

أعلن الاتحاد الألماني، في بيان، أن مدينة دورتموند سوف تستضيف مباراة منتخب ألمانيا ضد ضيفه الإيطالي، في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
رياضة عالمية جمال موسيالا (أ.ف.ب)

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

اختير جمال موسيالا، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، أفضلَ لاعب في منتخب ألمانيا للرجال لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

من المقرر أن تقام الأدوار النهائية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا أو إيطاليا، حسبما أفادت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.