تقدم الاتحاد المصري لكرة القدم بشكوى رسمية ضد نظيره السنغالي لدى مراقب المباراة ومسؤول الأمن والاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قبل انطلاق مباراة الفريقين في إياب الدور الفاصل من التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وذكر الحساب الرسمي للاتحاد المصري لكرة القدم عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مساء الثلاثاء أن المنتخب المصري تعرض للعنصرية بعد ظهور لافتات مسيئة في مدرجات ملعب المباراة للاعبين وتحديداً محمد صلاح قائد الفريق، كما قامت الجماهير بإرهاب اللاعبين من خلال إلقاء الزجاجات والحجارة عليهم أثناء عملية الإحماء، فضلاً عن تعرض حافلات البعثة المصرية للاعتداء مما تسبب في تهشم زجاجها وتعرض البعض لإصابات وجروح، وهو ما تم توثيقه بصور وفيديوهات تم إرفاقها مع الشكوى.
وحجز المنتخب السنغالي لكرة القدم ثاني مقاعد القارة الأفريقية في بطولة كأس العالم 2022 بقطر إثر فوزه على نظيره المصري 3 - 1 بركلات الترجيح أمس الثلاثاء في إياب الدور النهائي من التصفيات المؤهلة للمونديال.
وتبادل الفريقان الفوز على ملعبيهما بنفس النتيجة حيث سبق للمنتخب المصري أن فاز على ملعبه 1 - صفر ذهاباً يوم الجمعة الماضي بينما فاز المنتخب السنغالي على ملعبه بنفس النتيجة إياباً ليتعادلا في مجموع نتيجة المباراتين وتحسم ركلات الترجيح المواجهة الصعبة بينهما.
https://twitter.com/HenryBushnell/status/1508891009169641478
ومن جانبه، أعلن المدرب البرتغالي كارلوس كيروش نهاية مشواره مع منتخب مصر لكرة القدم بعد فشل التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022.
https://twitter.com/Carlos_Queiroz/status/1508914316174626818
كتب كيروش (69 عاماً) في حسابه على موقع «تويتر»: «انتهى الحلم. بذلنا قصارى جهدنا لكن اليوم لم يكن كافياً. أوجّه من كل قلبي امتناني لاتحاد الكرة المصري على شرف تدريب المنتخب الوطني».
ووجّه كلمه للاعبين الذين أخفقوا في بلوغ المونديال مرة رابعة في تاريخ بلادهم «إلى كل لاعبي فريقي والجهاز الفني، أشكرهم بتواضع. ستكونون دائماً في قلبي».
أضاف: «لقد كان امتيازاً لي أن أعمل وأحصل على المساعدة من قبل أشخاص محترفين وأصدقاء رائعين. بدونكم لن يكون هناك شيء ممكن بالنسبة لي في حياتي، أنا فخور جداً بكم أيها الرفاق. أطيب تمنياتي وامتناني الكبير لجميع المشجعين المصريين».
وأخفق المدرب الخبير في قيادة منتخب رابع إلى المونديال، بعد جنوب أفريقيا 2002. البرتغال 2010 وإيران 2014 و2018.
جدير بالذكر أن عقد كيروش مع اللجنة الثلاثية التي كانت تدير اتحاد الكرة برئاسة أحمد مجاهد ينتهي في حال فشله في قيادة المنتخب للتأهل لكأس العالم.
وكان الاتحاد المصري قد تعاقد مع كيروش خلفاً لحسام البدري الذي أقيل عقب تعادل الفراعنة مع الغابون في الجولة الثانية من دور المجموعات لتصفيات كأس العالم.
وقاد كيروش الفراعنة في باقي مشوار التصفيات ليتصدر المجموعة السادسة، ثم حقق المركز الرابع مع المنتخب في كأس العرب التي أقيمت بقطر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وخسر في نهائي أمم أفريقيا التي أقيمت بالكاميرون مطلع 2022 أمام السنغال أيضاً بركلات الترجيح 2 - 4.
وشهدت المباراة، شحنٌ في الملعب وأضواء ليزر على وجوه لاعبي مصر وإلقاء زجاجات مياه على حارس المرمى محمد الشناوي، وإصابة مدافعَين في الشوط الأول وإهدار ركلة ترجيح من النجم العالمي محمد صلاح، عوامل عاكست الفراعنة الذين أخفقوا في بلوغ المونديال للمرة الرابعة في تاريخهم.
وسجل بولاي ديا هدف السنغال مبكراً (3)، وكانت المضيفة الأكثر خطورة في ظل تألق الحارس المصري محمد الشناوي، قبل ركلات ترجيح غريبة شهدت إهدار أول أربع كرات للمنتخبين قبل أن يحسم ساديو مانيه مجدداً المواجهة مع زميله في ليفربول الإنجليزي محمد صلاح.
ورصدت الصحف العالمية ما تعرض له لاعبو المنتخب وخاصة قائد الفريق محمد صلاح، والذي أهدر ضربة ترجيح بعد تسليط الليزر علي وجه بشكل مبالغ فيه، وكذلك الهجوم عليه بزجاجات المياه والسباب عند خروجه من الملعب مما استدعى مساعدة الأمن لخروج قائد المنتخب وفريقه بسلام من أرض الملعب.
وقالت صحيفة «ذا صن» الإنجليزية: «تم استهداف محمد صلاح ورفاقه بواسطة الليزر خلال مباراة الحسم بين مصر والسنغال، وبالتالي خسر الفراعنة مكانهم في مونديال قطر».
https://twitter.com/King_Fut/status/1509105653314433029
وتابعت: «الفراعنة تعاملوا مع مصادر إلهاء خلال المباراة بسبب الجمهور السنغالي، أبرزهم كان ضوء الليزر الأخضر الذي تم تسليطه على أعين اللاعبين أغلب أوقات المباراة، مما أدى إلى (تشويش) لاعبي منتخب مصر ونتج عنه إهدار ثلاث ركلات ترجيح».
https://twitter.com/HenryBushnell/status/1508895040994689025
ونشرت صحيفة «ميرور» الإنجليزية تقريراً عن المباراة بعنوان: «استهداف محمد صلاح بالليزر أفقد مصر فرصة التأهل لكأس العالم» وأوضحت: «محمد صلاح واجه وابلاً من الليزر قبل إهدار ركلة الترجيح الأولى لمنتخب مصر». تابعت: «الفرعون المصري سدد ركلة الجزاء فوق العارضة، وكذلك أهدر رفاقه فرصتين مما أدى إلى خروج المنتخب المصري من تصفيات كأس العالم».
ونشرت صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية تقريراً عن المباراة أشارت خلاله إلى خسارة المنتخب المصري أمام السنغال بركلات الترجيح للمرة الثانية، بعد تكرار سيناريو مشابه في كأس الأمم الأفريقية هذا العام، والذي انتهى أيضاً بفوز السنغال بركلات الترجيح.
وأوضح التقرير: «الأفضلية كانت لأصحاب الأرض بسبب وجود الجماهير التي تعمدت مضايقة لاعبي المنتخب الوطني، وسلطوا الضوء الأخضر على أعين اللاعبين، وظهر ذلك بوضوح أثناء تسديد محمد صلاح لركلة الترجيح الأولى، وإهدارها كان متوقعاً بسبب الظروف المحيطة». واختتمت: «الليزر الذي تم تسليطه على اللاعبين ساهم في فقدانهم التركيز أثناء ركلات الترجيح».
وعبر اللاعب السنغالي ساديو ماني عن سعادته وتحقيق حلمه بالفوز في المباراة الفاصلة للتأهل لنهائيات كأس العالم في قطر 2022، وموجهاً رسالة لزميله محمد صلاح في فريق ليفربول.
وقال ماني عبر قناة أون تايم سبورتس المصرية: «أعتقد أنها كانت مباراة صعبة على كلا الفريقين».
وأردف: «ولكن كما قلت وأقول ثانية إننا بدفعة الجماهير لم نتوقف على الإطلاق ونعلم أن منتخب مصر سيلعب مباراة صعبة وقوية جداً، وعلى مدار يومين سعى الفريق السنغالي للضغط بقوة لإحراز الهدف».
مضيفاً: «ضغطنا على منتخب مصر بقوة وكنا نلعب كرة قدم سريعة وهذا ما أردناه، وربما كنا أكثر حظاً من المنتخب المصري في ركلات الترجيح».
ووجه ماني رسالة لزميله صلاح في فريق ليفربول وقائد منتخب مصر قائلاً: «هو خسر مرتين وأنا فزت مرتين وأنا أكثر حظاً منه لأنني فزت عليه مرتين، ولكني فخور جداً لأن حلم الوصول لكأس العالم كان يراودني وحققنا ذلك الحلم وفزنا بكأس الأمم الأفريقية».